حجم النص
بقلم:علي الطالقاني لاشك ان الله سبحانه لم يخلق الانسان ليكون عبداً لانسان آخر يساويه في القوة والضعف وسائر المشتركات البشرية!!.................. كما لاشك في انه سبحانه وتعالى لم يخلق الانسان ليقتل أو لتأكل الدواب جثته وهو ممددٌ على الارصفة بلاكـــرامة!!!........ ولذا فإن مانشاهده اليوم تمردٌ على أمر الله سبحانه تعالى وخروج واضح عن شريعته السمحاء والتي دعت ومنذ فجر بزوغها الى الكرامة الانسانية والحياة المدنية المنظمــة والسعيدة.... ولذا فالموجود الفاسد اليوم برمته مع تعدد أشكاله وقوالب وجوده.انما هو مشكــــلة واضحة وعقبة في طريق الانســان لايجادحياته الطيبة التي وعده الله بها.... وإرادته في العيش الكريم!!!!.....نعم اليوم قلب كل رجل وامرأة وشاب وفتاة يهوى الحياة الكريمة وليس الموت والمجتمع برمته يبحث عن الراحة والعزة وهي حق مشروع له. فلماذا هذه الخارطة المعقدة والحرب البشرية التي أعدمت الحياة وأهلكت الحرث والنسل ورملت النساء ويتمت الاطفال...وليس هذا فحسب بل إنها قد ذبحت على أسوارهــــا كل هدف إنســاني نبيل!!!! نعم كل هدف مقدس ونبيل اليوم يستهلك كما يستهلك الفرد الاكل والشراب وكل شئ حوله!!!...ومن لايصدقني فسأسرد له الاهداف النبيلة التي أهلكتها المشكلة البشرية: 1- الايمان بالله رب الانسان في كل شبر من هذا العالم لم يبق منه شئ الا هيكل عاري في قلوب المؤمنين. 2- الكتب السماوية المقدسة إحترقت بنيران الطائفية والتأويل المثير للسخرية على لسان التكفيريين في قتل ابناء الانســـــان. 3- الرســل والانبيــاء(ص) ورموز الاديان (المقدسة)..استهلكتهم ألة الحرب البشرية كوقود لمعاركهم الطائفية المشبوهــة والتي تبرء منها تلكم الذوات المقدسة التي حرصت على الانسان وحياته وكرامته. 4- الصدق والشجاعة والمروءة والغيرة وســائر الصفات الفطرية الانسانية لم تتحمل المكر البشري وهو يستخدمها بلا ضمير ولاوازع فأنتحــــرت.. 5- الحــس الوطني..وهو ذلك الشعور الذي لاتجد الكلمات لوصفه أي سبيل قد إعتزل وهو يرى ألة الحرب البشرية بأطرافها تمزقــه أشــلاءاً و هي تدعي الحرص عليه وفي نفس الوقت تطعنه بكل مايقع تحت يديها من وسائل القتل والتدمير. وهكــــــــــــــــــــذا....لم يبــق هدف نبيل إلا وأستخـــدم في الحرب البشرية المجنــونة. هـــذه المشكــلة!!!.................. فمــاهــو الحــــل؟؟؟................... = = = = الحــــــــــــل هــــو بـــالتمــــدن الذي لايتقاطع مع التديــــن.... ياايها المسلمين بطوائفهم ويا أيتها الاعراق والقوميات البشرية مهما تعددت إعتبروني طفلاً مجنوناً إعتبروني أي شئ ولكــن إسمعــوا لمرة واحــدة. الحل هو (التمـــــدن الانســاني) الحل في ان تكون انساناً في اختلافاتك....انساناً في نقاشك....انساناً في المطالبة بحقك.......انساناً في البحث عن مصالحك......تمدن فالاسلام وكل دين آلهي بعثــه الله متمـــدن سمح خلوق يحب الفضيلة ويشجع عليها وينبذ الرذيــــلة وينهــى عنها....... {الانســانية} ليست ضعفــاً ولكن البشر توحشــــــــوا تذكروا ان رجلاً تتلمذ في مدرســة الشهيدين الصدرين(رض) قد قالها في الثــالث من رمضـــان من سنة(1435)هجري أن الانســان في الشرق الاوســط لن ينتصر على الاستكبار والثالوث المشئوم إلا بالإنسانية والتمدن الاخـــلاقي كما أراد الله سبحانه وتعالى.... اقولها وبكل ثقة ان الحــــل لمشكلة العـــــــراق والشرق الاوسط هـــــــو: (التمــــدن الانســـــــــــاني) كربلاء المقدسة