- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حديث للامام الرضا (ع) يصف الواقع ويعلمنا الصحيح
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لا نغالي ولا نهول عندما نتحدث عن تراث اهل البيت عليهم السلام والى اي مدى يشخص لنا الطريق السليم مستقبلا، لا نتحامق عندما نقول لمن يعتقد بان الخطاب الاسلامي لا يعالج مشاكل اليوم انت واهم او جاهل، ولان اهل البيت الثقل الثاني بعد القران ولن يفترقا فهذا يعني ان القران معجزة وخطابه خالد الى يوم الساعة ويتجدد مع ثقافات العصور، وعليه فان خطاب الائمة عليهم السلام هو ايضا يتجدد مع تجدد خطابات العصور. التجاذبات بين اصحاب الايديولوجيات على اشدها فمنهم من يسقط الاخر ومنهم من يغالي بما لديه ومنهم من يشهر بمثالب الضد، ولان موازينهم في ارائهم هي اهوائهم فان تشخيص اخطائهم امر ميسور ولكن كيف لنا ان نرد هذه الاخطاء. الخطاب الاسلامي وتحديدا خطاب اهل البيت عليهم السلام يتعرض لمحن كثيرة البعض منها من اتباعه والبعض من اعدائه، فهنالك من يعطي لاهل البيت منزلة تصل حد الربوبية فتنعكس سلبا على تراث اهل البيت عليهم السلام والنتيجة فانهم يُكذّبون، ولكن العجيب ان من ينتقص من اهل البيت عليهم السلام يصدق قولهم، ومثل هذا فما تحمل صدورهم اتجاه اهل البيت عليهم السلام يجعلهم يواجهون هذه المواقف (المغالي والمعادي) وفق مكنون صدورهم، ومن الناحية الاخرى فان النقاش مع الطرف الاخر يكون بافضل وجه عندما يظهر اتباع اهل البيت محاسن اهل البيت عليهم السلام افضل من ذكر مثالب الاعداء فانها تؤزم الموقف والعداء، ولهذا عندما يعتمد من يدعي تبعيته لمذهب اهل البيت عليهم السلام بان ينكل باعداء اهل البيت ويذكرهم بالاسم سبا او شتما كما تفعل احدى القنوات الفضائية التي ظاهرها شيعية وتمويلها وهابي فتكون ردة فعلهم التنكيل باهل البيت عليهم السلام جاهزة وميسورة بسبب حماقة هكذا خطابات تعتمد السب. وبالنتيجة فمن هذه المحاذير يتضح لنا الاسلوب السليم في نشر ثقافة اهل البيت عليهم السلام والاسلوب بعدة خطوات وهي عدم المغالاة باهل البيت عليهم السلام، عدم ذكر مثالب الاخرين بل ذكر محاسن ثقافة اهل البيت فهنالك الكثير لا يعلمه الاخرون، وكذلك التسلح بالثقافة السليمة وعدم الخوض في حديث يؤدي الى انتقاص ثقافة اهل البيت عليهم السلام فيستشهد بها الاعداء. هذه الامور هي ليست من استنتاجاتنا بل انها امور شخصها الامام الرضا عليه السلام وبدقة قال الإمام الرضا : إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا، وجعلوها على ثلاثة أقسام: أحدها الغلو، وثانيها التقصير في أمرنا، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا. عبارة ان مخالفينا وشمل بهم المغالين الذين يمدحون ال البيت بامور غير صحيحة فهم من المخالفين. انظر الى هذا الحديث وكان الامام الرضا عليه السلام بيننا ويعايش احداثنا فقال هذا الحديث
أقرأ ايضاً
- ازمة الكهرباء تتواصل وحديث تصديرها يعود الى الواجهة
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- قصة حقيقية تبين التعامل الواعي مع الحسين (ع)