حجم النص
شعوب مبتلاة بالحماقة والتبعية التفكيرية وقيادات سياسية تجارية تابعة لمشروع دولي تهيمن على القرار السياسي بالبلاد وتحاول ان تبني ثرواتها واحزابها على وهم وكذبة هي تعرفها ولكن تخشى ان تبيح بها للراي العام حرصا منها على تجارتها السياسية،هذه الاحزاب ومعها لاعقو الاحذية من المطبلين لهم يحاولون ان يبينوا للاجيال ان داعش منظومة تعمل لحسابها الخاص وهي تمثل خطرا على العالم،والغريب أن داعش هذه لا تظهر إلا في المناطق التي تملك فيها أمريكا وحلفاؤها تواجداً فعلياً، أو نفوذاً ساحقاً، بحيث يمكن توفير المدد والدعم المادي، والحاضنة..ويطالبون منا التعايش معها عشرين عاماً قادمة بزعم أن الصراع مع داعش سيطول؟ هذا الامر اعزائي يذكرني بقصة قدوش وضابط التجنيد في العهد العثماني فقدوش هذا التحق مع اقرانه الذين بلغوا سن التكليف الوطني الى مقر التجنيد ينتظر الضابط الذي يخرج بين الحين والاخر وينادي بأسماء المساقين، لكنه لم يسمع الضابط ينادي باسمه، مع ان الدوام قد شارف على الانتهاء ولم يبق مع قدوش احد سواه،تقدم الضابط نحوه وساله: ابني شتسوي اهنا ؟؟ يعني ماذا تفعل هنا اجابه قدوش بلغة عريبة ركيكة: (بيك) جئت لأداء الخدمة العسكرية. أردف الضابط: ما صحنا بأسمك ؟ يعني لم نذكر اسمعك مع المساقين ؟ اجابه قدوش: لا.. ساله الضابط:شنو أسمك ؟؟ رد عليه قدوش: قدوش.. طلب منه الضابط ان يريه هويته الشخصية او (الجنسية) مثلما كانت تسمى يومذاك. ما ان ناوله قدوش الجنسية، حتى ثار ثائرة ضابط التجنيد، ولطم قدوش (راشدي معدل) وهو يزبد ويصيح: ولك هي دمغسز ابن القندرة من الصبح جاي اصيح (عبد القادر امين) وانته مجاوب....!!!!! مسكين قدوش ذلك الفتى العراقي البسيط الذي ظل طوال ثمانية عشرة سنة لا يدري ان اسمه الحقيقي (عبد القادر أمين) وليس قدوش؟؟!!! لذلك علينا ان لانكون مثل قدوش وان نعي جميعا ماهية داعش وكيف تتحرك ومن يمولها ومن يحدد اوقات تحركها ؟! طالما خرست القيادات العراقية بكافة عناوينها الدينية والوطنية وتريدنا كشعب ان نكون مثل (قدوش) ان نعيش 20 عاما في حرب داعش الارهابية ونحن لانعرف من هي داعش ؟!! علينا ان نعي ان داعش لم تتعرض يوماً ما لإسرائيل، أو اي من الحدائق الخلفية لاسرائيل المتمثلة بمجلس التعاون الخليجي وعلينا ان نعي ان داعش لا تظهر إلا في وقت الأزمات علينا ان نعي ان داعش هي المسطرة الامريكية التي ترسم وتخطط لمشروع كبير بالشرق الاوسط،، فكلما أمعنا النظر في داعش في الغرض والإسلوب، في المتضرر والمستفيد، كلما إزددنا يقينا بإننا أمام خديعة العصر الكبرى التي ينبغي أن لا تمر فالعراق وشعبه اصبح حقلا لتجارب أمريكا والصهاينة وبدعم من احزاب عراقية مستفيدة تتغذى هي و رجالاتها على هذه التمثيلية السياسية التي بحاجة الى كومبارسات اكثر في كل اربع سنوات.
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي
- تفاوت العقوبة بين من يمارس القمار ومن يتولى إدارة صالاته في التشريع العراقي