حجم النص
بقلم: صالح العطار "الدولة الإسلامية، باقية و تتمدد! " شعار يطلقه انصار هذا التنظيم الإرهابي، فيه مقاربة لاسلوب حياة هذا التنظيم إذ قارناه بالباكتريا او الغدة السرطانية التي تصيب جسد الانسان و تبدأ بامتصاص مادة الحياة من هذه الإرضية الخصبة، لتبدأ مسيرة نمو هذا الجسم الغريب بتخريب الجسد المضيف. لذلك ليس من المستغرب ان نسمع عن اساليب بعيدة كل البعد عن الشرع السماوي و الاخلاق الانسانية تستخدمها داعش لاذخار مؤونة لها. لم يبقى في قاموس الاجرام شيء لم تنفذه هذه الجماعات الارهابية، القتل و السبي و خطف الابرياء و غيرها من العمليات الاجرامية جعلت من داعش مبتكرة لاساليب حديثة في الارهاب و ترويع الابرياء و من هذه الاساليب الحديثة هي تجارة الاعضاء البشرية! و حسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية ان تنظيم داعش يمتهن تجارة الإعضاء البشرية بالاضافة الى باقي اعماله الارهابية و ذلك عبر استئجاره لعدد من الاطباء الاجانب لاستخراج الاعضاء البشرية من الرهائن الاحياء أو جنوده القتلى في احد المستشفيات التي يسيطر عليه التنظيم في مدينة الموصل و تقول الصحيفة ان التنظيم يوفر ما يزيد عن مليوني دولار دخلا في العام من هذه التجارة. من المعيب ربط هذه الجماعات و اساليبها باحد المكاتب الاسلامية بمختلف توجهاتها و مذاهبها، فرغم وجود الاختلافات و القراءات المتعددة الا ان الاشتراكات و نقطة الوصل بين كل المذاهب الاسلامية هي نبذ العنف و عدم تبني الارهاب بشتى انواعه.
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- وقفه مع التعداد السكاني