حجم النص
Today at 8:50 PM سامي جواد كاظم في كلمته التي وجهها للشعب العراقي يوم 3/9 تطرق الدكتور حيدر العبادي الى عدة امور ومن بين اهمها ما يخص الاعلاميين والمثقفين، وكان تشخيصه سليم لما للاعلام من دور حساس في هذه المرحلة، وبغية الوصول الى المنشود هنالك اولويات يجب ان يقوم بها غير الاعلامي حتى يقطع الطريق على الدخلاء على مهنة الاعلام او ممن لا يملك المهنية بل العبثية في الاعلام، ومن بين افضل الوسائل التي يجب ان تتخذها الحكومة او البرلمان وضع قوانين صارمة للكذب الاعلامي ومحاسبة شديدة لمن يقدم على ذلك، هذا اولا، وثانيا واراه مهم جدا الا وهو محاسبة من لم يخول بالتصريح عن أي مؤسسة حكومية او كتلة برلمانية، فالمعروف ان اعضاء البرلمان الاغلب وليس الكل هم من مصدري البضاعة الاعلامية الفاسدة والمنتهية المفعول مما تؤدي الى تسمم من يتعاطاها ولان هنالك كثير من العراقيين اصبحت ثقتهم مهزوزة بالحكومة فاي كذبة سلبية تصدر من أي سياسي تاخذ طريقها لعقول هؤلاء وتكون وثيقة لا تقبل التزوير. وعليه يجب منع من لم يخول بالتصريح ودائما يكون هنالك ناطق اعلامي واحد سواء للرئاسات او للوزارات او للكتل او المؤسسات الحكومية حتى يكون هو الرسمي لما يصدر عن من يمثله، والى وسائل الاعلام التي تبحث عن كسب اكبر عدد من القراء عليها الكف عن مصدر مجهول او رفض الكشف عن اسمه او حسب ما علمت مصادرنا فهذه مفردات مهنيا وللعقلاء فقط تعتبر فارغة يبغي مروجها العبث بامن البلد. واما المثقفين (الثقافة اخلاق قبل ان تكون معلومة) لاسيما اصحاب المواقع او من يكتب فيها، يجب منع هذه المواقع والوسائل الاعلامية التي تنكل ومن غير ضوابط بمن لا تتفق معه بل حتى ان شغلها الشاغل التسقيط للاخرين ومثل هذا الاسلوب لا يدل ابدا على المهنية ولا على الاخلاقية، فالانسان الصادق والواثق من نفسه لا يلتفت الى من هو ادنى منه فدائما الجبال لا تنظر الى الوديان. فهل يستطيع السيد العبادي حث البرلمان على تشريع قوانين اعلامية تمنع ما طلبه هو من الاعلاميين، وتردع من لغته التهجم وانتقاص الاخرين، الراي والراي الاخر امر ممدوح ولكن بالاسلوب المتبع لدى اكثر وسائلنا الاعلامية والمواقع الالكترونية فانه مقدوح، على سبيل المثال انتهت ولاية المالكي فلماذا لازالت بعض الوسائل شغلها الشاغل نشر مقالات بذيئة تحاول النيل منه،ففي الوقت الذي تدعون المصالحة مع من كان بالامس الذ اعدائكم، تتهجمون على من كان بالامس اعز اصدقائكم!!!. اعلامنا لازال ليس بالمستوى المطلوب من حيث التعامل مع الحدث ومن اروع دروس الاعلام هو التغافل لانه يترك اثرا نفسيا لمن يروم استفزازنا او هز الثقة بنفوسنا، والتغافل يكون بحكمة فلربما كبيرة تستحق التغافل وصغيرة تستحق التناقل
أقرأ ايضاً
- توجسات إعلامية ومنبجسات الاعلاميين
- كيف ادار العبادي الازمة المالية ؟!
- السلوك المالي بين العبادي وعبد المهدي