- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حكومة مِصْر؛ "شَحّاذٌ" يَمُدُّ كِلْتا يَدَيْه طلباً للصدقات باستخدام "مشايخ الأزهر"!؟
حجم النص
بقلم:سامي عواد دأبَ "الأزهر" ومشايخه على طول التاريخ أن يكونوا عبيداً للسلطة؛ أيُّ سُلْطة تحكم مصر إلتزاماً بالنص القرآني القائل: {أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمرمنكم...}؛ فهم ودرءأ لـ "دوخة الرأس" و "البهدلة" التي يمكن أن يتعرضوا لها من السلطات الحاكمة؛ أي سلطة!؛ إبتداءاً من السلطة العثمانية أو الملكية أو الناصرية أو الساداتية أو السلطة المباركية وحتى سلطة الإخوان المسلمين "المرسية" وأخيراً "السيسوية"!؟ فهم من المحافظين على نمط واحد من المواقف التي تتخذها تلك السلطات أو تأمرهم باتخاذها والطاعة لها بما أمرهم الله!! بذلك وإلا فهم مخالفين للقرآن والثوابت الإسلامية.!؟ وأن الناس في مصر وشيوخهم الأزهريين! على دين ملوكهم!!؟ ويمكن أن يعارضوا مصالح الشعب المصري ولا يعارضوا مصالح السلطة الحاكمة!! وموقف شيخ الأزهر الأخير من أبطال الحشد الشعبي ووصفهم بـ "المليشيات" ويحذر قيادة الجيش العراقي بالانتباه إليهم!! وقد غاب عنه كما غابت عنه حقائق كثيرة أن مساهمة الحشد الشعبي قد قلبت موازين القوى بعد الفتوى الحاسمة للمرجعية الشيعية الرشيدة التي أنقذت ليس العراق من احتلال برابرة العصر فحسب بل وأنقذت الأمة العربية من احتلال عثماني – صهيوني جديد يعود إلى مصر بسلاطين الأتراك ويعيث فساداً بأرض الكنانة ويزيل الأزهر ومشايخه وأهرامه من الوجود!!؟ لم ينطق مشايخ الأزهر بكلمة واحدة بدوافع إنسانية أو إسلامية! ضد ما كان يفعله ولي نعمتهم آنذاك "صدام حسين" حين كان يذبح أبناء طائفة الشيعة المسلمين! والذين ينطقون بالشهادتين على الأقل! ودفنهم أحياء بالمقابر الجماعية المشهورة وزجهم في حروب لا معنى لها مع إيران والكويت الغرض منها قتل أكبر عدد ممكن منهم وقتل جرحاهم وسبي نساءهم وتهجير عوائلهم بحجج وأعذار كاذبة ظالمة؛ فلم يكن لمشايخ الأزهر أي صوت لشجب وإدانة الكافر "العلماني"! "صدام حسين" ذلك لأنه كان لدى صدام ثلاثة ملايين مصري يتجسس أكثرهم على شعب العراق وكانت هناك كابونات النفط المجانية توزع على أمثال وعاظ السلاطين في مصر والأردن وغيرها من البلدان. لقد كان ولا يزال الأزهر ومشايخه يكفرون الشيعة ويعتبرونهم خوارج وفي الفترة الأخيرة اضطروا لإخفاء موقفهم المضمر من العراق "الشيعي"! لتحقيق بعض المكاسب منه, كما أن شيخ الأزهر وباقي شيوخه لم يشجبوا طريقة قتل وسحل أحد شيوخ الشيعة في في مصر وذبحوا عائلته وهدموا بيته وشيوخ الأزهر ران على قلوبهم الذل والمسكنة وداروا رؤوسهم ولجموا أفواههم عن الجريمة خوفاً ليس من الله "الغفور الرحيم" بل من الإرهابيين القتلة وإغماض السلطات المصرية عن الجريمة البشعة ولم تصدر الأوامر لهم بالتحرك كالدمى!!؛ فلا عجب اليوم من موقف شيوخ الأزهر العميل للسلطات من إصدار هذا القرار لأن الثمن كان ثلاثة مليارات دولار من السعودية كان قد توقف صرفه بانتظار تصريح شيخ الأزهر بإدانة العمليات الجارية في صلاح الدين وتكريت وفقا لما صرح به "البرادعي" حيث كان شاهداً من أهلها!!؟ فلا تعجبوا من هؤلاء المشايخ الدمى لأنهم أدواة السلطة ووجبت طاعتهم لها بأمر من الله ورسوله وسليمان بن عبد العزيزالذي أمر بصرف المبلغ بعد موقف شيخ الأزهر وتصريحه الظالم الذي لم يستند على أي حقيقة سوى قنوات الكذب العميلة والحاقدة.
أقرأ ايضاً
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر
- لماذا تصمت الحكومة أمام عقود أندية دوري "لاليغا" ؟
- ما هكذا تُورَدُ الإبلُ يا حكومة السوداني