حجم النص
يشكو "ابو محمد" وهو سائق تاكسي يعتاش منها في مدينة النجف الاشرف، قلة واردته خلال الاشهر الماضية رغم بقائه ساعات طويلة في العمل، وهو حال الكثير من الكسبة في سوق النجف الكبير، وحتى في معارض السيارات، يشكو الجميع من ركود غريب اصاب الحركة الاقتصادية في المدينة بالشلل. يعول "ابو محمد" من ايرادات "التاكسي" اسرته المكونة من اربعة اولاد اثنين منهم في الجامعة، حيث يبدأ عمله في كل يوم من الخامسة صباحا الى وقت متاخر في المساء. ورغم مستواه الثقافي المتواضع يرجع "ابو محمد" خلال حديثه مع "مراسل وكالة نون"، "هذا الركود الى عدم اقرار الموازنة الى حد الان، ويعترف بان هذا القول سمعه من غير واحد من زبائنه، او في نشرات الاخبار والبرامج التي يتابعها في المساء. ويتسائل "ابو محمد" هل حقا هذا العراق الذي اردنا ان يكون عليه يوما ما، فقد رحل نظام فاشي، وجاء نظام اخر بوجوه جديدة ولكن حالنا لم يتغير كثيرا. حيدر الشرقي موظف حكومي يقول لـ"مراسل وكالة نون "، ان "كل شئ في العراق متعلق على الموازنة فنهاك وظائف لاكثر من 70 الف شاب معطلة لحين اقرار الموازنة، كذالك سلم الرواتب الجديد، والمشمولين بالعفو العام من القوى الامنية، اضافة الى الاف المشاريع والتعاقدات المحلية والدولية، وحتى صفقات التسليح هي الاخرى مهددة في ظل المماحكاة بين الكتل السياسية التي تصر على عدم اقرارها رغم مضي قرابة الستة اشهر". رئيس لجنة الاقتصاد في مجلس محافظة النجف مجيد زيني اكد في حديث مع مراسل وكالة نون، ان "اكثر من 300 مشروع صغير وكبير كان معد للمباشرة به خلال العام الجاري تعطلت جميعا "، مشيرا الى ان "هذا العدد لا يشمل مشاريع الوزارات في المحافظات والمشاريع المستمرة التي تعاني من تلكئ وتوقف في بعض مفاصلها". وبين زيني ان "عجلة الاقتصاد شبه معطلة وبدئت تأثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين في النجف وباقي المحافظات". تقرير/صباح التميمي وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- ماذا تحمل حقيبة السوداني الاقتصادية إلى واشنطن؟
- تحدث عن آلية إدارة المال وموارد التنظيم الاقتصادية :نص اعترافات نائب البغدادي الإرهابي "حجي حامد"
- تقرير يحذر من "كارثة مقلقة" قد تؤدي إلى تدمير أكبر القوى الاقتصادية في العالم!