- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مشايخ الوهابية ومشايخ سب الصحابة يعملون لجهة واحدة
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم بينهما قامت فتنة اثرت على المسلمين، وبالرغم من اننا نعلم اصلا الشيعة والسنة لم يكن بينهما ما يحدث اليوم فلو عدنا الى بدايات ومنتصف القرن العشرين لوجدنا المؤتمرات التقريبية بين علماء الازهر والنجف بافضل صورها، لوجدنا قمة الاحترام والود بينهما مع احتفاظ كل طرف بعقيدته، والشواهد كثيرة على تلك الحقبة الذهبية من عصر المسلمين. مشايخ التكفير من خلال مشايخ سب الصحابة يتهجمون على مشايخ الشيعة الاعلام المعتدلين ويقتلون الابرياء من الشيعة، ومشايخ سب الصحابة من خلال مشايخ التكفير يتهجمون على عقائد ورموز اهل السنة الاعلام المعتدلين، وبالنتيجة كل طرف يبرر اجرامه بخطاب الطرف الاخر. وللطرفين فضائياتهم الخاصة التي هي من اقذر الفضائيات بكل ما تتضمنه من برامج بعيدة عن الاسلام وحتى الذوق العام، ولانهما يحققان غاية الاطراف التي تعادي الاسلام فانهما يعملان سوية على تنفيذ خطط هؤلاء الاعداء، فلا الوهابية تمثل السنة ولا المغالين ومن يسب رموز السنة يمثل الشيعة. بعض هؤلاء ظهر من المجهول في بداية القرن الواحد والعشرين وتحديدا بعد تفجيرات سبتمبر فظهر هذا الخطاب وظهرت له فضائيات لا احد يجروء على غلقها لما تبثه من خطاب الكراهية والتفرقة بين المسلمين خصوصا والبشرية عموما. الخطاب المعتدل بدا يتنفس خلال هذه الفترة من خلال انعقاد مؤتمرات اسلامية اولها مؤتمر غروزني قبل اكثر من شهرين وبدات توضح المفاهيم الدخيلة على الاسلام بعيدة عن مذهبيتها لتؤكد على وحدة المسلمين. هذا يقول بتكفير الشيعة لانهم يوالون اهل البيت ويسبون الصحابة وذاك يجعل سب الصحابة ركن من اركان التشيع ليعطي الدليل للاخر على صحة ادعائه. احد من يسب الصحابة كان سجين في الكويت وفي السجن نظام لمن يلتزم بالصلاة في اوقاتها ويحرص على الالتزام بافكارهم يصبح امام جماعة في السجن وتقلص محكوميته وفجأة يخرج من السجن ويهرب من دولة الى دولة ليظهر بوسائله الاعلامية لينال من الصحابة وحقيقة هو اعد من قبل مشايخ الوهابية لان يقوم بهذا الدور حتى يستطيعون كسب اكبر عدد ممكن من الانتحاريين من خلال ضخ ما تعرضه هذه الفضائيات من سب وشتائم للصحابة وزوجات النبي (ص) وكان لهم ما ارادوا. ومتابعة لبرامج المناظرات التي تديرها نفس الجهة التي ترعى مشايخ الوهابية ومشايخ سب الصحابة فسترى خطابهما هو التنكيل برموز الاسلام وعقائده، وفي نفس الوقت يستعينون ببعض المتصلين بالبرامج للمداخلات فتكون كلها سب وشتائم للطرفين لتزيد من قباحة هذا الخطاب الذي تعمل اجندة اعداء الاسلام على رعايته وتقويته ليحقق لهم ما خططوا له من اهداف وغايات خبيثة. وفي الوقت ذاته فان المشايخ التي تعمل على ازالة هكذا خطابات متشنجة تجد الاتهامات توجه لهم بانهم تشيعوا، خذوا مثلا الدكتور الازهري احمد كريمة الذي يحمل من الثقافة والتوعية الاسلامية مما يجعله في طليعة الاعلام المعتدلين فان في الازهر اجندة وهابية تعمل على تسفيه خطاب هذا الرجل والذي شكى منهم علنا من خلال اللقاءات التي تجرى معه، مع العلم انه لم يترك تسننه ويلتحق بالتشيع بل انه متمسك باسلاميته وبقوة، لكن خطابه يعتبر هدم لما تعمل من اجله مشايخ التكفير ومشايخ سب الصحابة.
أقرأ ايضاً
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- إعفاء فئات من الضريبة؟ ام كسب اصوات في انتخابات قريبة؟