- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
النجاة في تغيير نظام الانتخابات
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لا يختلف اثنان على ان هنالك مسؤولين في كل مفاصل الدولة وفي البرلمان ليسوا مؤهلين لما هم فيه من المناصب، وهنالك من هم افضل منهم كفاءة وشرفا ووطنية ولكنهم بعيدون عن ما يستحقون، ولا يختلف اثنان ان اكثر من 75% من العراقيين لا يعرفون اسماء الحكومة كاملة، ولا يختلف اثنان ان اغلب السياسيين لولا الحماية التي ترافقهم لا احد يعرفهم لو تجولوا بين الناس في الاسواق، والطامة الكبرى لو قلنا من هؤلاء؟ سيقولون لنا انتم انتخبتموهم باصابعكم البنفسجية. النظام الانتخابي الفاشل مع تواضع الثقافة الانتخابية لدى المواطن وعدم اقرار قانون الاحزاب جعل ويجعل وسيبقى العراق يعيش الازمات والصراعات بسبب المحاصصة والمذهبية والعرقية وانعدام الثقة بين السياسيين، وهؤلاء النفر يصعب توحيدهم فكيف يمكن توحيد شعب؟. ان النظام الانتخابي سمح للفاشلين ارتقاء المناصب نتيجة الثغرات والمطبات التي يتضمنها هذا القانون، واما النقاش عن القائمة المغلقة والقائمة المفتوحة فانه نقاش لا فائدة منه بحكم ما تحقق بعد اعتمادهما في الانتخابات السابقة، ان من المؤلم عندما يتقدم 277 حزب وتيار للترشيح لهذه الانتخابات، 277 حزب لشعب تعداده 32 مليون بينما في امريكا حزبان ونفوسهم 320 مليون نسمة، وعند تصفح نتائج الانتخابات الاخيرة في العراق قرات اسماء لم تحصل على صوت واحد، كيف رشح نفسه وماهي مؤهلاته وماقيمة الاعلانات التي نشرها ؟ ان البرلمان بمماطلته في اقرار قانون الاحزاب هو اكبر عملية فساد تختضم اموال العراق وتهدد استقراره وتزعزع امنه، المستفيدون هم الذين لا يريدون لهذا القانون ان يقر. بعض الكتل لا زالت تطالب بالتوازن السياسي والصحيح المحاصصة المقيتة والطائفية المميتة، هنا سني والى جنبه شيعي وهناك كردي يقابله تركماني، والطامة الكبرى ان البعض منهم ممن تسلم منصب يقوم بترشيح بديل عنه من ملته بغض النظر عن فشله انتخابيا وبالفعل ارتقى هؤلاء الفاشلون مقاعد في البرلمان الديمقراطي المنتخب من قبل الشعب العراقي انت راقي،انها ماساة بلد لا تنتهي طالما ان النظام الانتخابي المعمول به لم يستبدل، فليكن الترشيح فردي لكل محافظة على حدة ومن يفوز بعدد الكراسي هم يمثلون محافظتهم في البرلمان وتلغى مجالس المحافظات لانها العبء الحقيقي امام النهوض في المحافظات فاغلب ان لم تكن كل القرارات التي تخص المحافظة والتي يصوت عليها مجلس المحافظة تكون خاضعة للمساومات. الاموال التي تصرف وصرفت وستصرف مستقبلا على الرئاسات الثلاثة والبرلمان ومجالس المحافظات اكبر عملية هدم وهدر للاموال العراقية وهي سبب العجز في الموازنة. فالذي يريد انقاذ العراق من محنته التي هو فيها عليه ان يطالب بتغيير النظام الانتخابي ليثبت انه يعمل من اجل العراق وشعبه
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- كيف ستتأثر منطقة الشرق الاوسط بعد الانتخابات الرئاسية في ايران؟
- قبل الانتخابات وبعدها