قد لا نأتي بجديد إن أشرنا إلى أهمية الإعلام ودوره المتعاظم في النشاط البشري على كافة الأصعدة والميادين، فالإعلام اليوم يعتبر نشاطا حيويا يتقدم النشاطات كلها، بل من خلاله تمارس المؤسسات الأخرى نشاطها.. ومن هنا يحتاج الاعلام الاسلامي أن يتسيد الموقف الان لصدقه ولما يتعرض له المسلمين عموما والعراقيين خصوصا في الوقت الحاضر من حركات وهابية وبعثية حاقدة تريد تزييف الحقائق، لذلك اصبح عليه ان يلعب دورا هاما فى إيصال الرسالة الاعلامية.

فلذلك كان لقسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة انموذجا حيا ومثالا واقعيا ونواة للاعلام الاسلامي المعاصر، حيث يقوم هذا القسم بمهمة نشر رسالة الامام الحسين عليه السلام الى كل بقاع العالم بالاضافة الى توضيح الرؤى والافكار والمبادئ العظيمة التي ضحى الامام الحسين عليه السلام من اجلها.

فبالرغم من المهام التي تقع على عاتق هذا القسم فانه قام بمهام اضافية في ايام محرم الحرام، حيث انه قام بمهمة تقديم افضل الخدمات لوسائل الاعلام حيث قدم خدماته لأكثر من20محطة فضائية ومثلها من الوكالات المحلية والأجنبية والعديد من الصحف ومواقع الانترنت وسهل بالتعاون مع شعب أقسام الشؤون الهندسية والفنية وحفظ النظام والشؤون الخدمية خدمات النقل المباشر بالصورة والصوت لتلك الفعاليات بالإضافة لاعداد التقارير والتحقيقات.

وفي لقاء اجراه موقع نون الخبري مع المشرف على قسم الإعلام السيد أفضل الشامي أشار قائلا (ان الشعبة الإدارية في القسم قامت بمهمة متابعة صرف (باجات) المصورين والفنيين للفضائيات والمؤسسات الإعلامية وتمت مرافقتهم ومتابعة مكان وزمان التصوير المحدد لهم).

واضاف ان (عدد الإعلاميين الذين شاركوا بتغطية مراسيم عاشوراء أكثر من (150) إعلاميا، بينهم فضائيات وإذاعات ووكالات أنباء وصحف ومجالات ومؤسسات إعلامية، بالإضافة إلى الاستمرار بتوزيع نشاطات شعبة النشر من(نشرة الأحرار وملحقاتها و نشرة عاشوراء ونشرة رسالة عاشوراء اليومية للعدد (5،4،3،2،1) التي طبع منها الآلاف على الزوار والمؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والجوامع والحسينيات المسجلة لدينا والتي يبلغ عددها أكثر من(400) مؤسسة وجامع منها في مدينة كربلاء المقدسة ومنها في المحافظات العراقية).

مضيفاً (قامت وحدة البث المباشر التابعة لشعبة الانترنيت بتغطية فعاليات شهر محرم الحرام وخصوصا الأيام العشرة الأوائل على الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة (www.imamhussain.org) حيث تدار هذه الوحدة من قبل أربعة منتسبين اثنان منهم يقومون بدور المراقبة وواحد منهم يقوم بدور إعداد البرامج الصوتية أما الرابع فهو فني لصيانة الكاميرات).

واضاف ان (الوحدة قامت ببث جميع الفعاليات التي حدثت في العتبة الحسينية المقدسة ابتداء بمراسيم تبديل راية قبة أبي عبد الله الحسين عليه السلام من الليلة الأولى من شهر محرم الحرام حيث قامت الوحدة بتغطية هذه المراسيم ونقلها نقلا مباشرا وذلك بالتعاون مع وحدة التصوير والمونتاج التي قامت بتزويد الوحدة بالصورة الحية من أعلى المأذنة الشرقية مع الكاميرات الثابتة الموجودة، بالاضافة الى نقل مراسيم مواكب العزاء اليومية حيث قامت بتغطية وبث كافة مواكب العزاء اليومية والمحاضرات الدينية التي يتم القائها بعد صلاتي الظهر والعصر والعشائين) وتابع حديثه قائلا انه (تم تغطية مراسيم ليلة ويوم عاشوراءلجميع المواكب التي وصلت من كل انحاء المدينة ومن بعض الدول (الهند، باكستان، عمان، إيران) حيث حصلت معونة من قبل العتبة لبعض الفضائيات بإعطائهم صورة من كاميرات المراقبة في العتبة الوحدة وتمت الاستعانة بكاميرة بعض الفضائيات في بثنالنقلها عبر موقعنا ومارافقها بعد ذلك من مراسيم ركضة طويريج التي استمرت لأكثر من ساعتين و20 دقيقة، مبينا ان وحدة البث المباشر تحوي على (7) كاميرات تم نصب (2) منها داخل الحرم الشريف و(5) في الصحن المقدس من الداخل والخارج.

وانتقلنا بعد ذلك للقاء السيد حيدر جلوخان مسؤول شعبة إذاعة الروضة الحسينية المقدسة أشار قائلا (إن كادر الإذاعة قامت في بداية شهر محرم الحرام بافتتاح (إذاعة القران الكريم) على التردد(107،9)) مبينا ان (هذه الإذاعة لا يتعدى أثيرها حدود مدينة كربلاء المقدسة) وأضاف قائلا (ان إذاعة الروضة الحسينية قامت ببث جميع الفعاليات التي حدثت بالعتبة الحسينية المقدسة على الهواء مباشرة ابتداء من اليوم الأول وحتى اليوم الثالث عشر بالإضافة الى بث البرامج التي تم إعدادها من قبل وحدة البرامج الخاصة بعاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، مشيرا إلى ان إذاعة الروضة الحسينية المقدسة استمرت ببث أثيرها بصورة مستمرة ليلة العاشر من شهر محرم الحرام، وكان مسك الختام مع مسؤول شعبة (الاذاعة الداخلية) (محمد حسن طالب) الذي أشار ان الشعبة يقع على عاتقها مسؤولية المنظومة الصوتية المنتشرة في داخل الصحن الحسيني الشريف والمنطقة المحيطة بالعتبتين، مبينا ان الشعبة قامت بتقسيم الصحن إلى اربعة أركان، وضع في كل ركن منها منبرا زود بمايك صوتي لممارسة الشعائر من قبل المواكب والهيئات الحسينية التي يصل تعدادهم في اليوم الواحد أكثر من (100) موكبا مما يمنع التزاحم بينها، وأوضح ان هذه الشعبة دخلت في حالة الإنذار ابتداء من اليوم الأول من المحرم.

موقع نون الخبري