- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ال سعود ومشايخ الوهابية من يقود من؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم تاريخ ال سعود اخذ مداه وصداه مع تاريخ الفكر الوهابي، والفكر الوهابي اخذ صداه ومداه مع تاريخ ال سعود، وبين هذا وذاك فان هذا لا يمنع ان يكون هنالك من يرفض الطرف الاخر، البعض منهم يعلنها صراحة على حساب ما يغدق عليه من مناصب وامتيازات هذا يكون معارض وذاك يكون مستبصر، والبعض الاخر يفضل هذه المناصب على البوح بما يكنه صدره عن الطرف الاخر. شاهدنا ووقفتنا هنا مع ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز، حيث هنالك محطات في حياته تثير الاستغراب ولو جمعناها مع بعضها فانها ستولد لنا صورة ان الرجل فضل المنصب على ما يكنه صدره اتجاه الوهابية. هنالك ثلاث محطات ارتايت ان استشهد بها لابعادها الدلالية على توجهات ملك عبد الله، الموقف الاول يوم كان اميرا على مكة ولقائه بالشيخ الشهيد حسن شحاته فانه ذكر له رايه بصراحة عن مشايخ الوهابية التي تقدس محمد بن عبد الوهاب اكثر من حجمه وتلاعبوا بالحلال والحرام ويمكنكم مشاهدة ذلك على هذا الرابط https://www.youtube.com/watch?v=6YvJFw4UwHY في الدقيقة السادسة الموقف الثاني وهو في اواخر ايامه التقى بمشايخ الوهابية وقال لهم لا استطيع ان ابوح بما في صدري واتهمهم بالكسل وحثهم على التمسك والحفاظ بالدين والرابط ادناه مصدر كلامي https://www.youtube.com/watch?v=kl418QnQ7fY اما الموقف الثالث والذي يستحق التوقف هو ارسال الملك مبعوثا شخصيا الى النجف الاشرف ومن غير ان يذكر ذلك في وسائل الاعلام، فقد التقى مبعوث الملك عبد الله بالسيد السيستاني حفظه الله وهذا تطور خطير في السياسة السعودية بل في منهجها المتشنج من المرجعية الشيعية السيد حسن المصطفى والذي تربطه علاقة صداقة مع المبعوث الملكي يذكر بان المبعوث الملكي أبلغ المرجع السيستاني سلام الملك عبد الله وتحاياه، وإشادته بمواقفه النابذة للتطرف والطائفية، مقدرا له ”عروبته“ فيما يصدر عنه من تصريحات. مضيفا أن خادم الحرمين الشريفين يوجه له دعوة رسمية لزيارة المملكة، وأنه سيكون في ضيافة الديوان الملكي. السيد السيستاني، شكر للملك عبد الله رسالته، وأكد على مواقفه الداعمة لوحدة المسلمين، ورفضه الاحتراب الطائفي، وأهمية الحفاظ على السلم الأهلي. مقدرا الدعوة الملكية الكريمة، ومعتذرا عن عدم استطاعته تلبيتها لأسباب صحية. المسؤول السعودي الرفيع ذكر قائلا: ”المملكة تقدر للسيد السيستاني مواقفه في محاربة الطائفية، وكيف أنه أفتى بحرمة عمليات القتل والثأر بين السنة والشيعة“. مضيفا ”نحن نحترم استقلال شخصية السيد السيستاني في كونه مرجعية دينية لا تخضع للإملاءات السياسية، وتنتهج خطا مستقلا عن السياسة الإيرانية، وتحافظ على عروبة الشيعة العرب، وتحصنهم من الوقوع في الصراعات الإقليمية“. كما واكد ذلك رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بان ملك عبد الله قال له ”السيد السيستاني بأنه “رجل عاقل وحكيم وفاضل". هذه المحطات بخلاف ما تنادي به مشيخة الوهابية لاسيما تصريح العريفي وتهجمه بكلمات وقحة بحق السيد السيستاني الذي ناى السيد بنفسه عن الرد عليه بل حتى انه لا يوافق على الرد عليه بالمثل، ولكن يبقى السؤال من يقود من ؟ انا ارى الاثنين قيادتهما من خارج المملكة ومن يتجاوز يسلط عليه الاخر
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته