- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حكومة كربلاء والاصلاح والعطور الباريسية
حجم النص
تيسير سعيد الاسدي الاحزاب والكتل السياسية في كربلاء ليست غبية كما يراها البعض فما جرى اليوم في تظاهرات الجمعة 21/8/2015 دليل ذكاء هؤلاء وسذاجة شعبنا البسيط،فالاصلاحات السياسية وتشريع القوانين في مفهوم 3/4 من المتصدين حكوميا معناها (الدياحة) وما ادراك ما الدياحة يعني الرجوع الى ماقبل سقوط صدام حسين. فمشروع الحكومات المحلية لدى العقلية الحاكمة في كربلاء يعني السيطرة على كامل مفاصل المحافظة ارضا وشعبا وثروات،اما النزاهة بمفهوم الاغلب الاعم من هؤلاء فهي مجرد ابيات شعرية لا تصلح إلا في المناسبات العاشورائية، ولا محل لها من الإعراب سياسياً او اقتصادياً. القوى الحزبية بكربلاء تسيطر على قيادات الشرطة للاسف الشديد حتى اصبحت الشرطة في خدمة الكتل السياسية وليس في خدمة الشعب،والا هل باستطاعة الجهات التنفيذية اليوم ان تصرح عن ذلك الشبح الذي ياتي بالشاحنة الكبيرة ليضعها وسط شارع ممنوع فيه مرور مثل هذه الشاحنات لعامة الناس ولماذا ؟!! وهل تستطيع الجهات التنفيذية بكربلاء ان تكون شجاعة وقدر المسؤولية وان تصرح من هي الجهات التي تعبث بامن كربلاء خلال التظاهرات الجمعوية ؟! ولماذا تغلق حكومة كربلاء ابواب المنافذ الفرعية على عامة المتظاهرين وتفتح كل المغالق للمتظاهرين الخصوصيين ؟! انها مسرحية كوميدية مفادها وجود قوى حزبية بكربلاء تحاول رسم العملية الاصلاحية وفقا لمصالحها وهي لاعلاقة لها بالاصلاح لا من بعيد او قريب سوى بالعناوين والشعارات فعلاقة الكتل السياسية والاحزاب المتصدية بكربلاء بالاصلاح مثل علاقة الملح بالعطور الباريسية.؟!!