- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نصدقُ مَنْ ... نكذبُ مَنْ ؟؟؟
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إن موضوعة انتخابات الأندية الرياضية والتي من المقرر إقامتها في آذار من العام المقبل أصبحت الشغل الشاغل للوسط الرياضي ووسائل الإعلام بمختلف مسمياته ,وقد انقسم الوسط الرياضي بين مؤيد ومعارض لهذه التعليمات الانتخابية والتي أصدرتها وزارة الشباب والرياضة مؤخرا ,وهذا الاختلاف نعتقد انه حالة صحية إذا ما عرفنا إن الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية كما يقولون ,فقد أشاد الفريق المؤيد لهذه التعليمات بخطوة الوزارة وعدها خطوة في الطريق الصحيح من اجل الإصلاح والتغيير خاصة إذا ما علمنا بان الأندية الرياضية تمثل أس الرياضة العراقية فقد استبشر الجميع بهذه التعليمات والتي ربما ستحدث بعض التغيير رغم إن هذه التعليمات تحتاج إلى المزيد من الجرأة والحزم في التطبيق من اجل استئصال كل مواطن التخلف والفساد والجهل والأمية والتي عشعشت في الأندية والتي جعلت من الأندية العراقية ملكا مشاعا ومتوارثا للطارئين والانتهازيين والمتسلقين ,في حين راح الفريق المعارض والرافض لهذه اللائحة الانتخابية يطرق كل الأبواب المتاحة والغير متاحة على اعتبار إن هذه التعليمات غير قانونية حسب رأي المعارضين ,فالفريق المعارض هدد وبشكل علني بتدويل القضية بحيث أصبحنا نسمع من يتحدث عن أزمة الرياضة الكويتية وأزمة الرياضة المصرية وان الرياضة العراقية ستجابه نفس المصير مما يعرضها للعقوبات الدولية إذا طبقت وزارة الشباب والرياضة التعليمات الانتخابية الأخيرة ,ويبدو إن اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية قد دخلت على خط الأزمة أو بالأحرى إنها أقحمت نفسها بهذا المأزق فقد أصدرت اللجنة الاولمبية بيانا أعلنت فيه إنها قدمت لوزارة الشباب والرياضة أربعة مقترحات لحل أزمة انتخابات الأندية وتلخصت هذه المقترحات ب(تأجيل الانتخابات إلى إشعار آخر ,إحالة التعليمات الانتخابية إلى مرجعية قانونية ,إعداد لائحة انتخابية جديدة تتلائم مع القانون النافذ ,تجري الانتخابات وفق القانون النافذ) هذه مقترحات اللجنة الاولمبية (وكأنك يا بو زيد ما غزيت) وأكدت اللجنة الاولمبية إن التعليمات الانتخابية غير قانونية وهذا ما صرح به المدير التنفيذي للجنة الاولمبية جزائر السهلاني لصحيفة الملاعب (الصحيفة الرسمية للجنة الاولمبية الوطنية العراقية) ذي العدد 2458 في 20/12/2015 ,لكن الغريب في الأمر إن يصدر بيان من وزارة الشباب والرياضة ومن خلال موقعها الرسمي وفي نفس اليوم 20/12/2015 يعلن فيه رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي استغرابه عن نشر هذه المقترحات وقال (كان من المفترض أن تعرض هذه المقترحات بشكل شخصي على وزير الشباب والرياضة وهي مقترحات غير ملزمة للوزارة ولكن هناك من قام بتسريب هذه المقترحات لوسائل الإعلام ,وإننا في المكتب التنفيذي سنقوم بمحاسبة من قام بمثل هكذا أمر) إن هذا التخبط الإداري والذي يعيشه المكتب التنفيذي يعطينا انطباعا واضحا إن هناك أكثر من صوت وأكثر من رأس في المكتب التنفيذي والذي يفتقد إلى الوئام والانسجام ووحدة الموقف أيضا وإلا بما ذا نفسر أن يصدر بيان من اللجنة الاولمبية وباسم مديرها التنفيذي وبصحيفتها الرسمية ثم يطلع علينا رئيس اللجنة الاولمبية يرفض ويستغرب نشر هذا الأمر ويتوعد بمحاسبة من قام بنشره وروج له ,لا نعرف إننا حقا في حيرة من أمرنا ترى نصدقُ مَنْ... أو نكذبُ مَنْ. مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر