حجم النص
بقلم:وضاح سالم التميمي يواجه أتباع مدرسة أهل البيت (ع) مستقبل مليء بالمخاوف والتحديات أهمها مايجري الآن من تشكيل مايسمى بالحرس الوطني السني وتغيير قيادات عسكرية شيعية واستبدالها بأخرى سنية لها اتصالات إقليمية وجذور بعثية فهنا يكون السؤال لحكومة المقبولية الوطنية كما يعبرون هل ان تشكيل هذا الجيش في المناطق السنية ومقاتليه الذين يبلغ عددهم الآلاف من العسكريين المدربين والذي كان بيدهم السلطة أبان حكومة البعث البائد هل هؤلاء يحمون العراق ؟ أم ينتظرون إعلان بيان رقم واحد ليتسلطوا من جديد على رقاب شيعة العراق ويستبيحون دمائه وأمواله وأعراضه كيف تسمح حكومة المقبولية لمقاتلين كان معظمهم ممن عمل في الأجهزة القمعية الصدامية قبل سقوط الصنم. ثم وقفوا مع التنظيمات الإرهابية بعد التغيير وشاركوا كما رأينا بأم أعيننا في الاعتصامات التي جرت في الانبار وديالى وصلاح الدين جنبا الى جنب مع قيادات الفتنة والإرهاب وشاهدناهم كيف كانوا يطالبون الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين من سجناء التنظيمات الإرهابية وسمعناهم كيف كانوا يسبون شيعة علي (ع) وينعتوهم بالروافض والمجوس والخنازير من أمام منصاتهم المأجورة ان ما يثير العجب والدهشة كيف تبارك حكومة المقبولية وتصمت المنابر عندما تذهب هذه الفئات الى البيت الأبيض ليتفاوضوا على صفقات أسلحة متنوعة ضاربين الحكومة والقنوات الدبلوماسية عرض الحائط ألا ينذر تسليح هذا الكم الهائل من المقاتلين بخطر كبير على العراق لا سيما ونحن اليوم نرى بداية مبادرات لذلك من بينها عزل سبعة وعشرون طيارا شيعيا من قبل وزير الدفاع وأحالتهم على التقاعد وإعداد الحكومة مسودة قانون يفضي بإلغاء قانون المسائلة والعدالة وقانون العفو وغيرها من القرارات التي تهيئ الأرضية الكاملة للذين ولغوا من دمائنا ان يتسلطوا من جديد والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟