- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما قالت المرجعية ... ولات حين مندم
حجم النص
سامي جواد كاظم نحن كعراقيين يرى كل فرد منا رايه الصحيح على اقل تقدير لدى البعض منا وهنالك من يحترم الراي المخالف وهنالك من يطعن فيه والبعض لا يضع في اعتباراته علمية ومكانة صاحب الراي المخالف له. بعض وسائل الاعلام والتي دينها وديدنها التجاوز على رموز الاخرين الذين لهم منزلة عالية لدى الموالف والمخالف، ومن هذه الرموز التي يحاول بعض الاقزام تشويه صورتها لدى الراي العام هي المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني، ففي الوقت الذي كان ينصح ولا يبخل بالري لكل من يسال كانت بعض الوسائل الاعلامية ترى ذلك تدخلا ليس من حق المرجعية باعتبارها دينية ولا علاقة لها بالسياسة، وبعد ما توقفت عن خطابها السياسي في تقديم النصح، بدات نفس وسائل الاعلام التي كانت تطالب بعدم تدخل المرجعية تطالب بان تتدخل المرجعية لاخراجهم من هذا المازق. وهذا المازق اصلا كان بمقدورهم ان لا يقعوا فيه لو التزموا بنصائح المرجعية التي بح صوتها في تاكيدها وتكرارها، والشاهد على انهم لو التزموا بالنصائح لكان حالهم غير هذا الحال ازمة النجف 2004 خير مثال على ذلك والتي كادت ان تنتهي الى مجزرة وخراب المقدسات والمدينة ولكن تدخل المرجعية مع التزام الاطراف بالنصيحة بشكل ميداني انتهت على خير، شاهدنا الاخر الحي هو بيان الجهاد الكفائي فكل نصائح المرجعية هي بمثابة بيان من حيث المطلب، ولو استعرضنا الوضع العراقي قبل سنتين وكيفية التعامل مع بيان الجهاد الكفائي، فعندما تم الالتزام بهذا البيان والتطبيق العملي لنصائح المرجعية للمقاتلين اثمرت عن نتائج باهرة ابهرت الاعداء قبل الاصدقاء، صانت وطن بكل معنى الكلمة، حفظت دماء العراقيين، كل هذا لانهم التزموا حرفيا بما طلب السيد السيستاني، فلو قارنا هذا الالتزام بعدم الالتزام من قبل السياسيين بنصائح المرجعية سيظهر لنا حجم الماساة التي يعاني منها العراق والعراقيين بسبب هذا الاهمال، بل ان البعض منهم وللاسف الشديد يعمل بخلاف النصيحة أي انه ليس فقط عدم الالتزام. عندما تكون هنالك الارادة الحقيقية لمن بيده صناعة القرار في النهوض بواقع العراق والالتزام بالحلول حرفيا بغية انقاذ العملية السياسية في العراق وانقاذ الوطن من دسائس الارهاب ومن يمولهم، فان المرجعية سوف لم ولن تبخل عليهم بما ينقذ الامة. وليعلم من كان لا يبالي بنصائح المرجعية الذي ادى الى توقف الخطاب السياسي بان اعداء العراق قد شعروا بالسعادة لان خطاب المرجعية كان في صميم المشكلة ويفضح نواياهم السيئة، والان بداوا يتخبطون بالوضع العراقي كيف ما شاءوا. الالتزام هو عمل يترجم على ارض الواقع وليس عبارات ثناء واطراء لخطاب المرجعية من على وسائل الاعلام دون التنفيذ
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً