- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المسلم لا ينشر رسوم مسيئة لمقدساتهم
حجم النص
سامي جواد كاظم الاختلاف بالراي امر شائع بل ان هذا الاختلاف في بعض الاحيان يؤدي الى ثقافة رائعة مخفية على الطرفين، كل هذا عندما يحتكم الخلاف الى العقل تحت خيمة الاخلاق، فالنتائج تكون باهرة. شارل ايبدو، هذه الزوبعة الصهيونية وليست اليهودية التي جاءت بخطة مدروسة من قبل الصهاينة فقط، وبراءة داعش منها لان داعش اداة صهيونية اجرامية ميدانية، مثل هذه الاعمال الاعلامية المشينة تعددت اشكالها سابقا، فقبل شارل الصحافة الدنماركية وقبله التجاوز على القران في معتقل غوانتنامو وقبله الراهب الذي اراد حرق القران، وبدات التنديدات الاسلامية بهذه الانتهاكات للمقدسات. بينما الاسلام لم يقدم في يوم ما على نشر رسومات تسيء للمقدسات المسيحية واليهودية بل ان كل كتب التاريخ الاسلامية تتحدث باجلال واحترام عن الانبياء عليهم السلام، ولكن الخلاف مع بعض الاتباع ولا ننكر هنالك تجاوزات في التعامل مع هؤلاء البعض بحيث ان التجاوز يكون على الشخص نفسه وليس على مقدساته، وهذا يعطي نقطة ايجابية للمسلمين بانهم يحترمون مقدسات الاخرين التي اقرها الاسلام حسب ما جاء في القران. ولكن هل قام احد من المسلمين بالتصفح في بعض المواقع التي تنسب الى المسيحيين او اليهود وحقيقة تديرها اجندة بعلم المخابرات الصهيونية والامريكية، ليطلع على التجاوزات الفاضحة بحق المقدسات الاسلامية، ليطلع على رسوم لا يقدم عليها اولاد الزنا، ليطلع على شتائم لقطاء الجيش الامريكي لا ينطقها، ولا اذكر الروابط لهذه المواقع حتى لا اكون بوق اعلامي لهم من خلال التنديد الفاشل الذي يحقق اهداف هؤلاء الاوباش، فما هو دور الجهات التي تتابع فقط من يؤثر اعلاميا على العنصر السامي او الامن الامريكي؟ واذا ما التقطت من هذا القبيل، الرد يكون خلال ساعات بالمنع والاعتقال وحتى الاغتيال. الحوار المعادي للاسلام مهما يكن مقبول ولكن ان يتضمن كلمات نابية هذا امر مرفوض وان دل على شيء فانما يدل على رفعة الخلق الاسلامي وخطابه وخسة المخالف لهم ممن ينتهج خطاب التنكيل بكلمات مسيئة. عرضت دور السينما الاوربية فلم سينمائي يسيء للعذراء مريم الطاهرة عليها السلام فكانت المظاهرات في بعض العواصم الاوربية والتي سببت خسائر مادية وبشرية، ولكن من هو وراء هذا الفلم ؟ هل افصحت اوربا عن ذلك ؟ ولله الحمد ان من انتج هذا الفلم هو من ابناء جلدتهم. وكثيرا ما يلصقون الارهاب بالاسلام والمسلمين من خلال التنظيمات الارهابية التي اسستها الدوائر الصهيوامريكية باسماء اسلامية، ولكنهم الان تغافلوا عن ان اكثر عناصر داعش هم من اوربا وامريكا وهم من اعلنوا ان ابنائهم انضموا الى داعش، وفي مؤتمر لندن ذكروا وجود اكثر من خمسة الاف داعشي اوربي، فاصبحت داعش مؤسسة صهيونية وهابية من جنسيات اوربية مختلفة، فلماذا لا يقال عن داعش انها مسيحية او يهودية ؟