حجم النص
أبومهدي الكربلائي انتشرت ظاهرة في الساحة العراقية خلال هذه السنوات مشكلة جديدة تضاف الى هموم ومعاناة العراقيين اتخذ تها اغلب دوائر الدولة وهي جلب كتب صحة الصدور للوثائق الرسمية الامر الذي ارهق كاهل المواطنين في ترويج معاملاتهم. وقال بعض منهم عند لقائي بهم انه عند مراجعتهم للدوائر والوزارات كافة لانجاز بعض المعاملات يطلب منهم كتب صحة صدور لوثائقهم الرسمية الصادرة من دوائر اخرى ما يعطل اكمال هذه المعاملات بعد الروتين الطويل والاجراءات الادارية المعقدة في دوائر الدولة لجلب هذه الوثائق ومعاودة إصدارها وإرسالها للدوائر والتي قد تستغرق لفترة تتجاوز الـ 30 او 50 يوما عن طريق البريد الحكومي مما يظطر للجوء الى الواسطة (عرف بالحكومة) لكن يرجع خائباً أو ينتظر لشهرين على الاقل للنظر في أمره؟!!. بادئ الأمر ساتكلم عن التلكؤ والتخمة وبعض الفساد في الاجهزة الرقابية رغم امكاناتها الهائلة الا ان نتائجها سلبية وغير ملموسة الفوائد مع الاشارة الى وجود شرفاء مخلصين يعملون ما عليهم من واجب رغم وجود تهديدات تهدد حياتهم وتقوض وتعيق جهودهم الجبارة ولدينا حول كل شئ ما يثبت ذلك والمتابع لهذا الشأن يجد كم هي كثيرة تلك المسميات المؤسساتية والرقابية التي نطلع عليها في عراق اليوم وهناك تخمة موجعة ومكونات متنوعة من تلك المؤسسات واسماء طنانة رنانة وجيوش جرارة من المنتسبين ولكن هناك اداء سلبي كبير نتائجه لا يتناسب مع تلك الامكانات والمؤسسات والمخصصات الذاهبة اليها.. لا يحتاج المواطن او القارئ العراقي مني ان اسرد له تلك المسميات فالجميع يعرفها ويطلع على شعاراتها المرفوعة في اغلب دوائر الدولة وعبر الاعلام ولكن اين تلك المسميات الرقابية والدوائر المعنية من واجباتها المنوطة بها وما تأسست من اجله وما قبضه منتسبوها ورؤسائها من رواتب وامتيازات ما اعطيت لهم الا لأجل الاصلاح ومراقبة الفساد وتصحيح السلبيات وتجاوز الاخطاء ومحاسبة المفسدين وضربهم بيد من حديد لان من يفسد اليوم في العراق كمن يدعم الارهاب بل هو ارهابي وخائن ومنافق يستحق ان يرمى في اقرب المزابل غير ما سوف عليه ولكن هل لمس المواطن نتيجة ايجابية لتلك الاجهزة الكثيرة وهنا استثني الشرفاء والمخلصين ممن يتقون الله وضمائرهم ويعملون بجد ولكنهم محاصرون فا خطبوط الفساد وتداخلاته اكبر مما نتصور ؟؟؟ لا اتحدث هنا عن نقل ينقل لي او هي توقعات اعتقدها او هي شئ من الخيال بل هي معايشة يعيشها المواطن العراقي ذاته بما فيهم خادمكم وهي تنطلق من اطلاع ومعايشة بالنسبة لي امارسها واسجل من خلالها ملاحظاتي عن تلك السلبيات واوثق ما اراه بالصورة أوالصوت ما استطعت الى ذلك سبيلا وقد يقول قائل وهل هذه الظواهر تحتاج منا كل هذا الاهتمام والجهد ؟؟ … فاقول نعم انها جزء من أوجاع الملايين ومعاناتهم وهي من مآسي يعانيها المواطن المغضوب عليه والمحتاج الى كل شئ ينقصه من الكهرباء والماء الى الخدمات والسكن والصحة والشوارع النظيفة …الخ، وكل ما يستحقه الانسان من استحقاقات في بلد غني في موارده ولكننا في العراق امام فساد ارهابي مستشري كالوباء في بلد فقير منهوب مخرب بسبب الارهاب الدموي وتسلط الجهلة والمفسدين على بعض مفاصله السياسية والخدمية يعرقلون تنميته لا بل يساهمون مع الارهاب في تدميره ولا يعتقد احد ان المشاكل البسيطة والمعاناة المترتبة عنها ليست بذات اهمية بل من الشرر الصغير تكون الحرائق الهائلة ويكابد المواطن البسيط ايما مكابدة بسبب سوء ادارة بعض دوائر الدولة ويواجه المواطن العراقي حالة من التدمير النفسي والمعنوي والانساني كلما ذهب الى دائرة من دوائر الدولة ولا استثني هنا دائرة بعينها وساختار كنموذج صارخ بعض الدوائر المهمة التي يحتاجها المواطن ويضطر الى مراجعتها في كل وقت لتمشية اموره وشؤون عائلته واطفاله ومن خلال متابعات متواصلة طوال السنوات الماضية لم نجد أي تغيير في ما سنشير اليه بل هناك ترسيخ لتلك المظاهر التي تراكمت منذ زمن النظام العفلقي الصدامي الباغي واستمرت حتى الساعة وبذات الوجوه والاسماء والمفاسد والاداء الكلاسيكي المقزز مما جعلها مسلمات على المواطن المنكوب ان يتحملها رغم انفه وانف ” الي خلفوه ” هل من العدل ان يكون حال المواطن العراقي الصابر عندما يرى هذه الصورة الارهابية عندما سلمها الى من كان أمله معلق به..؟؟ وسمعت أحد النواب يقول لأفراد حمايتة ما بالكم خذوا المعاملات من المواطنين؟!! وعندما يصل الى مكتبة وبعد مضي شهر أو أكثر من المعاملات المتراكمة في المكتب يأمرهم مرة أخرى ولكن بصورة غير الصورة التي تكلم بها أمام المواطن، قال لهم أحرقوا هذه المعاملات التي لا فائدة منها لايوجد لدي أي تعيين ولاغير ذلك.(المصدر متحفظ علية لسلامته). هناك العشرات من السلبيات اكتفي في هذه المقال بهذا النموذج قد يعتقد البعض انها بسيطة ولكن اثارها النفسية والكارثية والاجتماعية كبيرة بحيث لايخلوا بيت من تلف في الاعصاب متوترة بسبب تلك الاجواء الفاسدة التي تحاصر المواطن في كل مكان يحتك به سواء الشارع او الدائرة او المدرسة او السوق او في معيشته ورزقه وصحته وغير ذلك الكثير بسبب فساد الدولة الحاكمة!!.. لكي لا يظطر المواطن الى اللجوء الى الواسطة التي لاأمل بها في بعض الاحيان فلا بد على كل مدير دائرة وضع دراسة عن اماكانات دائرته واعداد منتسبية وحساب مدة اتمام المعاملة بصورة مريحة للمواطن وللموظف معا وبما ان هناك ساعات عمل محددة وهناك وقت سيستغرق لكل معاملة يتناسب مع اعداد الموظفين وحينما نقول ان كل معاملة تحتاج عشر دقائق او أي وقت يحدده واقع المعاملة ونوعها لاتمامها واذا كان وقت العمل الكامل خمس ساعات بينهم ساعة استراحة فيتم ضرب الاربع ساعات 4 ساعات x 60 دقيقة = تخرج لنا النتيجة فيتم قسمة الرقم على العشر دقائق او الوقت اللازم لاتمام المعاملة لتكون النتيجة عبارة عن العدد المناسب للمواطنيين الذين يمكن انجاز معاملاتهم بصورة مريحة وكل موظف زيادة ممكن ان ينجز ذلك العدد من المعاملات وحينما تعرف كل دائرة امكاناتها وعدد موظفيها وفق تلك المعادلة يتم وضع ارقام وكمثال ان توصلت كل دائرة الى ان امكانتها تمكنها من انجاز 500 معاملة يوميا يتم طباعة كارتات مرقمة من الـ ” 1 – 500 ” وهناك موظف مختص يعطي كل مواطن داخل الى القاعة لاتمام معاملاته رقما وينادي الموظف على الارقام حسب تسلسلها والاسبقية وهنا تكون العدالة قد تمت ويجلس المواطن على مقاعد مهيئة لهذا الجانب في داخل القاعة المخصصة ولاحاجة بعدها للتدافع والتشابك بالايدي والارجل والاصوات … اما الشق الثاني فهو انشاء وتفعيل دور خدمة المواطنين وارشادهم ووضع مختصين في كل دائرة مهمتهم توجيه المواطن الى افضل السبل لاكمال معاملته وتزويده بما عليه جلبه من وثائق وصور وطوابع …الخ… الامر الاخير على سفارات العراق وكوادرها في دول العالم المتحظر تزويد الوطن والدوائر المعنية بالخدمات المباشرة للمواطنين بما لدى تلك الدول من تطبيقات عملية مريحة ومن خطط وبرامج في هذا المضمار ويكفي تصوير دوائر تلك الدول وكيفية احترام المواطن فيها لتكون درسا يتعلم منه مسؤولي دوائر الدولة في العراق ومن تنقصهم الخبرة وتكفي الصور الوضيحية لتكون منطلق لتطبيقها في دوائرنا لينعم المتعبون في عراقنا بشئ من الراحة ولو القليل... علينا بتقوى الله ونظم امرنا وان اردنا بناء وطننا علينا ان نرسخ قيم التعاون والنظام وان ارادت تلك الدوائر تنظيم امورها هناك كفاءات مستعدة لان تنظم لهم تلك الفوضى التي تتسبب بمشاكل وتاثيرات اجتماعية واخلاقية سلبية جمة للمواطن مما يشجع المفسدون على تلقي الرشى كثمن لتخفيف المعاناة عن الميسورين اما الفقراء والمحرمون ” يطبهم مرض ” كما يقولها الفاسد عليه اللعنة. (والله ينتقم منك يالبرلماني).
أقرأ ايضاً
- لماذا ترتفع درجات الحرارة في العراق؟
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة
- لماذا أتذكر الجعفري؟!