- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أعلنوا برنامجكم بدل دعاياتكم ...
حجم النص
بقلم:محمد حسن الساعدي هناك تباين وترجمة واضحة للنظرية الانتخابية بين كيان وآخر، وإن كانت ثوابتها واحدة لدى الجميع، من أنها خدمة للوطن والمواطن وواجب يستقضي الأمانة والجهد الدؤوب. الا أن الفارق فيما بينهما هو مدى الجدية في تطبيق هذا البرنامج،خصوصاً ونحن قد مررنا بتجربتين انتخابيتين، لم نجني منها سوى الازمات والصراعات، مع العلم الحزب الحاكم طرح خلال دورتين برنامجاً واضحاً، وما مسك زمام السلطة حتى تغيرت الخطط، والبرنامج وأصبح صراع الازمات وافتعالها هو السمة البارز في المشهد السياسي لثمان سنوات مضت. البرنامج الانتخابي ليس مهماً إذا كان المرشح غير كفؤ على تنفيذه، لأن التحضير أو أنشاء برنامج على الورق بالاستعانة بخبراء عالميين، ولن يكلف ذلك الكثير بوجود الإنترنت، وتوفر البرامج مجاناً على الإنترنت. لكن المحّك هو في الالتزام به وتنفيذه. يعتبر البرنامج الانتخابي دليل العمل والخطة التي يضعها المرشحون ليوضح من خلاله أهدافهم التي يسعون لتحقيقها أثناء عضويتهم في مجلس النواب وهو بنفس الوقت يمثل عرض هذه الخطة على الناخبين حيث يسعى لكسب أصواتهم من خلال ما يحدده من أهداف ومطالب في هذا البرنامج. اللافت في برنامج كتلة المواطن الانتخابي والذي حمل شعار "المواطن ينتصر " أنه اهتم كثيراً بالجانب التعليمي، وبل وضع له فصلاً كاملاً اسماه "برنامج أئتلاف المواطن لتطوير النام التعليمي " كونه الركيزة الاساسية التي يتعتمد عليها بناء الدلوة العصرية الحديثه، والتي رفع شعارها الحكيم، والتي تقوم على أساس فتح الآفاق امام طلبة العلم والمعرفة،والوصول الى المكانة العليمة السامية للعراق وشعبه في المحافل الدولية، والذي تراجع تراجعاً كبيراً بسبب سياسات النظام البائد التي ادت تدمير الاسس المتينة التي بني عليها النظام التعليمي في العراق وعلى مدى اربعين عاماً، كما ان مظاهر تراجع النام التعليمي أستمرت حتى بعد التغيير، واصبح عاجزاً عن مواجهة التحديات الكبيرة لبناء العراق الحديث خلال العشر سنوات الماضية. كانت من اهم نقاط البرنامج الانتخابي لكتلة " المواطن " هي العمل على أستقلال الجماعات، وجلعها بعيداً عن السيطرة الحكومية والحزبية، ومنحها الحرية والاستقلالية في ادارة شؤونها الادارية المالية والعلمية، وهي خطوة مهمة في عودة التعليم العراقي الى مكانته المرموقة بين الدول، وعودة الثقة للجماعات العراقية امام الجامعات الاقليمية والدولية. تشجيع التعليم الاهلي والخاص، هو الاخر أخذ حيراً لابأس به من اهتمامات برنامج " المواطن "، وضمن الأطر القانونية، وهي الكفيلة بنموه وتطوره وياخذ مكانته بين التعليم الحكومي. الاهتمام الجدي بالبعثات العلمية، من خلال زيادتها، وتشتجيع " التوأمة" فيما بين جامعاتنا وبين جامعات العالم، وذلك من اجل اغناء التعليم العراقي بصورة عامة والتعليم العالي خاصة، كان هو الاخر من نقاطع البرنامج الانتخابي لكتلة "المواطن " والتي يسعى لتحقيقها بصورة عملية، تكون هي الركيزة لبناء المنطومة التعليمية بصورة اكبر واشمل، لامداد الجامعات العراقية بالكفاءات العلمية والخبراءات في هذا المجال. يبقى امام هذه البرامج المتعددة للكتل على المواطن أن يقف ليقرأ ملياً الواقع الانتخابي للكتل عموماً، والمرشحين خاصة، ليعرف ما يخدمه من عدمه، وان يتخذ من قاعدة المجرب لايجرب، منطلقاً للتغير نحو الافضل.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر