حجم النص
بقلم الكاتب فالح حسون الدراجي ثلاثة موضوعات أمامي، كل واحد منها يستحق أن يكون مقالاً إفتتاحياً، فالموضوع الأول الذي يخص كلمة الرئيس معصوم في هيئة الأمم المتحدة، هو كامل الدسم، وفيه مادة جيدة للكتابة، والثاني الذي يخص تصريح رئيس البرلمان سليم الجبوري حول إطلاق سراح السجناء السعوديين والذي يحمل (من باب الكلاوات طبعاً) إسم تبادل السجناء مع السعودية فيه مادة أيضاً، خصوصاً في عبارة الجبوري التي يقول فيها: (إن تبادل السجناء مع السعودية من أولويات البرلمان العراقي)!! أما الموضوع الثالث فهو ما يخص التنافس القائم بين حاچم الحسني، والمجرم رافع العيساوي حول منصب وزارة الدفاع.. وفي هذا الموضوع لا توجد مادة دسمة فقط إنما توجد كارثة ولطم وطين ع الروس، وفوگاهن شگ هدوم من الطول للطول!! ولأنني لا أريد أن أشتت فكر القارئ الكريم المشتت فكره أصلاً، فقد قررت أن أتناول في مقالي هذا نقطة مهمة تستحق التوقف عندها، خدمة (للمصلحة العامة) – ولا أعرف هل بقيت في العراق مصلحة عامة، ومصلحة خاصة؟ لأن على حد علمي مابقت غير المصلحة أم الطابق الواحد – يعني طابق المصلحة الخاصة.. أما المصلحة أم الطابقين فأعتقد إنها إنتهت من يوم (الطب) أبو عداي بيه للكويت، ولاصها فد لوصة، بحيث طاح حظ الوضع وراها فد طيحة!! والموضوع الذي أخترته هو خطاب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في الأمم المتحدة. وطبعاً فإني لن أتناول ما سربه الآخرون من كلام يقول أن كلمة الرئيس معصوم هذه لم تكن مقررة في منهاج المتحدثين، إنما زوجة معصوم طلبت من زوجة أوباما أثناء اللقاء الذي تم بين الرئيسين وزوجتيهما بالتدخل، والطلب من زوجها أوباما بمنح زوجها معصوم فرصة القاء كلمة في الأمم المتحدة، نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها العراق الآن. وطبعاً فقد وافق أوباما بمجرد أن طلبت منه زوجته ذلك - ليش أوباما يگدر ماينفذ أمر المحروسة ميشيل-؟! وكلنا نعلم أن كاكه معصوم لم يمض الى منصة الأمم المتحدة ليلقي كلمة بإسم قضاء رانية ولا بإسم شباب قره تبه إنما ليلقي كلمة العراق، العراق المبتلى بفايروس الإرهاب، والمدافع عن حقه الإنساني في العيش بحرية وأمان وسلام. صحيح أن معصوم قد حصل على فرصة القاء الكلمة بواسطة من (النسوان) لكنه يعلم جيداً أنه لن يقدرعلى نيل هذه الفرصة الذهبية، لو لم يكن رئيساً للعراق، وينوِي الحديث بإسم العراق، العراق الذي يجتمع العالم اليوم كله على دعمه في حربه ضد داعش بدليل أن معصوم قد بدأ كلمته بجملة: (أحييكم بإسم العراق)!! والنتيجة أن كل رؤساء العالم تحدثوا في كلماتهم الأممية بحماس عن معاناة العراق في مواجهته وتصديه لإرهاب داعش إلاَّ رئيس العراق، فقد تحدث عن داعش ببرود عجيب، وكأن داعش تحتل مدن المكسيك وليس مدن الموصل وتكريت وعشرات المدن العراقية!! ولعل اللافت للنظر أن رئيس العراق إبتدأ كلمته الفعلية بمعاناة أهل (حلبچة) الكردية جراء القصف بالسلاح الكيمياوي!! حتى أن أحد الأصدقاء قال: أووووو شوف عرب وين طنبورة وين.. فصحح له صديقه قائلاً: تقصد عرب وين.. ومعصوم وين!! ومع شديد إحترامي لهذه المدينة المنكوبة، فإن المفروض في الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن يركز في كلمته على خطر داعش فقط، وأن لايشتت أفكار وأذهان العالم عن قضيتنا الرئيسية، ولا يتوجه نحو أمور جانبية ليست مهمة الآن، او هي ليست بمستوى خطورة داعش، بإعتبار أن خطورة داعش لاتتعلق بجزئية معينة من الكل العراقي، إنما تتعلق بمصيركل كيان الدولة العراقية، وعلى ضوء نتائج معالجته يتوقف وجود هذه الدولة أرضاً وشعباً وتاريخا وحاضراً ومستقبلاً. فأما أن يكون العراق، أو لا يكون.. لقد كانت كلمة الرئيس معصوم في الأمم المتحدة، وهو يعطي الأهمية لمفردات تخص التنمية في العالم والعدالة والقانون الدولي، وحماية كوكب الأرض من التلوث، ودعم غزة واليمن وليبيا وأوكرانيا، ومعالجة أسباب تردي زراعة (الخرَّيط) في قضاء عفچ، وناحية الشنافية ليست في وقتها، ولا في محلها.. لأن نجاح زراعة (الخريط) قضية سرية جداً تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، لذا يجب مداولتها سرياً مع الرئيس الأمريكي عند زيارته للإستجمام في منطقة الحيانية، والگزيزة في شهر تموز، حيث يكون الطقس في الحيانية خلال هذا الوقت لطيفاً جداً، خاصة عند الظهيرة وأثناء ساعات القطع الكهربائي إذ تكون الأمور وقتها كلش أوكي والغيرة تصعد عند ابو سميرة للسما كما إن الحديث عن السلم في جيبوتي مهم جداً، ولكن ليس أهم من الحديث عن السلم في العراق. بعدين كاكه بروح أبوك متگلي هالبرود وها لا أبالية، واللفتات الغزالية الشلعت گلوبنا، ودمرتنا منين جايبها؟ بشرفي لوما أعرفك ريسنه چا گلت هذا رئيس نيوزلندا جاي يخطب!! كاكه رحمة على والديك، النوب من تروح لنيويورك، وتريد (تختب) بإسم العراق، إنطيني خبر، علِم، لأن وعيونك الوسعة، عندي بالبيت بريمز مال غنم، مخليه وقف للمناسبات والأعياد الوطنية والقومية، يعني إختصاصه أنف وباچة وكراعين.. وقبل ما تخطب هناك الله يحفظك، أضربك فد بم.. بميِّن قوية، لمن ما أخليك تفور كلش، يعني من تروح للمنصة، تروح وأنت مورث من فوگ ليجَّوه.. وعود وراها فنك بعد تجيب طاري لغزة لو لأوكرانيا..!! كاكه فدوه أغديلك: شو الأمة محروگة، وداعش گاعد يلعبون طاولي بالمحمودية.. وانت جاي تحچيلي على جيبوتي وغزة وقنبر علي.. ؟!
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق