حجم النص
بقلم:عدنان الفضلي كل من يقول إني لست حزيناً أو موجوعاً على أحبتنا الأبرياء الذين يستشهدون او يجرحون نتيجة الأخطاء العسكرية غير المقصودة في كافة مدن العراق، هو واهم جداً، وعليه أن يعي ان أغلب العراقيين ضد جميع الحروب الا التي لا مناص منها بسبب حالة الدفاع عن النفس المشروعة، وليس منا من يقبل ان يسفك الدم العراقي، واقصد العراقي الحقيقي المنتمي لوطنه وشعبه وأرضه ومائه، مهما كانت الأسباب. أقول هذا وأنا أشاهد وأسمع و أقرأ و أتابع على مواقع التواصل الإجتماعي من يتحدث عن ان الجيش العراقي يتقصد قتل أهلنا في الفلوجة إنتقاماً منهم على إحتضانهم للعصابة الإرهابية (داعش)، فهذا القول باطل بحق الجيش أولاً وأهالي الفلوجة ثانياً، فلا الجيش بمنتقم منهم ولا هم بالمحتضنين تلك العصابات القذرة التي أرتكبت أبشع الجرائم في تلك المدينة العظيمة. قد يسألني كيف وعلى ماذا أعتمدت في حديثك هذا الذي تبرئ من خلاله الطرفين؟، فأقول لهم انه وقبل يومين زارني صديق لي من مثقفي مدينة الفلوجة وسهرنا معاً متحدثين طويلاً في شأن الفلوجة والبلاء الذي أصيبت به نتيجة دخول عصابات داعش الى أحياء المدينة التي يسكنها، فهو ورغم كل ما يحصل لم يغادر مدينته متحملاً الأخطار التي تهدده وعائلته، وحين سألته عن حجم الدمار وهل صحيح ان الجيش يتقصد قصف الأهالي؟ قال لي وبكل ثقة ونقاء، يا عدنان ليست هناك حرب نظيفة.. الحرب حرب ولابد من حدوث خسائر بين المدنيين مهما تطورت التكنولوجيا، بدليل أخطاء الأمريكان الكثيرة فكيف بجيش مازال فتياً، وأنا بصفتي ابن الفلوجة ولي أهل وأحباب فقدتهم في هذه المعركة أرفع هذه التهمة عن الجيش، وأحمل الداعشيين ومن يواليهم كامل المسؤولية، وأريد أن أخبرك ان الإعلام المضاد قد بالغ كثيراً بالخسائر بين المدنيين، وخذها مني ان 90 % من أهالي الفلوجة ينتظرون بفارغ الصبر دخول الجيش العراقي الى المدينة لأنهم سئموا أفعال العصابات الإرهابية، أما الـ 10 % المتبقية فنصفهم من الذين أوهموهم ان الجيش العراقي حين يدخل سيسبي نساءهم ويهتك أعراضهم ويقتل شبابهم فصدقوهم وصاروا محايدين لا مع الجيش ولا مع داعش. أقسم ان هذا الحديث أنقله حرفياً من على لسان مواطن عراقي مثقف يسكن الآن في الفلوجة، وأختم لكم الحديث بأني سألته عن صديق آخر ينقل لنا جرائم بشعة ترتكب في الفلوجة، فقال لي وإبتسامة تعلو محياه.. عدنان الم تكن انت قبل أيام في شقلاوة، قلت له نعم، قال لو إنك سألت عليه لقابلته هناك فهو غادر الفلوجة منذ أشهر وسكن في كردستان..!!.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ازمة الكهرباء تتواصل وحديث تصديرها يعود الى الواجهة
- حديث المنجزات