حجم النص
شدد رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة على ضرورة الانتقال بالشباب العراقي من حالة الاتكال والاعتماد الكلي على الدولة والوظيفة الحكومية إلى بناء الذات والارتكاز إلى ما منحها الله تعالى من قدرات وأودع فيها من طاقات معنوية ومادية، روحية وجسمية تمكن الشاب من تأسيس مشروعه الشخصي. وقال حيدر السلامي لدى لقائه أول أمس الأحد وفد القيادات الشبابية في مديرية شباب ورياضة واسط المشارك في المخيم التدريبي لمركز رعاية الشباب في كربلاء المقدسة: ينبغي لكل شاب عراقي أن يحدد لنفسه هدفا في الحياة وأن يعمل بجدية تامة للوصول إلى ذلك الهدف وعلينا تقع مسؤولية توجيه الشباب نحو الأهداف الحقيقية التي تصب في مصلحة المجتمع ولا تتقاطع من ثوابت الدين والقيم الوطنية العليا. وبين أنه: "من واجبنا كمتصدين للعمل الشبابي أن نحسن التعامل مع هذه الشريحة ونفهم احتياجاتها وندرس واقعها ونتفاعل معها بإيجابية لأنها الشريحة الأكبر في المجتمع والأخطر في الوقت عينه فهي أكثر الشرائح استهدافا من قبل الإرهابيين وحملة الأفكار المنحرفة والمشاريع الهدامة". وتابع: "فعلينا أن نسعى بكل قوة إلى التقرب من الشباب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبقياداتهم الدينية والوطنية الحقيقية وعدم الانسلاخ عن الهوية أو التفكير بسلبية وإحباط ومن ثم الركون إلى خيار الهجرة والاغتراب. ونبه إلى "ضرورة تركيز الاهتمام بالشباب المحرومين من التعليم بسبب بعض الظروف ومساعدتهم للبحث عن فرص العمل بعد تقديم الدعم النفسي والتدريب المهني اللازم لكي يصبحوا مواطنين صالحين قادرين على المشاركة في بناء مستقبل الوطن والمحافظة على مكتسباته بدلا من يضيعوا أو يستغلهم الإرهابيون مثلا". وقال السلامي: إن "الإنسان لم يخلق عبثا ولم يترك سدى وانما خلقنا الله لغاية سامية وهي العمل باعتبار العمل أشرف العبادات وبه تعمر الأرض وكثيرا ما حثت الأديان السماوية على العمل وكل الأمم إنما تقدمت بتقديسها للعمل ولم نشهد أمة تقدمت بالشعارات والخطب من غير أن تقترن تلك الشعارات والخطب بحركة العمل النافع الصانع للحياة ومن هنا ينبغي لنا أن نرسخ لدى الشباب احترام العمل ومحاربة البطالة بأي صورة كانت.. علينا أن نشجع الشباب كلا بحسب ميوله واهتماماته ونبوغه ورغبته على تصميم مشروعه الشخصي أو ما يعرف بمشروع العمر". وفي ختام اللقاء الذي تم على قاعة المؤتمرات في مجمع سيد الشهداء عليه السلام الخدمي قال رئيس قسم الإعلام: "أتمنى على الإخوة أعضاء الوفد أن يستفيدوا من البرامج التي تقدم لهم خلال هذا المخيم وان يحثوا الشباب على ايجاد فرص العمل المناسبة لهم وان يجعلوا لكل شاب هدفا يسعى الى بلوغه بالجد والاجتهاد بعد التوكل على الله تعالى والاستفادة من الوسائل المتاحة والمتطورة والأساليب الحديثة والحضارية". بدورهم أثنى المشاركون على جهود العتبة الحسينية المقدسة ومشاريعها الإنسانية الكبيرة مقدمين الشكر إلى قسم الإعلام ومركز رعاية الشباب على تعاونهم وحفاوتهم بالوفد متمنين فتح آفاق تعاون أوسع خدمة للمجتمع العراقي وخاصة الشباب كونهم الفئة الأكبر. وكان مركز رعاية الشباب في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة، أبرم اتفاق تعاون بينه وبين وزارة الشباب والرياضة ويأتي مخيمه التطويري لقيادات شباب واسط في إطار هذا الاتفاق. كربلاء: نون
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- 6 علامات جلدية قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم