- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أيها الرياضيون ...احذروا السياسيين !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إن الحقب الديكتاتورية التي تعاقبت علينا كشعب ,لازالت ترمي بضلالها علينا ,فلم نعد حتى هذه اللحظة نستوعب الديمقراطية كنظام اجتماعي متطور من الممكن أن يقدم لنا كل الحلول التي نحتاجها لمجمل المشاكل التي نعاني منها كشعب ,ينوء تحت وطأة عقود الظلم والتسلط والطغيان , وبعد أن سقط الصنم في نيسان 2003 استبشرنا خيراً وعقدنا العزم على المضي قدماً في التغيير لأننا كشعب من حقنا أن نحلم بغد أفضل كباقي شعوب الأرض , ولكن وكم هي مؤلمة وجارحة هذه أل(لكن) , حينما استيقظنا ذات صباح فوجدنا أنفسنا كشعب ندور بنفس الدائرة , فلازالت نخبنا السياسية للأسف لم تفهم بعد الآليات الديمقراطية بشكل صحيح , فأخذت تغتال شيئا فشيئا فرحة التغيير التي عشناها خلال الفترة التي تلت سقوط الصنم , فلازال السياسيون يمتهنون انتهازيتهم بأبشع صورها من خلال ممارسات يندى لها الجبين ,نحن لا نريد أن نقحم أنفسنا في مستنقع السياسة لأننا الرياضيون الفقراء إلى الله والوطن لا نجيد هذه القدرة من التعامل الغريب والتي يجيدها السياسيون وللأسف الشديد فقد انتقلت أدران وجراثيم ومكروبات السياسة إلى أجواء الرياضة النقية فلوثتها ,فأجواء الرياضة من المفترض أن تكون نقية وصافية وهادئة فالرياضة هي نتاج الهواء النقي والأجواء الصافية والتي لا تعرف غير الصدق سبيلا ,ترى ما الذي جعلنا نحن الرياضيون أن نكون مجرد جسور جاهزة لعبور هذا السياسي الفاشل أو ذاك السياسي الذي يبحث عن حفنة أصوات ممكن أن تجلسه على كرسي البرلمان ليسرق ويقتل ويزور وفق ما يريد لأنه يتمتع (بحصانة برلمانية) جعلته بمأمن من المسائلة والعقاب ؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف تغلغل هؤلاء إلى الجسد الرياضي ؟؟؟ هذا السؤال الذي يجب أن يجيب عليه الرياضيون أنفسهم ,هل أصبح الوسط الرياضي يشكل أرضا رخوة من الممكن أن يدوسها كائن من يكون ؟؟؟؟؟؟ فنحن اليوم نعيش موسما انتخابيا ساخنا جدا سواء على الصعيد السياسي أو الرياضي , ربما هي الصدفة التي جمعت هذين الموسمين الانتخابيين السياسي والرياضي في آن واحد ,إنها مفارقة أن نشاهد اليوم سياسي يتقمص شخصية الرياضي بأداء مسرحي بائس وكذلك أن نشاهد رياضي يتقمص هو الآخر شخصية السياسي بطريقة سمجة للأسف كلاهما نشاز!!!!! فرياضتنا العراقية اليوم ليست بحاجة إلى رجال سياسة بل هي في غنى عنهم لأنهم كثيرا ما افسدوا رياضتنا العراقية حينما تغلغلوا في أجوائها ,هكذا هم السياسيون للأسف يبحثون عن أنصاف الفرص من اجل بلوغ أهدافهم ومآربهم السياسية والحزبية والطائفية الضيقة , نعم رياضتنا العراقية ليست اليوم بحاجة إلى رجال سياسة بل هي بحاجة ملحة إلى رجال دولة ونعتقد إن هناك بوناً شاسعاً بين رجل السياسة ورجل الدولة ترى كيف يمكننا أن نحصن أجوائنا الرياضية من عملية السطو التي يمارسها بعض السياسيون خلال هذا الموسم الانتخابي ؟؟؟ من حقنا نحن معشر الرياضيين الفقراء إلى الله والوطن أن نبحث عن رجل دولة يؤمن لنا ما نريد نحن لا نبحث عن زعامة أو وجاهة أو مكسب مكاننا الملاعب والقاعات وعشقنا الأوحد والوحيد هو الوطن ولا هدف لنا سوى أن نرى راية العراق خفاقة في الملاعب العالمية , هذه هي أحلامنا البسيطة بل هذه هي حقوقنا التي من حقنا اليوم أن نبحث وسط زحمة القوائم والأسماء عن من يحقق هذه الأحلام البسيطة ,ونعتقد جازمين إن من يستطيع أن يؤمن لنا ذلك هو رجل الدولة وليس رجل السياسة الذي لا يجيد سوى الثرثرة الفارغة والوعود الكاذبة أمام الكاميرات , لقد كانت العشرة سنوات الماضية كافية لكي تعطينا بالدليل إن هناك من يحاول أن يجعل الرياضيين مجرد (كوبري) للعبور نحو كرسي البرلمان , فكم من سياسي كان قد صعد على أكتاف الرياضيين الفقراء إلى الله والوطن ؟؟؟ فلم تعد التجهيزات الرياضية وإقامة البطولات باسم هذه القائمة أو تلك أو باسم هذه الشخصية أو تلك تخدعنا اليوم , فقد شمرت القوائم الانتخابية والشخصيات المرشحة عن سواعدها وفتحت جيوبها على مصراعيها لتنزل إلى محلات منطقة (حافظ القاضي) في العاصمة بغداد أو محلات التجهيزات الرياضية في المحافظات لتجمع التجهيزات لكي توزعها على فرقنا الشعبية في أحيائنا الفقيرة إنها محولة بائسة ومخجلة حقاً في كسب الأصوات ولذلك نقولها بالفم المليان أيها الرياضيون العراقيون الاصلاء انتم وحدكم ولا احد سواكم من وحد الشعب حول راية العراق احذروا السياسيين فقد انكشف المستور وبانت عورة الجميع وكان الله العراق من وراء القصد مسلم ألركابي M_alrekabby@yahoo,com