حجم النص
بقلم:محمد حسين سيدني بعد مكالمة مع زميلنا الأخ الاستاذ كفاح محمود كريم سنجاري المستشار الرفيع في حكومة إقليم كردستان حول ملابسات أحداث سقوط قضاء سنجار المظلومة تحديدا بيد قوى الظلام، وبعدما قرأت مقالة جديدة لزميلنا الأستاذ سنجاري بعنوان ((سنجار ورفسات داعش الأخيرة)) ـ حيث سرد فيها بعض الأمور المهمة والخطيرة التي كانت خافية عن الاعلام المحلي والعالمي، من حيث تناغم وتعاون العصابات البعثية المحلية التي تعيش بين ومع أهالي مدينة سنجار المغتصبة، وبعد كل الجرائم والفواجع التي طرأت على أهلنا السنجاريين بسبب أخطاء وممارسات غيرمسؤولة أو حكيمة تعود الى عام 2003 ـ حيث قامت الحكومة الجديدة بالعفو والصفح عن العديد من البعثيين الذين كانوا موالين ومؤمنين بالنظام البائد وبفكره العفن، وكانت المحصلة تكوين وتاسيس أنقى واقوى وأأمن حاضنة للدواعش مهيئة الى ساعة الصفر التي ينتظرونها في مدينة سنجار ويخططون للوصول اليها. هل الشعب العراقي يعلم بأن من هجم وهدم وذبح واغتصب وسرق وسبا وباع وأحرق مدينة سنجار هم البعثيون من أبناء المدينة ذاتها بالتعاون طبعا مع خفافيش الظلام القادمة وعصاباته المُدعّشة ؟ هل الشعب العراقي يعلم بأن البعثيون السنجارييون هم من قاموا بذبح الرجال وسبي النساء وحرق منازل أهل مدينتهم إنتقاما من عراق مابعد 2003 وطمعا برضا داعش وخليفتهم الموهوم وصولا لتحقيق أحلامهم المستحيلة في العودة ومسك زمام السلطة والتسلط على رقاب أهالي مدينة سنجار الاصلاء::: نعم بفعلهم الإجرامي هذا تحققت امنباتهم ونالوا مرادهم ورضا رئيس عصابتهم. فبعثيوا سنجار اليوم اصحاب اللحى الطويلة والملابس القصيرة ـ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وهم على كل شيء قادرون، يجلدون ويعزرون ويذبحون ويصلبون ويبيعون النساء في سوق النخاسة بالموصل وسنجار والرقة السورية وغيرها من المدن المغتصبة والتي ستتحرر قريبا جدا من اشكالهم اللعينة وافعالهم المجرمة والى الابد. إنّ هذه المآسي والمظالم التي جرت على مدينة سنجارفي تقديري هو بسبب ذلك الخطأ الجسيم والتاريخي في العفو والصفح والتسامح مع البعثيين السنجاريين الذين كانو يشغلون وظائف إدارية ومعلمين ومدراء مدارس في زمن العهد الصدامي البائد والتساهل معهم وإرجاعهم الى وظائفهم التعليمية والادارية وحتى الأمنية السابقة بقلب مطمئن آمن. إذا كنا قد دعونا وباقي زملائنا الكتاب وعبر سنين مابعد 2003 بأن لا تُجرّموا أو تعتقلوا البعثيون الذين لم تلطخ ايديهم بالدماء أبان حكم الطاغية المعدوم، الذين كانوا مجبرين على انتمائهم للبعث الصدامي الغاشم حفاظا على وظائفهم وحماية ورعاية لعوائلهم.. فهذا لم يكن يعني بأن تتركوهم أحرار آمنين في مناطقهم دون رقابة على تحركاتهم وعلاقاتهم المشبوهة ـ على الحكومة الجديدة تحمّل مسؤولياتها في قيادة الحكم والحفاظ على أرواح الناس والسيطرة على السلم الاهلي:: ((لاتقل لي الاجهزة الأمنية كانت ضعيفة او أنحلت وجديدة!! هذا واجبهم الحكومي)):: خصوصا إن المواقع الجغرافية لوجود البعثيين تختلف خطورتها بين مدينة أو منطقة أو قصبة وأخرى، لاسيما أن قوى الارهاب العالمي أغلبها أو جميعها قدمت من الاراضي السورية المتاخمة مع الحدود الشمالية للعراق. وهذا لايعني بعدم وجود البعثيين في مدن الوسط والجنوب ينتظرون العودة ويحلمون احلام العصافير. الذي نريد قوله ـ ((بعد محادثتنا مع زميلنا الاخ الاستاذ كفاح سنجاري فيما يخص قضاء سنجار المغتصبة بيد قوى الجهل والظلام والمحرّرة عاجلا باذن الله وهمة وشجاعة الجيش ورجال المقاومة الابطال والعشائر من كل الطوائف والقوميات والأديان الذين نذروا ارواحهم وأجسادهم للدفاع عن أرضهم وعرضهم ومقداستهم)) ـ هو على الحكومة العراقية وحكومة أقليم كردستان تحديدا أن لا تعيد سياسة العفو والصفح والتسامح مع خونة الأهل والوطن وأن تمسك جميع ملفات الفساد والخيانة بيد من حديد، فالعراق وثرواته اليوم يمر من خطر الى أخطر وسراق المال العام يتزايدون مع كل سنة جديدة، وهاهي أخبار الفساد الاداري متفشية لحد هذا اليوم بين مؤسسات الدولة العراقية بدءأ بالمؤسسات الادارية والدبلوماسية والاعلامية والتجارية وغيرها، وكل يوم نسمع ونقرأ فضيحة جديدة في إحدى هذه المؤسسات وغيرها وقد وصل الفساد الاداري والدبلوماسي والاعلامي والتجاري خارج العراق، فالى متى السكوت وتلفيق الاعذار على أعداء العراق وخونته داخل أجهزة ومؤسسات الحكومة العراقية ؟؟؟ أقلامنا مع حملة حكومة حيدر العبادي ضد الفساد بكل أشكاله:: إن إجرام وخطورة دواعش المؤسسات الحكومة العراقية هي أخطر بكثير من قوى الظلام ودواعش الارهاب العالمي.. حيث أن عملية القاء القبض على دواعش الحكومة العراقية وسراق المال العام وتقديمهم للمحاكمة والقضاء هي اسهل بكثير من عملية اعتقال دواعش قوى الضلالة والجهل وذلك لتسنمهم مناصب إدارية علنية باسمائهم الصريحة ووجوههم المُعلنة، بعكس قامعي الجحور المظلمة وجردان الصحاري من مجرمي دواعش دولة الخرافة:: فحذاري من تجاهل ثورة أقلامنا
أقرأ ايضاً
- اغتيال الامام علي بن ابي طالب (ع) اول محاولات القضاء على الدين والعدالة
- الذكاء الاصطناعي والقضاء
- القضاء.. استقلال لا انفصال