حجم النص
بقلم:عبد الحمزة السلمان تعرض العراق لنكبات, أدت للواقع المرير الذي نعيشه, منها دخول عصابات الكفر والضلالة (داعش), من شمال العراق, واحتلال مدينة الموصل, والارتكاز في المنطقة الغربية, حيث وجدت لها الحواضن المناسبة لتنمو, ووصل الحال ليكون البلد على شفا الهاوية, لولا تدخل المرجعية, وإصدار بيان الجهاد الكفائي. السؤال الذي يطرح من واقعنا, من هو المسؤول عن ذلك؟, أين دور الحكومة, وما هي التدابير والإجراءات, التي اتخذت لإصلاح الأوضاع, وتحرير أرض البلد؟, هل تم اعادة المنظومة العسكرية؟ وتشجيع الحس الوطني, بعد ما أصابها من كارثة, في سبايكر والموصل والصقلاوية ؟, ووضع القائد المناسب في المكان المناسب, وتشكيل قيادة مخلصة ووطنية, تحافظ على سلامة أرض وسماء العراق, والدراسة والتخطيط وتحرير البلد, والقضاء على الإرهاب والعصابات, بأقصر وقت وأقل الخسائر. يتطلب الأمر من الجميع يغادرون الكراسي, ويسهرون الليل والنهار, وترك الخلافات السياسية, وتكريس الجهود لتحرير البلد, ثم نعود لنحاسب بعضنا البعض, ونستشعر بالأمان في بلدنا, ألا نشعر بالخجل عندما يتهاوى أبنائنا في ساحات الوغى, ونحن جالسين في ظلهم, ينتابنا المرح والسرور, ونكيد المكائد لبعضنا, ونحطم البنية التحتية للبلد, بسوء الإدارة والفشل, الذي يترتب عليه الفساد. يتعرض العراق لكوارث الحرب, وكوارث طبيعية وبيئية, كالأمراض والفيضانات وتساقط الأمطار, بكميات غزيرة, قامت الأيادي الخبيثة من الفاسدين والفاشلين, تدمير شبكة مجاري البلد القديمة, واستبدالها بغير الصالح, لغرض كسب الأموال, وليس من أجل تطوير البلد, وما يصيب محافظات البلد, من كوارث الفيضانات وغرق الدور, ألا يعد أمرا تخريبيا, ويسجل لصالح الإرهاب, فنقول من المسؤول ؟. عندما يتعرض بلد من البلدان, لمثل هذه الكوارث, تتفاعل الحكومة مع الموقف, فنجد جميع الاختصاصات تتعجل الأمر, وتسعى لقطع جذور الكارثة, وإنهائها من الوجود بكل الوسائل, إذا كان ذلك يسبب خسارة بشرية أو مادية, تدفع بالبلد إلى الهاوية , السؤال لماذا لم يحصل ذلك في العراق ؟ والجميع يلازمون الصمت. ألا توجد بدائل لإنقاذ محافظات العراق من مياه الأمطار؟, نعم توجد الكثير من الحلول, أفضل من الوقوف والانتظار, إلى أن تحل الكارثة, وتتجدد مع تقلبات الطقس اليومية, كان أبسط الحلول للوقاية من الكارثة, وإنقاذ المواطنين وممتلكاتهم, شق سواقي صغيرة بجانب الطرقات, تتجه باتجاه انحدار المياه, لتكون منافذ لتصريفها, بحيث لا تؤثر على أسفلت الطرق قدر الإمكان. عندما نكون يد واحدة متكاتفين, نتغلب على كل المصاعب والكوارث, ونبني بلدنا ونحمي أبنائنا, ونتفهم كيف يتجه مسعى الإستعمار والصهيونية, ونتغلب على شعارهم الذي يقول (فرق تسد), الذي بدأ يبث أنفاسه في كل مرافق الدولة, من سلطة ممثلي الشعب, ورئاسة الوزراء إلى أبسط وحدة خدمية, أو إدارية ينحون شخصا, ويأتون بالأكثر سوء, ليدير دفة الأمور. هل يستمر صمت الشعب العراقي؟ وسط ذوبان القيم والأخلاق, واستمرار نار الحرب المستعرة, في المنطقة الغربية, تلتهم أولادنا وإخواننا حماة الوطن الخيرين, ويبقى المسؤول غير مسؤول.. عن ما يجري ويتمتع بكل الامتيازات.