- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إنصاف الجرذان( القضية الجرذانية)
حجم النص
بقلم رحيم الشاهر- عضو اتحاد ادباء العراق يتردد كثيرا هذه الايام ذكر مفردة الجرذان على الأفواه، وهي تستخدم كناية عن ذم بعض اشرارالبشر الذين جعلوا من انفسهم تبعا للصنمية المقيتة، دون ان يحكموا عقولهم، ويتحرروا مما اسميه (وعاظ الفتاوى التكفيرية) الجائرة، واذا ماعدنا الى شريحة الجرذان الذين هم ازواج مبجلون للفئران في انجاب الفئران والجرذان على السواء، فإننا نجد هذه الفئة المتطفلة على مواد غذائنا في تسابق محموم مع شريحة القطط التي تتربص لها دوما، اقول اذ ما عدنا (والعود احمد) نجد ان هذه الشريحة مسالمة متسامحة فيما بينها ؛ لأننا لم نرها يوما اعتركت فيما بينها وأحدثت خرابا جرذانيا وحضاريا كالذي تحدثه الجرذان التي نعنيها سخرية وتهكما، هذا من جهة ومن جهة اخرى، فإن الفارق الآخر الذي يميز هذه الجرذان عن تلك الجرذان المشوهه لسمعتها، ان الجرذان الحقيقية لم تخالف طبيعتها وفطرتها التي خلقت عليها، فإن الله تعالى لم يقل في قداسة كتابه، ولقد كرمنا بني جرذان، حاشا لله تعالى!، وانما قال: " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر، ورزقناهم من الطيبات، وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" /الاسراء 70، فهي أي الجرذان الحقيقية خاضعة لشاكلتها، بينما الجرذان التي يعنيها البعض، تسافلت وتساقطت من تلك الصورة، التي رسمها الله تعالى لها، الى الحضيض الذي لايشابهه فيها حضيض آخر، مما يدل على ان جرذاننا بالصورة التي نعنيها، هي اقبح، وهكذا يحصل ملك الجرذان من نافذة هذا المقال، على جائزة تنزيه يشم منها انها نوبلية بامتياز(نوبل)، تدعو الانسان الى ان يرحب به في المرات القادمة اجمل ترحيب، ولا يطرده من المائدة التي يسعى الى التقاطها " ببراطمه المعروفة"، كما يمضي ملك الجرذان من هذه نافذة المقال الى رعيته الجرذان الصغار والمستضعفين وكبار السن، ولا اقول المهجرين ؛! لأنه لايوجذ لديهم جرذ يهجره جرذ آخر تحت اية دعوى كانت، اقول بعد هذه العودة من نافذة مقالي المتعسف هذا يعلن ملك الجرذان تتويجه لاول مرة، وخلاصه من عيب طالما لصق به لعهود طويلة، كما انه أي السيد المبجل جرذ سيعاقب، من يلاحقه او يلاحق معيته بهذه التسمية، فما اشقى الانسان وما اسعد الجرذان!
أقرأ ايضاً
- خطاب السيد السيستاني.. ملخّص القضية
- الرسالة المحمدية تتألق في القضية الحسينية
- الاتفاق السعودي الإيراني خطوة على طريق التعددية القطبية وحل القضية الفلسطينية