حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم تاريخ العراق منذ ان خضع للاحتلال البريطاني والى يومنا هذا يعيش الطائفية وتختلف حدتها بين الفترة والاخرى ولان الشيعة في العراق يضعون نصب اعينهم بلدهم نراهم يتنازلون كثيرا عن حقوقهم الا ان ساسة السنة وليس اخواننا السنة لهم دور خبيث في تهميش الشيعة، والدور الشيعي في تاسيس الدولة العراقية لايستطيع احد انكاره ويمكن مراجعة ما كتبه السياسي المخضرم حسن العلوي في كتابه الشيعة والدولة القومية، ففي الوقت الذي كان الشيعة يحارب الاحتلال كان قياديو السنة يتفاوضون على الحكم وعندما آلت الامور اليهم لم يفكروا في منح وزارات سيادية للشيعة، وتكرر المشهد في عام 2003 فكان السنة يطالبون بطرد المحتل بينما الاحزاب الشيعية دخلت في مفاوضات مع الجانب الامريكي لتاسيس حكومة، وبالرغم من عدم مشاركة السنة في اول انتخابات اقيمت في العراق منح السنة وزارات سيادية وتم اشراكهم مع لجنة كتابة الدستور حرصا من الشيعة على وحدة العراق. منذ ان تسلم الشيعة رئاسة الوزراء والى الان يعمل قياديو السنة على افشال العملية السياسية في العراق وبالتالي اسقاط الشيعة لان خطابهم كان طائفيا محض حتى ان احدهم صرح قائلا نحن السنة نحكم خلال 1400 سنة، الان يحكموننا الشيعة هذا امر مرفوض. لماذا يريد السنة الحكم ؟ لنقل ان الشيعة غير مؤهلين للحكم، نسالهم طوال ثلاثة عشرة سنة ماذا قدمتم لمحافظاتكم (الرمادي والموصل وتكريت) غير الخراب والارهاب، ماهو الانجاز الذي يمنحكم الثقة لان تقودوا البلد ؟ فاذا كان نائب رئيس جمهورية ارهابي، وزير المالية ارهابي، وزير الثقافة (اسعد الهاشمي) ارهابي فاين يكمن الحل؟ لماذا المحافظات الشيعية تعيش بوضع افضل بكثير من المحافظات السنية؟ مع العلم قدمت الحكومة الشيعية تنازلات وامتيازات للقادة السنة لو كان العكس لما قدموا للشيعة نصف ما حصلوا عليه، ومن التاريخ ايام الملوكية اذكر لكم هذه الحادثة عندما طلب اهل الحلة افتتاح معهد للمعلمين في الحلة وبعد موافقة الملك رفض الحصري هذا الطلب قائلا ان المعهد لو افتتح في الحلة فان طلابه الذين سيتخرجون معلمين من الشيعة، هل تعلمون ان الشيعي لا يسمح له دخول الكلية العسكرية؟ وهل تعلمون عندما تسلم عبد الكريم قاسم الحكم في العراق قال عنه احد السياسيين المخضرمين السنة في لندن كيف يكون هذا الكلب الشيعي ضابطا في الجيش العراقي. الان ما يجري في الفلوجة من يتحمل ذنب الابرياء الذين لا حول ولا قوة لهم ؟ جزء من الذنب يتحملونه سكان الفلوجة، لكن الاكثر يتحمله قادة السنة الذين خذلوا ابناء ملتهم وتركوا محافظاتهم لتكون مرتع للارهابيين ومن دمارالى دمار. الوزارات اصبحت منظمات طائفية كتلوية بمعنى الكلمة بحيث الكل يعمل من اجل كتلته حتى بعض الساسة الشيعة كان لهم دور فاسد فاسق ولكن يبقى السؤال ماهي انجازات قادة السنة في محافظاتهم حتى يكونوا اهلا لقيادة العراق؟
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- طائفية وعلمانية ومقاومة
- من هو المسؤول عن اثارة النعرات الطائفية في مرقد أبو حنيفة النعمان