سامي جواد كاظم كل امر يستوجب قلة حياء بل حتى انعدام الحياء يصدر من السياسي امر طبيعي جدا، وكل تهمة سيئة يقذف بها السياسي ايضا امر طبيعي جدا، فلماذا نستغرب من هذا وننتقده ونغض النظر عن غيره بل ونمتدحه ؟ تناقلت وسائل الاعلام ان المالكي وفي مادبة عشاء اقامها معصوم لنوابه الثلاثة ان الطباخ او (البوي) سمع المالكي يقول ان النجيفي رمز الوطنية وعلاوي رجل المهمات الصعبة،وسرب الخبر لكي ينشر، هل حقا قال هذا المالكي ام تلفيق ؟ وان قالها قصدها حقا ام بلاغة؟ كل الاحتمالات واردة ولناخذ باسواها، ان المالكي قال ما قال وبارادته ويقصد ما قاله، بربكم قبل تكليف العبادي بالحكومة الم يكن معيار المقبولية اسامة النجيفي واياد علاوي ؟ الم تتفق اصوات المعارضين للمالكي مع النجيفي وعلاوي ؟ هل انتقد احدكم طوال حكم المالكي النجيفي او علاوي على ما بدر منهم من تصرفات سياسية خاطئة ؟ ام ان السكوت كان العلامة البارزة يرافقها التاييد لهما عندما كنتم في خندق واحد ضد المالكي ؟ انا لا ادافع لا عن هذا ولا عن ذاك، ولا اتهم هذا او ارد التهمة عن ذاك، انا اتحدث عن واقع سياسي هزيل في العراق فلو اريد النظر للديمقراطية باقبح صورة فلينظر الى العراق، رئيس الجمهورية لم ينتخبه احد في اقليمه بل لم يحصل على اصوات يستحق بسببها عضو برلمان، رئيس الوزراء لم يستطع ان يحقق الاغلبية في انتخابات نائب رئيس البرلمان ولو لا تسوية الامر لما استطاع ان يحصل على منصب نائب رئيس البرلمان وبين ليلة وضحاها يقفز ليصبح باهم منصب في الحكومة العراقية ؟ لو نفرض جدلا ان المالكي قالها فهل يستبعد انه قالها لمارب اخرى كثيرا ما تستخدم في البلاغة، فان الله عز وجل يقول للكافر " ذق انك انت العزيز الكريم " يقال لهذا الأثيم الشقيّ: ذق هذا العذاب الذي تعذّب به اليوم (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ) في قومك (الكَرِيمُ)... اليس النجيفي هو الوطني من وجهة نظركم فقال له المالكي انت الوطني، واليس يظهر لنا الدكتور علاوي بين الفينة والاخرى بحلول جهنمية لازمات العراق وهناك من يطبل لها فقال له المالكي انت رجل المهمات الصعبة. والاحتمال الاخر لنقل انه قالها ندما منه باعتبار ان حبال الود بينهما مقطوعة لنظرة المالكي السلبية عليهم والان الرجل اعترف بخطاه وصحح موقفه فهل هذا عيب ؟ في الاعتبارات المنطقية يعتبر قمة الاخلاق وفي الاعتبارات السياسية يعتبر قمة الدهاء، فانتم مع من هل يستحق النجيفي وعلاوي ما قاله المالكي عنهما ام لا ؟ فان كانا يستحقا فالزموا الصمت ان لم تثنوا على المالكي قوله، وان كانا لا يستحقا فاين اقلامكم الحرة لتقول للمالكي انت اخطات وهؤلاء خلاف ما وصفتهما. فلا هذا انتم ولا ذاك، ولكنكمتنعقونمعكلنا....... من لا يرغب للمالكي سوف لا ينشر المقال، ومن يدعي الحرية سينشره على خجل.