- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الفائزون واهمون والخاسرون يتهمون
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ما ان دقت الساعة السادسة مساء من يوم الثلاثين من نيسان حتى وانهالت النتائج من قبل القوائم او المواقع الداعمة للقوائم فهذا تارة يقول لقد فزنا في محافظة كذا وكذا واخر يقول لقد اكتسحنا المناطق التالية كذا وكذا، وتاتي موجة اخرى من الاخبار تقول ان المركز الفلاني ختم بالشمع الاحمر لثبوت التزوير واخر يقول صرح لنا مصدر رفض الكشف عن اسمه او حسب مصادرنا المطلعة ان الكتلة الفلانية زورت الانتخابات في المركز الفلاني وقد ثبت ذلك من خلال متابعة الجداول لارقام القوائم المنتخبة وغير المنتخبة وثبت لنا بالدليل القاطع ان هذه الكتلة مارست التزوير. هؤلاء على قدر اخفاقهم في العملية السياسية فانهم يربكون المشهد الانتخابي من خلال هذه التصريحات الخاوية وهم يعلمون قبل غيرهم ان هنالك جهة معنية في الامر والا استباق الحدث قبل وقوعه بماذا يمكن ان يؤثر على الحقيقة ؟ بينما يطل علينا من خلال وسائل الاعلام الجهة المعنية بالفرز والعد لتصرح بانهم افرزوا تقريبا 27% فمن اين لوسائل الاعلام الاخبار التي تتحدث عن النتائج ؟فمن هم الخاسرون حتى يتهمون ومن هم الفائزون حتى يتبجحون، فالتفاؤل مباح والكذب امر قبيح فهل تعتقدون ان مثل هكذا تهويل اعلامي سيؤثر على نتائج الانتخابات؟ كلا ولكن ليكن في معلوم الجميع لايمكن لاي كتلة ان تحصل على اكثر من مئة مقعد لان توزيع المقاعد سيكون وفق معايير خاصة بحيث لايستطيع احد ان ينفرد بالاغلبية مالم يتالف مع الاخرين هكذا ستوزع المقاعد وليس كما يريد سانت ليغو او كما تريد صناديق الاقتراع. البعض ممن يعتقد بالتخرصات التي تتحدث عن النتائج من المرشحين بدا مشاوراته مع الاخرين بغية تكوين ائتلاف، وهذا يصرح بانه لا ياتلف مع فلان واخر يقول الباب مفتوح وثالث ينوه على البعيد بانه يمكن له ان يتفاهم مع عدوه والاتعس من كل هؤلاء ممن يتصلون او يلتقون باجندة خارجية لدول مجاورة او اقليمة لبحث التعامل مع المرحلة الراهنة لو ان الانتخابات خيبت ظنهم وتامرهم. ومن القباحة ان تصرح تلك الدول بانها ترضى بفلان او لا توافق على فلان حتى وان كان تصريحاتها بالتلميح. اقول للشعب العراقي مثلما اثبتم جدارة في المشاركة الواسعة في الانتخابات عليكم تكملة المسيرة وان لا تتهاونوا مع من يخذلكم فعليكم الوقوف بوجه الفساد الاداري والمالي وعليكم التظاهر سلميا على أي خطوة سلبية ولا ينتهي التظاهر الا في حالة تحقيق المطلب وليس الوعود فانتم من يحكم البلد وليس من منحتموه صوتكم الا انه خذلكم فالعيب فيهم وليس فيكم، ولغرض التصحيح عليكم عدم الركون والياس من التغيير للظواهر السلبية التي ستظهر على السطح السياسي، فاسترداد الصوت ممكن.
أقرأ ايضاً
- توازن لعبة الحرب التجارية القائمة : الرابحون والخاسرون في الاقتصاد العالمي !
- الواهمون لا يفقهون !!!
- الرابحون والخاسرون من القرار الأمريكي