- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية الدينية تخاطب الضمير وتحاكي الوجدان
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور تشير خطبة الجمعة داخل الصحن الحسيني الشريف الى محاور مختلفة، توعي من خلالها المنظومة الحكومية ومؤسساتها الخدمية في عموم العراق،ساعية الى انهاء المحاصصات الحزبية والطائفية والاثنية،وتوصي المتنفذين في سياسة العراق الى مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين، واعتماد الكفاءة والخبرة والنزاهة في تسنم المواقع والوظائف الرسمية، في كل اسبوع من جمعتها تذكر ان نفعت الذكرى،وتتناولها الاوساط الشعبية على محمل الجد عسى ان يستجيب سياسي حكومة العراق الى منابرها الارشادية التوعوية... يقول شاب عراقي لم يبلغ الحلم: ان شمولية الرؤيا التي تملكها المرجعية الدينية العليا من الدقة في تشخيص المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي،والصراحة في كيفية معالجتها لبلوغ مرحلة الافضل والمرتجى الذي تتطلع اليه كل الشعوب العالم عبر منبرها يضع كل السياسيين والبرلمانيين والمتنفذين في العراق امام مسؤولية حتمية يحاسبون عليها فيما لم تتحقق مطالب الشعب،في مقدمتها القضاء على الفساد والدفاع عن الارض والمقدسات بشرف،وتدعوهم دائماً الى تكاتف الجهود لخير الشعب وسعادته بعد تأمين هذين المطلبين..اللذان ينخران جسد العراق بقوة. ويؤيده محدثه بان المرجعية الدينية العليا تخاطب الضمير وتحاكي الوجدان وتشير بالأصبع نحو الاورام الخبيثة التي تفتك بالجسد الانساني من(فساد، وتهجير،وظلم، وقهر،وطائفية،وتفشي الفقر،وطامعين وإرهابيين وخونة..الخ )، والنتيجة لم نلاحظ او نسجل موقفاً مشرفاً من المعنيين اتجاه كل التأشيرات،ولم تحقق سلاماً وأمانا لشعبها... ويشاركهم الرأي مستمعهم قائلا: ان المرجعية الدينية وضعت طرقاً للحلول كثيرة لإيجاد الحلول الملائمة والعادلة، بدءاً بالدفاع عن الارض والمقدسات وبالمساعدات والهبات والقروض لكل محتاج ما استطاعت الى ذلك سبيلا، وهي تخاطب السياسيين والحكومة والبرلمان باللغة التي يفهمونها، وبالأسلوب العلمي والعملي الذي يضع الفعل موضع القول، من خلال تأكيداتها المستمرة من قلب الصحن الحسيني الشريف لكنهم لا يخافون الله والحسين. ويقول مطلع ان المرجعية الدينية وفية لإسلامها السائر على نهج ائمة اهل البيت (عليهم السلام)، حريصة على شيعتها،وأبناء ارضها على مختلف طوائفهم ومعتقداتهم، عاملة على تأكيد التزامها بقضاياها الشرعية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية،ودليل القول (الجهاد الكفائي المقدس) الذي غير توازن المنطقة وجعل القوى العالمية تراجع حساباتها وأجنداتها،بعد ان حجم وقضى ابطال الحشد الشعبي بقوة المخاطر المحدقة من (نواصب) العصر، (ودواعش) التكفير، والمتخاذلين والخونة والحاقدين على الشعب العراقي.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- المرجعية وخط المواجهة مع المخدرات
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود