- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الوهابية لايحق لها ان تنتقد الشعائر الحسينية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم امران لابد منهما، الامر الاول: لا احد ينكر او يتجاهل النقاشات البناءة فقط التي تخص الشعائر الحسينية والتي تهدف الى تطويرها او احتواء ما يعتقدونه انه ليس من الشعائر، وليس تلك النقاشات التي تكون غايتها التنكيل بالمذهب. والامر الاخر يجب ان ينتبه اليه المسلمون الا وهو الفرق الشاسع والواسع بين الوهابية واهل السنة والجماعة، فالحديث عن الوهابية لايمس اطلاقا اهل السنة والجماعة، وان كانت سابقا مدرسة الازهر كانت الصفحة النقية لتمثيل المسلمين السنة الا انها اليوم ملوثة ببعض العقول المدفوعة الثمن من قبل الوهابية بفضل اخر ثلاث رؤوساء حكموا مصر، ولكن التاكيد على الفرق بينهما. كل الاطراف مهما كانت اسلامية وغير اسلامية او علمانية يحق لها مناقشة الشعائر الحسينية مع صدق النية، الا الوهابية لايحق لها ذلك اطلاقا، لانها تجهل اصلا ان للنبي (ص) بنت اسمها فاطمة ولها ولد اسمه الحسين عليه السلام، بل انهم يعملون بكل ما اوتوا من قوة مسح أي شيء له علاقة بالحسين عليه السلام وتعتبر الهجمة الوهابية سنة 1216 للهجرة ثاني اقسى مجزرة حصلت بعد واقعة الطف، فقد ارتكبوا جرائم تدل على انهم جاءوا خصيصا للقضاء على الفكر الحسيني الاصيل لان هذا الفكر هو من ابقى الدين الاسلامي ولهذا اذا قضي على تراث الحسين عليه السلام يعني القضاء على الاسلام، الوهابية التي تترضى على يزيد وتصفه بالامير هل يحق لها ان تنتقد الشعائر الحسينية ؟ فهي اصلا تنتقد الحسين عليه السلام لخروجه على الفاسق الذي تعتبره الوهابية الحاكم الشرعي، فهل ستتعامل مع الشعائر الحسينية بانصاف؟ ان الانتقام الحسيني من اعدائه على مر التاريخ يخص الوهابية فقط وليس غيرهم، ولهذا يحاول مشايخ الوهابية خلط الاوراق بوصف فكرهم بانه السنة، حتى تنطلي على السذج ان الشيعة تتهم السنة بقتل الحسين، وهذا بعيد كل البعد عن ما يذهب اليه الشيعة، وقد قرات مقالا لاحدهم يدافع عن السنة بانهم ليسوا من قتل الحسين عليه السلام، ويريد بمقاله هذا ان يجعل الشيعة هي من تدعي ذلك، فجاء مقاله فاسد فاسق غير صادق، فكيف به لو نظر الى اهل السنة في مصر وحتى في العراق وهم يحيون الشعائر الحسينية المقدسة فماذا سيقول؟ سيقول هؤلاء سحروهم اتباع بني هاشم. لولم تعلم الوهابية برمزية الشعائر الحسينية ومالها من دلالة على عمق تجذر الفكر الحسيني عبر الاجيال وان لهذه الشعائر الدور المؤثر والرئيسي في ديمومة الفكر الحسيني، لما سخرت كل طاقاتها المادية والفكرية والتفخيخية من اجل منع اقامة هذه الشعائر، فتارة تتهجم بغباء وتارة تمنع من يصل جلاوزتهم اليهم او حتى ارهابييهم وتارة تسخر اعلامها من اجل التقاط بعض المظاهر السلبية لغرض التسقيط والعقلاء لا يلتفتون اليها بقدر التفاتهم الى صاحب الشعائر او الذي من اجله تقام الشعائر ويكفي اسمها الحسينية , وعندها سيتبين لهم الفرق بين الحق والوهابية.
أقرأ ايضاً
- وقفه مع التعداد السكاني
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر