- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
زيباري يقول...العبادي مالكي صغير
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم في بعض الاحيان تلتبس علينا الامور في تقييم شخص ما ولكن من خلال نقيضه نعرف ماهيته، فالايجابي لايرغب به السلبي والعكس بالعكس، هنالك ثلاثة واربعمائة الف عراقي يقولون ان المالكي ايجابي وقد اكدوا ذلك منخلال صناديق الاقتراع، والذين لا يعلمون او يترددون اصبح لديهم اليقين عندما برزت هوية الرافضين للمالكي وهم النجيفي وعلاوي والبارزاني والصدر والحكيم،هؤلاء داخليا، واما خارجيا هم امريكا والسعودية، واما ايران فموقفها غامض، هنا لو القينا نظرة سطحية على الرافضين للمالكي يحصل لنا اليقين بان الرجل كان يسير عكس اتجاهاتهم، هنا نسال ماهي اتجاهات هؤلاء ؟ اتفقوا على رفض المالكي ولكل طرف رؤيته الخاصة في الرفض، فالبعض كشف ارهابه فبدا يعادي المالكي ويعد العدة في تنفيذ املاءات خارجية رافضة للمالكي، والبعض الاخر له مطامع في خيرات العراق ويريد ان يعبث كما شاء فاوقفه عند حده المالكي فرفض، والبعض الاخر من ابناء طائفته يرونه غير مؤهل لانه انفرد بالقرار ولم يشاركهم، ومن بين اسباب الرفض هذه تكون الايجابيات اكثر من السلبيات. واكد ايجابية المالكي جناب وزير خارجيته زيباري الذي ان حضر لا يعد وان غاب لا يفتقد، فانه انسحب وعاد وحضوره وعدم حضوره لا فرق، فقد ذكرت"الغد برس" زيباري أكد بعد اللقاء أن العبادي يمكن ان يكون عبارة عن مالكي صغير في طبيعة التعامل مع الكتل الاخرى".اذن المالكي الاصلي كبير وعليه ياترى هل ان البارزاني مالكي وسط؟ انت وزير في حكومة يراسها المالكي فليس من الادب ان تصرح هكذا ام ان الديمقراطية علمتك هكذا تتصرف ؟ فهل تطبقها على حكومتك ؟ هيهات لكل، انك شريك في الكعكة الكردية. فاعلموا الى حد كتابة هذه السطور فان الشارع العراقي ليس لديه حديث الا تزوير توقيع 38 عضو من قبل العبادي وتخاذل الشهرستاني وتواطؤ بقية ابناء مذهبه عليه،ودور الشيخين معصوم والجبوري بمسرحية التكليف، وبعد كل الذي جرى فانا اجزم لو اعيدت الانتخابات مع نزاهة العد والفرز فان المالكي سيحصل على اكثر ما حصل عليه وتحصلون انتم على اقل مما حصلتم عليه. انا اتمنى ان ينجح العبادي في مهمته مع بداية تصريحاتكم الجوفاء ومطاليبكم العرجاء اتمنى ان ينجح ليس لانكم ترونه مالكي صغير بل حتى يبان خطا من خالف المرجعية بسبب الرسالة الجوابية التي تركت اثارا سلبية على ناشرها اكثر من المالكي. لربما يتبادر للذهن بانني مالكي الصوت والهوى، انا اصلا لم اشارك في الانتخابات بسبب عدم تسليمي البطاقة الانتخابية، وفي الدورة السابقة انتخبت المجلس الاعلى ولم انتخب المالكي لانني لست على وفاق مع حزب الدعوة، ولكم الحق ان تنتقدوا او تخالفوا مقالي هذا ولكن يشهد الله هذا ما اراه واسمعه في الشارع العراقي، اتمنى كل الخير للحكومة القادمة واتمنى لها النجاح من كل قلبي حتى لا يشمت بنا الاعداء. اليوم يجب على ابناء مذهبه الذين خالفوا المالكي وبعد ازاحتهم له الكف عن التصريحات السيئة بحق المالكي وايجاد تبريرات وتعليلات مقبولة لسبب رفضهم المالكي، حتى وان كانت شكلية