حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لا احد ينكر او يتجاهل بيان المرجعية بخصوص الجهاد الكفائي ضد داعش وما ترتب عليه من اثار انقذت الدولة العراقية التي كانت على شفا حفرة الانهيار ولا استبعد الزوال بل ان توقيت البيان جاء ضربة موجعة لداعش ومن يقف وراء داعش في مؤامرته وتزويده بالاموال والاسلحة، ومن الطبيعي هنالك من لا يروق له هذا الانتصار الذي حققته المرجعية لصالح الدولة العراقية بالرغم من ان المستفيد الاول من هذا البيان هي الحكومة العراقية. بدات الملايين تتطوع تلبية لنداء المرجعية، وحتى يتم احتواء هذه الملايين اولا وتنظيمهم تنظيم عسكري سليم ثانيا، طالبت المرجعية ان يكون التطوع باشراف الحكومة لانها تعلم ان الجهاد ليست كلمة عاطفية بل يجب ان يعطى حقها من حيث امكانية صد العدو لا ان تاخذنا العاطفة للتطوع باعتبار ان المقتول شهيد وهذه منزلة رفيعة عند الله عز وجل ولكن النصر يكون هو الافضل عند الله، بسبب الاندفاع القوي للتطوع حدثت اخطاء في كيفية اعداد المقاتل وكيفية التنسيق مع الوحدات العسكرية الحكومية، منها مثلا ان اغلب الطائفيين في البرلمان بدا يسمي بعض الوحدات التطوعية بالمليشيا، بل انهم حتى هذه الساعة لم يستنكروا داعش وهم اعضاء في البرلمان والبعض الاخر وزراء، واما من ناحية مقاتلة داعش فان الخطط العسكرية لا تقبل الاندفاع الروحي لوحده بل لا بد لها من التدريب العسكري لهذا وبسبب هذا الخطا سقط بعض الشهداء ما كان لهم ان يسقطوا بهذا العدد لو كان الاعداد جيد. هذا الموقف المتميز والذي يضاف الى مواقف متميزة اخرى اقدمت عليها المرجعية في سبيل انقاذ العراقيين والعراق من المؤامرات التي تحيكها قوى الظلام في ظلمات الليل، هذه المواقف ذكرتني بموقف متميز في بداية الاحتلال وحتى خروج القوات الامريكية من العراق بل بعض الوهابيين لازال يطبل الى الان ليتهجم على المرجعية والسبب حسب ادعائهم لماذا لم يفتي السيد بالجهاد ضد الامريكان ؟ وهنا عند دراسة ذلك الوضع وما متوفر من امكانات لدى الحكومة العراقية وما متوفر اليوم فانه من المؤكد لو افتى السيد بالجهاد الكفائي فان الخسائر ستكون جسيمة وذلك لعدم وجود ارضية لاعداد مقاتلين جيدين لاسيما ان القوات الامريكية لا يجب ان يستهان بها لان هنالك عملاء من العراقيين يعملون لصالحهم وهم ممن رضوا ببيع الوطن تنكيلا بطائفة معينة في العراق، سابقا كان للمرجعية ايام الاحتلال الانكليزي موقف مشرف بجهاد الانكليز وكان للعملاء موقف مشرف للانكليز لتنتهي الثورة العراقية بمنح ما يستحق ابطالها لغيرها وقبلوا على مضض وما كانت النتيجة الا ظلم واضطهاد طوال ثمانين سنة.ومن جانب اخر، البعثيون والوهابيون اتهموا المرجعية بالتواطؤ مع الامريكان مستدلين بحجة لماذا لم يفت السيد بالجهاد قبل الاحتلال؟ وهنا نقول لهم لو افتى السيد بالجهاد فهذا يعني مؤازرة الطاغية، فان كانت امريكا ضد الطاغية فلماذا بالانتفاضة الشعبانية سنة 1991 عندما استطاع العراقيون من طرد الطاغية وازلامه في 14 محافظة فجاءت امريكا لتؤازر الطاغية فاحدثت سبايكر بحجم جنوب ووسط وشمال العراق، فمن يضمن من ان امريكا لا تتفق مع الطاغية لتقتل كل من يلبي نداء المرجعية؟، واذا كانت مع الطاغية فهو المطلوب. ان كان الغير يقر بدور المرجعية فلا يحق له التشكيك واذا كان العكس فليعمل ما يشاء فالمرجعية لا تمنعه بل تنصحه لان الدين النصيحة ولكم الخيار في الاتباع او الامتناع.
أقرأ ايضاً
- لولا السلاح (الفلاني) لما تحقق النصر على داعش في العراق
- مَن يرعى داعش في العراق؟
- ذكرى الاحتلال واُفول الاحزاب !؟