- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مسرحية التجاذبات بين داعش والوهابية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم تحاول السعودية ايهام الراي العام العالمي والاسلامي خاصة بانها لا تتفق مع داعش بما تقوم به من اعمال اجرامية وحسب زعم الوهابية بانها ضد الاسلام ولو عدنا الى ما تقوم به الوهابية في السعودية بل وعلى مر التاريخ منذ التاسيس وحتى هذه اللحظة وما قامت به داعش في سوريا والعراق سنجدهما نسخة طبق الاصل واحدهما من رحم الاخر او لربما شقيقين مجهولي الام معروفي النسب ومن قام بتربيتهما لكي يعبثوا في الاسلام كما هم عليه الان. الوهابية لا زالت تستخدم الجلد في تعزيرها للمجرمين، وداعش كذلك فانها تقوم بجلد من تتهمه بتهمة يستحق عليها الجلد، الوهابية لا زالت تستخدم السيف في قطع الرؤوس بل انها تنفذ هذا القصاص في بعض الاحيان امام مراى من الناس ووسط الاسواق، والامر ذاته تمارسه داعش بحق الابرياء حيث تقوم بقطع الرؤوس، الوهابية كفرت كل المذاهب الاسلامية حتى ان محمد عبد الوهاب شطح في فتاويه فكفر نفسه كما جاء في كتاب انه ليس نبيا بل داعية للمؤلف حسن فرحان المالكي، داعش هي الاخرى كفرت كل المذاهب حتى نفسها (اقصد نفسها اي انها كفرت السعودية)، الوهابية هدمت الاضرحة والعتبات المقدسة بل لا زالت تجهر بذلك ولو تسنح لها الفرصة تهدم مسجد الرسول بل وحتى الكعبة تمسكا بمن حدث الحجر الاسود قائلا له اعلم انك لا تضر ولا تنفع ولكني اعمل كما يعمل الناس الا انها اجلت ذلك الى اشعار اخر، داعش هي الاخرى اعلنت جهارا انها ستهدم الاضرحة والمساجد التي تحت سيطرتها وبالفعل قامت بذلك في الموصل وفي سوريا،ومنها هدم مرقد الصحابي حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه، وكانت غايتها مرقد السيدة زينب عليها السلام الا ان الله عز وجل رد كيدهم الى نحورهم بفضل الابطال الذين ذادوا عن مرقد زينب عليها السلام. بعد كل هذا هل يقتنع احمق بما تدعيه السعودية بانها ضد داعش ؟ وبماذا تختلف الوهابية عن داعش، وبماذا اقدمت داعش على فعله لم تفعله الوهابية ؟، هنالك منصفين من الغرب او من امريكا صرحوا علنا بان السعودية هي من تمول داعش وهي من تدعمها دعما غير طبيعي وبكل ما تحتاجه داعش من اجل تنفيذ المخططات الوهابية، وهذا الاسلوب الذي تستخدمه الوهابية هو اسلوب اسرائيل فان اسرائيل نجحت في زرع الوهابية في المنطقة العربية لتتكفل بالدفاع عن اسرائيل وحماية امنها من خلال العبث بالامن العربي والاسلامي وهذا بائن في خطاباتها المتشددة، ولان السعودية مقبلة على مرحلة حرجة هذا من جهة ومن جهة اخرى بدات تظهر للعالم ماهية هذا النظام ولابد من وقفة ضد هذا الفكر المنحرف فانها استخدمت داعش للدفاع عنها بشكل غير مباشر مثلما تقوم به الوهابية في حماية اسرائيل ولا يغرب عن بالكم ان كل هذه المخططات باشراف مباشر من بريطانيا ثم امريكا