حجم النص
في الثامن والعشرين من شباط / فبراير المنصرم، توفي طفلين لم يبلغا الرابعة من العمر، نتيجة نقص الغذاء الذي يعاني منه سكان الناحية، بعد اشهر من المعاناة والمخاوف من وصول الحال الى ماهو عليه. الطفلان اصيبا منذ فترة بالجفاف بسبب شحة الحليب ونقص الغذاء وعدم وجود ماء صالح للشرب. يعيش الاطفال وكبار السن في ناحية البغدادي (غربي محافظة الانبار العراقية) وضعاً انسانياً مزرياً، لم تتمكن الحكومة العراقية من تقديم المساعدة للرازحين تحت القصف المتبادل بين قواتها وتنظيم "داعش"، مما زاد من الوضع مأساوية. المرصد العراقي لحقوق الانسان، اذ يعبر عن قلقه ومخاوفه من وفاة اطفال وتدهو الحالة الصحية لكبار في السن نتيجة الاوضاع هناك، يؤكد ان شبكة الرصد التابعة له رصدت وفاة طفلين ومقتل عائلة في الناحية وانتشار لامراض جلدية نتيجة عدم وجود مايقيهم من برد الشتاء ويحميهم من الامراض. في الثامن والعشرين من شباط / فبراير المنصرم، توفي طفلين لم يبلغا الرابعة من العمر، نتيجة نقص الغذاء الذي يعاني منه سكان الناحية، بعد اشهر من المعاناة والمخاوف من وصول الحال الى ماهو عليه. الطفلان اصيبا منذ فترة بالجفاف بسبب شحة الحليب ونقص الغذاء وعدم وجود ماء صالح للشرب. ورصدت الشبكة بحسب مصادر لها من الناحية "مقتل عائلة كانت متجهة من ناحية البغدادي الى قضاء حديثة في محافظة الانبار، بعد استهدافها من قبل قناص تابع لتنظيم "داعش". العائلة وبحسب ما متوفر من معلومات مكونة من اربعة اشخاص، بقيت جثتهم مرمية على الطريق لساعات لعدم تمكن احد من الوصول اليهم خشية تعرضهم لاطلاق نار من قناصة التنظيم الذين قيل "انهم ينتشرون على مبان عالية ويطلقون النار على المدنيين والعسكريين المناهضين لوجودهم". تحدث سكان محليون من الناحية في شهادات للمرصد العراقي لحقوق الانسان عن سوء الاوضاع الانسانية التي يعيشونها "نحن نعيش وضعاً انسانيا لايمكن وصفه.. كل شئ لم يعد يُحتمل.. نحن بحاجة الى مساعدات سريعة وعملية انقاذ من هذا الواقع الصعب". اربعة شهود قالوا لشبكة الرصد ان "الناحية اصبحت في مكان خارج حدود الكرة الارضية، فنحن لم نعد نستمع الى اي شئ.. فقط القنابل والعيارات النارية، بعد ان قطعت عنا الاتصالات الهاتفية وشبكات الانترنت.. على الحكومة العراقية الاسراع بفتح الطرق لارسال المساعدات، فوضع الاطفال اصبح يُرثى له". ونتيجة عدم وجود الادوية والمستلزمات الطبية، انتشرت امراض جلدية بين العشرات من السكان هناك، حيث رصدت شبكة الرصد (المرصد العراقي لحقوق الانسان)، اصابة 28 شخصاً تقريباً اغلبهم من الاطفال بتلك الامراض، لعدم وجود الوقود الذي يدفئون فيه ملابسهم ويقيهم برد الشتاء. تقول شبكة الرصد ان "مخيم ناحية البغدادي الذي يضم (300) اسرة نازحة يعيش وضعاً غاية في الصعوبة، فالرطوبة ترتفع والعوائل تفتقد الى غسيل الملابس، مما تسبب بانتشار امراض جلدية قد تكون خطرة". في المجمع السكني لناحية البغداي تسكن 1200 عائلة تعاني من نقص في الغذاء والدواء وقلة في المياه الصالحة للشرب، في وقت يحشد فيه تنظيم "داعش" عناصره لاقتحام المجمع الذي يضم اكثر من 6 الاف شخص من المدنيين العُزل. قبل ايام وصلت طائرة مساعدات الى ناحية البغدادي، لكنها وبحسب الاهالي هناك لم تف بالغرض، ولم يحصل اغلب السكان على المساعدات، خاصة وانهم بحاجة الى الغذاء والدواء والوقود في ظل عودة البرد الى المناطق الغربية والشمالية من البلاد. وكان المرصد العراقي لحقوق الانسان، قال في تقريره الاخير عن الناحية ان "الاطفال والنساء يعيشون حالة مأساوية صعبة، تكمن في نقص الغذاء والدواء، خاصة الحليب الذي حُرم منه مئات الاطفال، والدواء الذي لم يعد موجوداً للمصابين بالامراض المزمنة". المرصد العراقي لحقوق الانسان يطالب الحكومة العراقية الى الاسراع بارسال تعزيزات عسكرية الى الناحية، قبل انهيار المقاتلين المتصدين للهجمات التي يشنها تنظيم "داعش"، والعمل على ارسال المساعدات الطبية والغذائية عبر الجو، وفتح ممرات جوية انسانية. ويدعو المرصد العراقي لحقوق الانسان، الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والمنظمات الدولية، الى اخذ دورها الانساني لمساعدة المدنيين، الذين يرزحون تحت وطأت القتال ومساعدة الاطفال الذين يعانون من نقص في الغذاء والدواء. ويحذر المرصد من خطورة عدم الاستجابة للنداءات، التي تُطلق بشأن ناحية البغدادي، التي قد تنتج مجزرة كبيرة يقوم تنظيم "داعش"، ما لم تسرع الجهات المعنية بالمساعدة لفك الحصار عنها.
أقرأ ايضاً
- 6 علامات جلدية قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري
- فيديو:ممثل السيستاني يزور مستشفى امراض القلب :7 صالات عمليات حديثة لعمليات القلب المفتوح
- فيديو:مشاريع العتبة الحسينية الانسانية والخدمية امام الجماهير في مهرجان عين الحياة