حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الوهابية تتهم الشيعة بانهم يسبون الصحابة وقصدهم من ذلك هو اللعن الذي يردده الشيعة في بعض ادعيتهم وحتى في بعض كتبهم بل ومحادثاتهم والشيعة تتهم الوهابية بانها تكفر المسلمين بل حتى تتهمهم بالشرك، فما حقيقة اللعن والتكفير ومن هو الاسوء عملا ؟ لاننكر ان هنالك البعض من عوام الشيعة لديه خلط في ماذا يعني اللعن ومن يستحق اللعن ؟ ولكن لدى الوهابية اجماع على كل من يقول بالتكفير هو يعلم ماذا يقصد، ولان الوهابية تدعي بان الشيعة تسب الصحابة فهذا دليل واضح على بعض الصفحات السوداء لبعض الصحابة لا تريد الوهابية تقليبها بل حتى تريد تزييفها وتحريفها. اللعن الدعاء على شخص أو اشخاص أن يبعدهم الله تعالى ويطردهم عن رحمته، وهو جائز وثابت في الشريعة الاسلامية. والدليل على جوازه من القرآن الكريم آيات كثيرة , منها:قوله تعالى: ((إنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافرينَ وَأَعَدَّ لَهمْ سَعيرًا)) (الاحزاب: 64)، و قوله تعالى: ((إنَّ الَّذينَ يؤْذونَ اللَّهَ وَرَسولَه لَعَنَهم اللَّه في الدّنْيَا وَالْآخرَة وَأَعَدَّ لَهمْ عَذَابًا مّهينًا)) (الاحزاب:57)، وقوله تعالى: ((...أَلاَ لَعْنَة اللّه عَلَى الظَّالمينَ)) (هود:18). ويعني انه تمني الداعي بان يطرد الله عز وجل الملعون من رحمته وهذا الدعاء ليس بالضرورة ان يستجاب بل قد يعود على صاحبه واذا ما لعن شخص ما شخص اخر فالمفروض ان كان هذا الشخص لا يستحق اللعن تكون الاجابة اما ترك اللاعن لانه لايؤثر على من لعنه او النقاش عن سبب اللعن بالرغم من اننا لا نؤيد اللعن بالاسم ولكن عندما نقول لعن الله قاتل الحسين عليه السلام فانه امر متفق عليه حتى ابن تيمية في فتاويه يقول لعن الله من قتل او حرض على قنل سيدنا الحسين وفي هذه الحالة عندما ترفض الوهابية هذا اللعن فهذا يعني انها تؤيد قتل الحسين عليه السلام. اما عندما تكفر الوهابية المسلمين فيعني انها حكمت ولم تدعو كما هو حال اللعن بل وحتى تبني اثر على تكفيرها المسلمين بتحريض القاعدة على قتلهم، بينما في البخاري (كتاب الزكاة ص 47) ومسلم (7 / 171 ح 1064) وأحمد في المسند (4 / 10 ح 11008) و عن أبي يعلي في مسنده (390 ـ 391 ح 1163) لما خاطب ذو الخويصرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بقوله أعدل، ثارت ثورة من كان في المجلس منهم خالد بن الوليد قال: يا رسول الله! ألا أضرب عنقه ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (فلعله يكون يصلّي) فقال: إنّه ربّ مصلّ يقول بلسانه ماليس في قلبه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنّي لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونه)، فكيف ان الوهابية تعلم ما في قلب من يؤمن بمذهب اهل البيت عليهم السلام وتكفرهم؟ واما دليلها ان بعض الفضائيات التي تسب الصحابة وزوجات النبي بالاسم فانها صناعة وهابية صرفة ومن يهتم بهكذا مستوى فكري فان مستواه بنفس الدرجة ونسخة ثانية منه، فالافكار والعقائد المنحرفة لا يلتفت اليها الا المنحرف، فلكم تهجم العريفي على السيد السيستاني، هل رد عليه السيد ؟ كلا لانه يعلم بمنزلته ومنزلته. اخيرا نحن نلعن ظلمة الحسين واعداء الحسين لاننا لا قدرة لنا على القصاص منهم بحكم التاريخ ونحن في نفس الوقت نؤكد بان الخط الاموي لا زال موجودا الى يومنا هذا ونحن نعلم من هم بل هم افصحوا عن هويتهم، فلماذا نلعن من تابع او شايع العصابة التي قتلت الحسين وانتم تعرفونهم بدلا من المواجهة ؟ يا شيعة كفوا عن لعن الاتباع والاشياع اليوم وعليكم بالعمل الجهادي فاللعن اليوم سلاح الضعفاء، وهل انتم ضعفاء ؟
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!