سامي جواد كاظم هنالك مبدا يعتمده النظام الانتخابي الامريكي وهو لايجوز ان يحكم البلد من له اغلبية شعبية، لربما هنالك من يستغرب من هذا الامر وانا اطالبه بمراجعة النظام الانتخابي الامريكي، فليس كل من يفوز باغلبية الولايات هو الفائز في الانتخابات بل هنالك تصويت اخر في الكونغرس (مجلس النواب + مجلس الشيوخ) وللعلم لايحق لواشنطن ان تنتخب وحجزت لها ثلاث مقاعد في مجلس الشيوخ، واما تقسيم المقاعد على الولايات الامريكية فلا يعتمد على عدد السكان بل انه وفق معايير خاصة. وهذا ما يجب ان يكون عليه العراق، والمرفوض هو المالكي، وانتهت الامور لان يكون نائبا لرئيس الجمهورية والعبادي رئيسا للوزراء وبدات العملية السياسية تسير وفق هذا المنهج ونامل من الله عز وجل التوفيق لها لانه بالاساس سيكون لنا، بالرغم من خوفنا من الثمن وخوفنا من الدبلوماسية المفرطة،لكن الانتصارات الاخيرة ان شاء الله بشارة خير، ولكن ظهر في الاونة الاخيرة المالكي في زيارة الى ذي قار وصرح تصريحات سطحية لم يشر الى احد لا من بعيد ولا من قريب ولكن هنالك من استفزته هذه الزيارة وكتب ينتقد، بل ان البعض اعتبرها تدخلا بخصوصيات الدكتور العبادي باعتبار ان الجولات الميدانية خاصة برئيس الوزراء فقط. واليوم الثلاثاء 25/11 سيعرض من على قناة العالم لقاء تلفزيونيا مع المالكي، وتطرق الى عدة محاور وايضا لم يذكر اسماء ولكنه ذكر ما انجزه هو ويستطيع من لم يتفق معه فيما قاله المالكي فعليه الرد وبالوثائق، لا ان ينطق العبارات الانشائية التي مللنا منها منذ ان اغتصب البعث كرسي الحكم. ومن اهم ما ذكره المالكي بانه لولا الحشد الشعبي لسقطت بغداد وهذا اقرار وكرر اقراره الرجل اكثر من مرة بدور المرجعية العليا في النجف عندما افتت بالجهاد الكفائي، واكد على ضرورة احتضان هذا الحشد لانه بحق حشد عقائدي. وكشف المالكي عن كذب من قال انه اتصل بالسعودية وتكذيبه هذا للهارب الهاشمي وتحدى من يقول ذلك بان ياتي بورقة بخط يده تؤيد ما قال، واكد ان سبب عداء السعودية له لانه وقع على اعدام طاغية العراق. لماذا يمتعض ويتحسس البعض وسيحاول الرد بمقالات تهجمية ومن يفعل ذلك يثير الاستفهامات عليه اذا كان كلامه غير منطقي وغير موثق. جولات المالكي هذه ليحافظ على جماهيريته لانها تدخل ضمن دعايته الانتخابية لانتخابات مجالس المحافظات والانتخابات التشريعية القادمة.