حجم النص
بقلم:حيدر عاشور قد تصادفك أمورا تشغل بالك وتجعلك تراجع حساباتك كثيرا،وتعيد النظر بما تصادف وتضع الأسئلة المتنوعة،والكثير من الأحيان لا تجد جوابا شافيا يريح قلق النظر...سأبتعد قليلا عن غايتي ولكنها تشترك ضمنا بما أفكر...ذات صباح شاهد احد الفقراء بالمظهر العام يستجدي في الشارع العام وقرب نقطة تفتيش باعتقادي جدا مهمة،لكونها بوابة التفتيش الخاصة بالأشخاص من الزائرين وغيرهم من المتجهين باتجاه سيد شهداء شباب الجنة...الملفت للنظر إن المستجدي قد رن هاتفه النقال وأخرجه على عجالة ويتحدث بشكل طبيعي وكأنه أستاذ جامعي،أخذني فضولي والتقت له صورة ولكن اختلف عيه احدهم وساء تقريبا التصرف معي ولكن بعد أن عرف هويتي تراجع نوعا ما... جعلني هذا الموقف أفكر بالانفجارات والاختراقات الأمنية والدسائس وطول نفس الإرهابي في تحقيق غايته في قتل الإنسان بلا وجع ولا حزن ولا تأنيب ضمير،كل ذلك بسبب فقدان الحس الأمني..وهذه مصيبة كل العراقيين الأملين بقوة الأجهزة الأمنية وحسها ألاستخباري لتقليل نسب القتل العشوائي...مثل هذا الشرطي المتفاهم مع جلسائه من المستجدين (المكادي) وهو يقاسمهم همهم اليومي...ممتلئ دوائر الدولة بمثل هذه النماذج والغريب ان صاحب النفوذ والقوة ضعيف النفس ويحاول أن يبتز اقرأنه ليس بالمباشر ولكن بصناعة وسيط كي يكون بعيدا عن المساءلة القانونية... الكثير من مواقف الجحود في حق الإنسان البسيط والراغب أن يعيش بصورة إنسانية فقط لا غير...لكن هؤلاء يجردونه من إنسانيته بالضغط عليه (وكثرت الضرب على اللحيم يفك اكبر ترسانة من الحديد) فمن اجل ان نكون حقيقيين علينا ان نهتم بأبسط الأمور والمحاسبة عليها،والتفكير لماذا نقع دائما بنفس الخطأ،ولكي نمارس نوع من الإنصاف، تغير المناصب التي فيها إخفاقات كبيرة ويكثر فيها الفساد من كل جوانبه خاصة الجهات الأمنية المسؤولة عن شخصيات أو مراكز مهمة...واستلهام الطاقات الحية وزجها في العمل الميداني ومراقبتها عن كثب...وبهذا نخلق حالات تجدد وإبداع...في دوائر سيادية هناك أشخاص تربعوا على كرسي منذ التغيير الكبير للعراق العظيم بعد أن كانوا جلد وعظم،أصبحوا ينعمون بدولارات العراق مما سهل لهم عملية التآمر والابتزاز...وهؤلاء كثر ما ان تعيد الحكومة حساباتها حتى تكتشف ما تعرفه وتقبل به...لان هؤلاء مصدر ملئ خزاناتهم من المال العام... الآن نحن على أبواب الانتخابات الكذب بدأ من الحكومة وصدقته الجماهير النائمة حيث روج إن من لم يستلم بطاقته الالكترونية لا يستلم راتب في دوائر الحلة ولا يستلم حصة التموينية المعوقة من بغداد ولا يجدد المستمسكات الأربعة التي بتلي بها كل العراقيين في جمهورية العراق فيما تم الانتخاب وبدأ رحلت المليون ميل تعد وتحصي عدد القتلى دون أن تجد حل أو أمل لتوقف نزيف الدم...إلا في كربلاء المقدسة وبتوجيه من الحوزة الشريفة أن يستلموا البطاقة وان يحسنوا الاختيار لمن يخدم بلدهم بشرف. ذهبنا كي نأخذ البطاقة الالكترونية الانتخابية من احد مراكز المخصص في منطقة الشعب كان الهرج والمرج وعدم التنظيم واضح... ومن بيده زمام الخروج والدخول الشرطة وموظف المفوضية الذي يردد كل دقيقة (صارلي عشر سنوات بالمفوضية ارجعوا لبيوتكم واحنه نطرق عليكم الأبواب) والشرطي المحترم يأخذ هويات ويدخل ويصرخ باسم المراجع ولا أريد أن أزيد الكل حرامي بهوية. ويحلمون بالسيادة على المواطن العراقي أينما يذهب ولا يسلم منهم حتى جليس الدار.
أقرأ ايضاً
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- الأولويّةُ للمواطنِ وليسَت للحاكم