- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مواقف تساعد المسيء على التوبة
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ابدا المقال بقصة حقيقية حصلت ايام الحصار، سائق سيارة اجرة في طريق العمارة اشر له شخص معوق بيده عكازة فتوقف له وطلب ايصاله الى البصرة فاتفقا وركب، وبعد مسافة اشر له شخص اخر،فتوقف له واتفقا فركب معهما في المقعد الخلفي، في وسط الطريق الشخص الثاني اخرج مسدسه وهددهم بالتوقف ليسلب ما عندهما، هنا السائق توسل بالسلاب ان يترك هذا المعوق وياخذ منه ما يريد عطفا على هذا الرجل الا ان السلاب رفض الا ان ياخذ كل اموالهما فاعطياه له واثناء تركهم اخرج الشخص المعوق مسدسه فرمى على هذا السلاب واسقطه جريحا وذهب اليه وهو يسير وليس معوق فاخذ ما سرق منهما واعاد المال الى السائق وقال له: انا ايضا سلاب وكنت على وشك قتلك وسرقة سيارتك الا ان موقفك من هذا السلاب ودفاعك عني غير راي. اعود الى حكومتنا، اغلب اعضاء الحكومة والبرلمان قبل السقوط اي في المنفى كانوا اناس مثقفين وعلى درجة عالية من العلم والادب ولهم تراثهم العلمي بل وحتى مؤلفات قيمة تغني الساحة الاسلامية بما فيها من معلومات، بعد السقوط عادوا الى بلدهم وحصل ما حصل وتسنموا مواقع في السلطة. اداؤهم لم يكن بالشكل الصحيح فمنهم من هو ضعيف الخبرة في السياسة فاقحم نفسه فيما لايفقه فكانت النتيجة سلبية على بلده وشعبه وشخصه، ومنهم اصلا وللاسف ضعيف نفس فانتهز الفرصة ليسرق اكبر كمية ممكنة من المال وبين هذا وذاك اصبحت الاكاذيب سهلة التقول يضاف اليها التهويل والمبالغة، بحيث لا يراودنا الشك عندما يقال المسؤول الفلاني سرق كذا او صرف مالا كذا بسبب الوضع العام في العراق وقد يكون بريء وانا متاكد البعض منهم بريء،مما زاد في الطين بلة ان الاعلام وانا المواطن نكتب وبقساوة على حكومتنا لا سيما ابناء ملتنا وانتم ونحن نعلم ان تسقيط الحكومة بسبب اغلبيتها الشيعية هو مطلب وهابي امريكي صهيوني، وقد ساعدهم على ذلك ردودنا الاعلامية او مانقوله في ملتقياتنا عن الحكومة. ومحل الشاهد من قصتنا لو تماسكنا وقللنا نقدنا ان لم نعطي مدحنا الى من يستحق الثناء لربما من تسول له نفسه الاستمرار بالاداء السلبي قد يتوقف ويعود الى رشده ولربما قد نتهمه في بعض الاحيان بهتانا فعندما نتوقف نجنب انفسنا سيئات نحاسب عليها يوم الاخرة لاجل اسقاط المشروع الوهابي الصهيوني الامريكي لابد لنا ان نعي الدرس ونتصرف بحكمة وتكون ردود افعالنا مدروسة وعلنا ان نكظم غيظنا قدر ما نستطيع لان المؤامرة كبيرة، انا لا ادافع عن السيء انا ادافع عن مذهبي وانا في بعض الاحيان انتقد الحكومة عموما ولا اتهجم على شخص ما باسمه، خوفا من الغيبة والبهتان