حجم النص
بقلم:جمال العسكري تغلقت نفوس سادة قريش،عن تلقي كلمات الوحي، وأقفلت صدورهم الضيقة، عن نثيث الحب السماوي، ولم تعانق ذرعانهم، شآبيب رحمة الرحمن الرحيم، فأستحالت قلوبهم الى صخرة صلداء، بل اشد ضراوة وقسوة. افرز عصر الرسالة، فئات ثلاث، فئة امنت بالوحي، وتداكت وانصهرت به، وأخرى رفضته رفضا قاطعا، وإستخدمت مجمل الوسائل لوأده، والتطبيق الحي لهذه الفئة، هم مشركي مكة ويهود المدينة، والفئةالثالثة هم المنافقون، الذين تزيوا بلباس اﻹسلام، وإستبطنوا الكفر. الفئة الثالثة،تعد من اخطر الفئات على العقيدةاﻹسلامية، كذلك على النسيج اﻹجتماعي، لذلك نجد ان القرآن الكريم قد الح على كشف هذه الفئة، وتوصيفها توصيفا دقيقا، شافيا كافيا، وذلك لما تقوم به من دور خطير ضد الرسالة الاسلامية؛ وربما لأن النفاق سنة تتحرك على مر الدهور وكر العصور، كلما برزت حركة اصلاحية، ظهرت حسيكة النفاق لتكون عقبة وعائق في طريق المصلحين. السقيفة خلعت الإسلام اﻷصيل وطلقته طلاق بائن بالثلاث، وإقترنت بإسلام المنافقين، بعقد فاسد، يفتقد الى الشرعية، فأنجبت اجيالا من اللقطاء، على طول المسيرة اﻹسﻻمية. داعش من ابرز احفاد السقيفة اللقطاء، بل لعله الحفيد اﻷبرز لجدته العاهرة ابنة ساعدة، هذه هي الحقيقةالتي لاتقبل الجدل، فقد ولد هذا الزنيم، على فراش فجر وعهر. ولكن العجب كل العجب!، حينما يصك اسماعنا صوت الأزهر، على لسان شيخه الطيب، ويقول: انني لا استطيع ان اكفر احد من المسلمين، معتبرا داعش واحدة من الجماعات اﻹسﻻمية، تاركا عقله ودينه على احد رفوف منزله!. لايسعني في هذا المقام، إلا ان اقول:على الازهر العفا!، اذا ابتلى بشيخ بمقاسات احمد الطيب!، الذي لم يميز بين البشر وأكلة لحومه،وقد يكون فضيلة شيخنا المفتي، قد ذاق حﻻوة ليرات المملكة،فأذلق لسانه عن مكانه، فلم يدري مايقول،" وشر البلية مايضحك".