حجم النص
سامي جواد كاظم رسالة قناة الجزيرة الفضائية الاعلامية معروفة الاتجاه وهذه الرسالة تتطلب اعلاميين مهنيين يستطيعون صياغة الخبر او التقرير وفق متطلبات القناة، البعض منهم كان مخدوعا بان ما تقدمه الجزيرة هو الحقيقة لانها اشتهرت بتغطية المناطق الساخنة حتى التي يسيطر عليها الارهاب،بل وتجري لقاءات معالارهابيين وان نافستها العربية الا ان لها الكعب المعلى بهذا الاختصاص، وفي تغطيتها الاخيرة لاحداث سوريا تفاجا كثير من المراسلين بالاكاذيب التي تطلبها منهم الجزيرة مما اضطرهم الى ترك العمل فيها الا صاحب المبادئ فيصل القاسم!!! هذه الاستقالات جعلت الجزيرة تعلن عن حاجتها الى مراسلين مهنيين، تقدمت مجموعة ونجح احدهم بالاختبار، ارسل الى المناطق الساخنة في سوريا والعراق ووافاهم بالتقارير التالية: فجر داعش مبنى محافظ صلاح الدين، اختطفت النصرة مجموعة من الجنود، اعلنت القاعدة عن مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري في بغداد، اكد الجيش الحر توغله في منطقة الرقة، الاخوان المسلمين ينحرون صحفي بريطاني، انتحاري من جماعة ابو سياف يفجر نفسه وسط مطعم، كتائب شهداء الاقصى قتلت، جماعة انصار السنة رجمت متهم بالزنا،انصار الاسلام فرضت سيطرتها على البلدة الفلانية... بعد ان بثت قناة الجزيرة هذه الاخبار ماهي الا دقائق جاءت الاتصالات من هذه المنظمات مستنكرة هذه الاخبار غير الدقيقة فجبهة النصرة ادعت هي من فجرت في بغداد ونسب العمل الى غيرها، وداعش احتجت وبشدة لدى مدير القناة على بخس بطولاتها ومنها خطف الجنود وتنسيبها الى غيرهم، وكذلك الاخوان وبقية المنظمات احتجت لدى حكومة قطر على عدم دقة الخبر. ولعدم وجود مراسلين لديها ورفض الاغلبية للعمل معها فما كان منها الا توجيه انذار للمراسل بان لا يخطا في الاخبار، وشاء القدر ان يخطا نفس الخطا واحتجت المنظمات نفس الاحتجاجات ووجهت انذار للجزيرة اذا تكرر الامر سيكون ردهم ميداني، المراسل حار في امره ولا يريد ان يفقد فرصة العمل، فحاول ان يجد حلا لمحنته هذه فاشار اليه احد زملائه بان يطرح قضيته على بهلول وسيجد الحل. وبالفعل بحث عن بهلول حتى وجده وشرح له محنته وتوسل اليه ان يعطيه حلا يجنبه الفصل والقتل، فقال له بهلول بسيطة جدا، اذا اردت ان تتجنب الفصل والقتل، نسب كل هذه الاعمال (الجهادية) الى الوهابية بدلا من ذكر اسماء المنظمات، فانك تكون صادق وتجنبت سخطهم