- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دماء الحشد الشعبي عزيزة علينا
حجم النص
سامي جواد كاظم الحشد الشعبي عندما تشكل، تشكل من اجل وطن من اجل مقدسات من اجل شعب، فليس له مناطق معينة يشارك بها واخرى لايشارك بها، بل ان ما انجزه من بطولات في تكريت جعل ابناء تلك المناطق تنضم الى الحشد الشعبي لتعبر عن التلاحم الذي عليه العراق، هنالك فجوات للاسف الشديد تاتي من اخطاء عسكرية يدفع ثمنها القوات الامنية والحشد الشعبي بمضاعفة الجهود لاعادة تحريرها ومنها مصفى بيجي الذي كان عصيا على الدواعش وهم محيطين به، اليوم نسمع اخبار عن الرمادي لا تسر نتمنى ان لا تكون بهذا الحجم الذي يذاع. والمؤسف هنالك من يحاول التطبيل الى شيعية الحشد الشعبي رافضين تدخله في هذه المنطقة او تلك، بالرغم من ان الكثير من ابناء اخواننا السنة انضموا الى الحشد الشعبي لمحافظاتهم بغية تحريرها من الدواعش، ليس الامر بالصعب اذا توحد الخطاب وضبطت الخطط العسكرية ويصبح الامر صعب جدا اذا تهاونت جهة ما من قبل اصحاب المشكلة في كيفية رد داعش؟ هنالك البعض من الذين يتواطاون مع داعش للاسف الشديد لا زالوا ضمن الخلايا النائمة التي تقوم باعمال اجرامية لم تعالج استخباريا والمامول من اصحاب المناطق الساخنة استئصالهم، وبعض عشائر الرمادي بالامس قاموا بزيارة الى امريكا بغية تسليحهم لرد داعش، مع العلم ان هذا الامر تقدر عليه الحكومة العراقية ولكن المشكلة في ان يكون هنالك جهة راعية لعملية تحرير الرمادي او الموصل باشراف الحكومة وان تكون القوات موحدة فيما بينها سواء كانت عشائر سنية او قوات عراقية او حشد شعبي، فالتفكير هو العراق ومقدساته وليس الطائفة اوالقومية. الانتصارات الرائعة التي حققها الحشد الشعبي والقوات العراقية في تكريت حاول البعض منهم ان يخدشها بسبب اعمال السلب والنهب التي تعرضت لها بعض منازل اهالي تكريت وهم يعلمون علم اليقين بان الحشد بريء من هكذا اعمال دونية ولا تليق ابدا بتضحياته وبدمائه الزكية التي هي عزيزة علينا، فالذي يلتزم بنداء المرجعية ويقدم روحه وهي اعز ما لديه من اجل الوطن لا يلتزم بنصائح المرجعية بخصوص التعامل مع حرمات الاعداء او المناطق التي تكون تحت سيطرته ؟ هذا الامر مستبعد فالذين تطوعوا تطوعوا من اجل طرد سراق العراق وشعبه وسفكة دماء الابرياء. كل بقعة ارض في العراق هي للعراقيين وللحشد الشعبي ونامل ان تكون الخطط محكمة فاننا نتالم عندما تحرر مدينة مرتين فدماء الحشد الشعبي والقوات العراقية عزيزة علينا
أقرأ ايضاً
- دماء زكية تُحققُ الاصلاح بسفكها
- اختلاف أسماء المدن والشوارع بين الرسمية والشعبية وطريقة معالجتها
- فاجعة الهارثة.. موازنات بـ"دماء" أطفالنا