بقلم / مسلم ألركابي يبدو إن البعض من المحسوبين على المشهد الكروي العراقي أو هو من المحسوبين على الهيئة العامة لاتحاد الكرة (النائمة مثل نومة أهل الكهف) ,قرر أخيرا أن يشمر عن ساعديه المفتولتين ويعض دشداشته ويهرول ذات اليمين وذات الشمال ليجمع تواقيع الهيئة العامة من اجل تأجيل انتخابات اتحاد الكرة , سيناريو ساذج وتافه وهو ما عبر عنه شخصياً صباح الكرعاوي عضو الهيئة العامة لاتحاد الكرة رئيس نادي النجف حينما أعلن (بأنه وبتصرف شخصي قام بجمع تواقيع الهيئة العامة من اجل تأجيل انتخابات اتحاد الكرة , لأننا جزء من منظومة الدولة العراقية) على حد تعبيره هو شخصياً ,كيف يريد الكرعاوي وغيره من أن نصدق هذه الأكذوبة الساذجة والمتخلفة ,ليس بإمكان الكرعاوي وغيره أن يذر الرماد في العيون ثانية , فقد انكشف المستور وبانت عورة الجميع ,فبعد أن انتهت الأمور وأصبحت الانتخابات واقع حال وبعد أن أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات استكمال كل الإجراءات اللوجستية والفنية وبعد تهيئة الباجات الخاصة بالهيئة العامة والإعلاميين , يخرج علينا شخص نكرة بكل معنى الكلمة شخص مجهول بالنسبة لنا لكنه معلوم بالنسبة لأعضاء اتحاد الكرة هذا الشخص المجهول المعلوم يقوم بتوجيه مكالمة هاتفية من خلال هاتف يحمل (رقم كورك) فيها تهديد بالتصفية الجسدية للدكتور شامل كامل ممثل الاتحاد الأسيوي والمراقب على انتخابات اتحاد الكرة ,وبعد ذلك يطلع علينا عضو اتحاد الكرة المنحل علي جبار بنرجسيته المفرطة وتصرفاته المحبطة وتصريحاته المخربطة ليقوم علاوي هذا بإلغاء حجز القاعة المخصصة للانتخابات وكذلك قام بسحب باجات الهيئة العامة والإعلاميين وأعلن عن تأجيل الانتخابات حتى قبل أن تأتي موافقة أو عدم موافقة الفيفا على طلب التأجيل , مسرحية بائسة بكل معنى الكلمة مسرحية فاشلة نصاً وتمثيلاً وإخراجا كل شيء فيها يوحي بالفشل مسرحية جاءت بمباركة غريبة وعجيبة من وزير الشباب والرياضة الذي تحول بقدرة قادر إلى مؤيد ما يريده اتحاد الكرة المنحل ,ويبدو إن الدهاء والمكر الذي يجيده أعضاء اتحاد الكرة المنحل ومن يقف معهم قد فشل في تسويق شخصياتهم الهزيلة هذه المرة حيث أصبحوا للأسف محط سخرية للجميع , فلا اعرف كيف يريد الكرعاوي أو علاوي أو غيرهم من دعاة التأجيل أن يقنعوننا بأنهم لم يعرفوا مسبقا موعد وتاريخ الانتخابات البرلمانية في العراق والتي ستجري في الثلاثين من نيسان الجاري , هذا اليوم الذي يعرفه العراقيون جميعهم صغارا وكبارا لأنه عرس انتخابي وطني بامتياز.الكل يعرف هذا التاريخ إلا أعضاء اتحاد الكرة المنحل الداعين للتأجيل والدليل هم يريدون تأجيل الانتخابات بسبب تزامنها مع الانتخابات البرلمانية والغريب في الأمر أن نقرأ ونسمع ونشاهد تأييداً واضحاً من زير الشباب لهذا الأمر , فالكل يعرف إن اتحاد الكرة هو من اختار يوم العشرين من نيسان موعدا لإجراء الانتخابات وهذا الموعد صادق عليه الفيفا وانتهى الأمر ,انه أمر يثير الشفقة على عقلية هؤلاء وعلى الطريقة التي يفكرون بها لذلك سيضحك العالم علينا كثيراً حينما يعلم إن من يقوم بقيادة الكرة العراقية اليوم يعيش في كهف التخلف والجهل , دعونا من كل هذه التحركات المريبة والمشبوهة وهذه الأساليب المليشياوية القذرة والتي ستقود الكرة العراقية إلى نفق مظلم , لقد قتلتكم نرجسيتكم وأطماعكم ومصالحكم الضيقة حتى أصبحتم تتعاركون وتتصارعون وتتنازعون بالألقاب بئس الاسم الفسوق حتى وصلتم إلى مرحل التهديد بالقتل والويل والثبور لكل من يريد التغيير حيث أصبح كل واحد منكم يصرخ ويعلن ويقول (أنا والطوفان) , أي رياضة هذه تريدوننا أن نصدقها بتصرفاتكم وتريدوننا أن نصدق دموع التماسيح التي تذرفونها على الكرة العراقية ومستقبلها وانتم من جعلتم مستقبل الكرة العراقية بيد شخص نكرة مجهول يقبع خلف سماعة هاتف , لذلك علينا أن لا نتكلم ولا نتهجم على الآخرين وان لا نتهجم ونتكلم على الفيفا بأنه يتقصد إيذاء الكرة العراقية , فالحصار على الكرة العراقية صناعة محلية انتم من صنعها بجهلكم وتخلفكم وجاهليتكم وبداوتكم وتخبطكم وعشوائيتكم في العمل , فقد أصبحنا ومن خلالكم غير مقنعين للعالم فأصبح العالم الخارجي لا يعرف مع من يتعامل فانتم لستم بقادة للأسف الشديد فانتم تصلحون للعمل ربما بكل مجال إلا مجال كرة القدم ,فكرة القدم فيها من التسامح والإيثار والإخلاص والوفاء والصدق والنقاء والمحبة الكثير والكثير وانتم للأسف بعيدون كل البعد عن هذه الصفات , ترى ما ذا انتم فاعلون!!!!! مسلم ألركابي [email protected]