- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الخبر من غير صورة لا يساوي قرش
حجم النص
بقلم:سامي جواد طاظم الخبر من غير صورة تكون مصداقيته مشكوك فيها بل ان المتلقي لا يتابع هكذا خبر، وللاسف الشديد اقولها لاغلب القنوات التي تغطي احداث اليوم لاسيما العراقية فانها فشلت فشلا ذريعا في تغطية الاحداث واكتفت هي ومراسليها في عقد البرامج والندوات وتقديم التقارير في المناطق غير الساخنة، والغريب ان الحكومة على ما يبدو انها تتابع العربية التي ليس لها ولا مراسل في العراق فانها تتابع اكاذيبها حتى تعمل على ردها، في الامس قدمت العربية برنامجا خاص عن عدم ظهور سعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة وبدات تفتري باكاذيبها فما كان من الحكومة الا عرض خبر للدليمي وهو مجتمع مع بعض القادة. وهذا الاسلوب ايضا اثر على الميدان فلا اعلم لماذا تبقى قواتنا مدافعة عن مصفى بيجي او مطار تلعفر فلماذا لا تهجم وتكون ممسكة بزمام المعركة فقد وردتنا الاخبار ان الجيش العراقي رد اكثر من هجوم سعودي لماذا لا يقوم الجيش هو بالهجوم ؟ ان من بين اهم وسائل نجاح الفضائية عندما يكون مراسلها في قلب الحدث ودائما دعاية وسائل الاعلام لنفسها تذكر انها تاتي بالخبر من قلب الحدث، اقول وللاسف ان العراقية جعلت اكثر من شريط للتايتل واعلاهن العاجل ومثل هذه الاخبار حقيقة لاتؤثر بالمشاهد مثلما تؤثر الصورة. ولنا وقفة عتاب وتنديد، بعض الاخبار تحدثت عن القاء القبض على سعوديين ومنهم اطباء وضباط مع الدواعش وهذه الاخبار صحيحة بحكم ما عايشناه من ادلة تثبت ذلك ولكن لماذا تقولون القاء القبض ولم لم تتم التصفية في ساحة المعركة؟، فيكفي انه سعودي دخل ارضنا من غير علمنا، فماذا يعمل السعودي في العراق هل بحثا عن عمل، ام لزيارة العتبات المقدسة ؟ هذا الخطا الذي وقعت فيه الحكومة، فلو انها قامت بتصفية كل مجرم ثبتت عليه الادلة من غير المماطلة وانتظار القضاء حتى يتم تنفيذ حكم الاعدام لما تعرضت سجوننا لعمليات ارهابية واطلاق سراح المجرمين، ولما اقدم الارهابيون على اعمالهم الاجرامية ومنها الخطف بغية المساومة على اطلاق سراح مجرميهم.