قال الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الجمعة، ان اقتصاد بلاده قوي رغم \"بعض عدم التيقن\" بشأن تقارير حديثة عن \"تزايد معدل البطالة\" و\"ارتفاع أسعار النفط\" بشكل كبير.
وحذر بوش، بعد اجتماع مع مستشاريه الاقتصاديين، الكونغرس من رفع الضرائب على الشعب الأميركي وعلى \"الشركات الأميركية\" عند عودته للانعقاد في العام الجديد، ودعا الى تعاون وثيق مع البيت الأبيض.
وقال الرئيس الاميركي: \"ان اقتصادنا مبني على أساس قوي، لكن لا يمكننا أن نأخذ الوضع الاقتصادي كقضية مفروغ منها\" واضاف... \"هناك مؤشرات تجعلنا أكثر حرصا\".
وانخفض الدولار وهوت الأسهم بعد أن أظهر تقرير الوظائف أن هناك ضرر كبير لحق بالاقتصاد من أزمة الرهن العقاري علاوة على انخفاض القدرة على
الائتمان، وفيما ارتفع معدل البطالة الى 5 بالمئة وهو الأعلى منذ عامين لم يتم اضافة أكثر من 18 ألف وظيفة جديدة.
ويقارن هذا الرقم أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة أضيفت شهريا في الشهور التي سبقت كانون الأول/ديسمبر.
وقالت محطة بلومبيرج: ان عام 2007 كان أسوأ عام في خلق الوظائف الجديدة منذ عام 2003 .
وكانت الحكومة الأميركية ذكرت أمس الجمعة، أن معدل البطالة ارتفع الى 5 بالمئة في كانون الأول/ ديسمبر لتقدم مؤشرا آخر على حالة الاضطراب الاقتصادي لأكبر اقتصاد في العالم وهو يدخل العام الجديد.
وقال مكتب احصائيات العمل الأميركي ان ذلك يأتي بالمقارنة مع معدل بطالة نسبته 7ر4 بالمئة فى تشرين الثاني/نوفمبر و 4ر4 بالمئة في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2006.
وأضاف: أن معدل نمو الوظائف في كثير من الصناعات الخدمية مثل الرعاية الصحية وخدمات الأغذية قد بددته عمليات تسريح العمال في قطاعات الانشاء
والتصنيع.
وكان عدد العاطلين قد زاد بمقدار 474 ألف شخص مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر مع خسارة قطاع البناء 49 ألف وظيفة في أكبر عملية تسريح يشهدها
القطاع بما يعكس استمرار أزمة سوق التمويل العقاري الأميركية التي هوت بأسعار المنازل وأدت الى خف أعمال البناء لمنازل جديدة.
وخسر قطاع التصنيع 31 ألف وظيفة كجزء من عملية تغيير نمط الانتاج لتنتقل كثير من الوظائف الى الصين ودول نامية أخرى.
أقرأ ايضاً
- العراق يبدي اهتمامه بالتعاون مع الشركات النفطية العالمية الكبرى
- مستشار حكومي يعلن عن آليات دعم الخزانة الأميركية للعراق
- توقف أكثر من ربع إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك