عرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حالة نادرة لطفلة بريطانية ولدت بعيب خلقي فريد من نوعه، فهي لا تمتلك أنفاً مثل بقية البشر. وقالت الصحيفة أن الطفلة ”تيسا ايفانز” ولدت بلا أنف، لافتة إلى أنها تمارس حياتها بشكل طبيعي حيث تركض وتلعب بالخارج كما أنها تحب القبلات، لافتة إلى أنه رغم فقدان حاسة الشم لديها فهى تصاب السعال والعطاس والبرد بشكل عادي. وأضافت إن” تيسا البالغة من العمر 17 شهراً يوجد منها 40 حالة فقط، حيث تنعدم الأنف بشكل كامل، مشيرة إلى أنها رغم كل هذه الصعوبات فالابتسامة لازالت دائمة على وجه الطفلة وفقاً لما صرحت به والدتها”. وقالت الأم “في البداية لم أستطع تفهم مسألة كيف لا يكون لفتاة صغيرة أنفاً، وهل ستعيش، وهل هناك من يستطيع مساعدتها..”تيسا” تعشق شقيقها وشقيقتها الكبرى، وتقلد كل ما يفعلونه، ورغم الإعاقة فهي تعتبر طفل نموذجي حيث تتسلق الأثاث وتحب الرقص”. ولفتت الأم إلى أن” كل من يلتقي بـ “تيسا” يحبها على الفور، مشيرة إلى أنها” بعد أسابيع فقط من الولادة، وخلال البحث على شبكة الانترنت عن حالة ابنتنا وجدنا مجلة تقول أن الأطفال في مثل حالة تيسا دائماً ما يوجد لديهم نمواً عقلياً وجسدياً محدوداً”. وأردفت الصحيفة أن الأم التي تعمل في مجال الرعاية بدوام كامل من مقاطعة ديري، قالت إن تصرفات ابنتها أثبتت خطأ كل ما سبق، وقالت:” بمجرد رؤية وجه ابنتي أدركت أن هناك شيئاً خطأ، وكنت في حالة صدمة وذهول، وعند الكشف الطبي عليها بعد مرور 20 أسبوعاً ظهر الوجه مسطحاً بشكل غير طبيعي”. وتابعت ” ولادة تيسا كانت صادمة للغاية، لكن نجح الأطباء في تحقيق الاستقرار لها كي تتمكن من التنفس بمفردها، وهنا شعرت بالوحدة والعجز فلم أستطع حماية طفلتي، خاصة بعدما رأيت أنابيب تخرج من جسدها الصغير”. وأضافت “ ’هناك صراع حقيقي وخوف من ردة فعل الناس عندما مشاهدتهم لتيسا لأول مرة، لكني وجدت الثقة بعد دعم مؤسسة خيرية لتغيير الوجوه”. واستطردت” أن تيسا سوف تبدأ قريباً العلاج في مستشفى “جريت أورموند ستريت” حيث سيتم تصميم قالب على شكل الأنف يمكن إدراجها من خلال شق على طول خط شعرها، حيث سيتم استبدال الأنف كل بضع سنوات وفقاً للنمو”. الطريف أن تيسا ولدت أيضاً بمشاكل أخرى حيث تعانى من ثقب صغير في قلبها ومشاكل مع بصرها، فهي في حاجة لعملية جراحية لإزالة المياه البيضاء على عينها اليسرى التي تركت مضاعفات أعمت العين تماماً، كما تحتاج لقصبة هوائية مجهزة للتنفس أثناء تناول الطعام والنوم”.