حجم النص
غالب الدعمي بشكل ملفت للنظر وغير مسبوق احتفل المستخدمون لشبكة الفيس بوك بعيد المرأة العالمي الذي يصادف يوم الثامن من آذار سنوياً، وتكرم دول عدة المرأة في هذه المناسبة وتمنحها تسهيلات، وتقدم لها باقات ورود وتنظم العوائل حفلات متميزة، كما تمنح دول مثل الصين المرأة اجازة عن العمل، وفي امريكا يقدم الأبناء والأزواج هدايا جميلة معبرة للأم والزوجة والصديقة، والحال نفسه في دول اوربا، لكن مثل هذه الممارسات لا تتم في الدول الاسلامية، ربما بفعل العادات والتقاليد التي تعد مثل هذه الأشياء من الافعال المنكرة والمخالفة للقواعد العامة للسلوك. الشيء الملفت، أن صفحات الفيس بوك عجت بنشر التهاني بين بنات حواء، فضلاً عن اسهام بعض الرجال في اعطاء اهمية للموضوع عبر المشاركة في التعليقات والاعجابات التي تنشر من قبلهن على صفحات الفيس، وقليل من ابناء آدم اعطى هذه المناسبة اهتماماً خاصاً مما جعلها تمر مرور الكرام من دون اهتمام بشريكة حياتهم، وكأن هناك اغفالاً متعمداً عن الإحتفال بهذه المناسبة الكبيرة. تقديري ان المرأة في العراق لم تحظ اجمالاً في الحصول على حقوقها في التعبير عما يجول في خاطرها بعيداً عن التقاليد والموروثات التي لم نجد لها في التاريخ من سند يؤكد لنا انها منطقية، وتنسجم مع السلوك الانساني العام، مما انعكس على سلوك عامة الرجال مع النساء، وهذا يتعارض تماما مع ديننا الذي اكد على ضرورة الإهتمام بالمرأة وتقديرها، ومنحها حقوقها الكاملة وتقدير ذاتها، ولنا في الرسول الكريم اسوة حسنة، فضلا عن اهل البيت عليهم السلام والكيفية التي كانوا يعاملون بها زوجاتهم. انصح ابناء آدم في ظل سيادة شبكات التواصل الإجتماعي، ومنها الفيس بضرورة تحصين المرأة عبر ملء قلبها بكلمات الود والحب والإحترام والتقدير وعدم تركها عرضة لكلمات آخرين ربما يستغلون ضعفها في هذا الجانب، قد يؤدي إلى وقوعها في اخطاء ربما من الصعب علاجها.
أقرأ ايضاً
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- المرأة والتَغنّي بحقوقها
- موازنة المحافظات بعيداً عن المزاجات !