حجم النص
بقلم محمد معاش تحية إجلال وتقدير وإحترام إليك أيها المربي والقدوة في ميادين المعرفة يامن تنشئ مصانع فكرية للمستقبل.يامن تحرق نفسك كالشمعة في مهب الريح، لتنير طريق الآخرين بالعلم والمعرفة والأخلاق قبل وبعد كل شيء، انت أول من علمني أخط حرفا وكان حرفك سيدي أولى خطواتي الثابتة نحو ميادين المعرفة وبحور النور والعلم. في يوم ما كان الطفل الصغير يمسك بتعثر بقلم يدى للوهلة الأولى كبير عليه. بدأ الطفل أولى شخابيطه على صفحات دفتر صغير بدأها بحرف تلته كلمة تلتها جملة تلتها أسطر وصفحة وكتاب، تلته قواميس وموسوعات ومرت السنين تتبعها السنين أصبح طفل الأمس كاتبا يشار له بالبنان أو مهندسا يعمر وطناً أو طبيبا ينقذ إنسانا ويبرؤ سقم السقيم. في هذه المناسبة كم نحتاج ونأمل لتغيير النظرة النمطية للمعلم، تلك النظرة التي لا تليق بمقامه والتي باتت مترسخة في أفكار الناس وأذهانهم وعقولهم، نريد بالفعل أن نعيد صورته المشرقة التي تليق بمكانته، نريد إبراز دوره الحقيقي في الاعداد نريد نظرة احترام من أولياء الأمور والطلاب وتوعيتهم بأهمية تقديره. نريد حقاً للمعلم في أن يشعر بالأمان ذلك ما يمنحه الثقة والرفعة والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده نريد نظاماً يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة. نريد حقاً للمعلم في التأهيل المهني فله الحق في أن يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار فلا يتم ذلك إلا من خلال التدريب المستمر وإكسابه المهارات التربوية والتعليمية المناسبة، فليس هناك معلم ضعيف ومعلم قوي، فرفع مستوى أدائه وظيفياً ومهنياً وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة العالية المستوى والتي تلبي طموحه وتجعله واثقاً من عطائه، وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم، ومتابعته في ذلك متابعة جادة خاصة من خلال القائمين على الإشراف التربوي، وكذلك تشجيعه على البحث العلمي والتدريب في مجال الإعداد وطرائق التدريس والإدارة الصفية و التقويم ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق توفير كوادر تربوية تدريبية مؤهلة وخبيرة تمكنه من النمو والارتقاء ووضع السياسات التي تحقق ذلك بكل شفافية ووضوح. يجب أن نعترف أن المعلم هو جزء من المجتمع... والمجتمع هو التعليم بأكمله.. بالتالي فالخسارة ستكون للكل من دون استثناء. اذا اختلفنا على شيء بالتأكيد سنتفق على فضل المعلم اذا دخل الشك الى قلوبنا في كثير من الحقائق يبقى المعلم هو الحقيقة الساطعة الابدية، اذا ضاق بنا هذا العالم الواسع يبقى المعلم مكان فسيح ننهل منه العلم اذا كانت المسافات تفرق بين البشر فإننا نسكن في علمه مهما بعدت المسافات. ولذلك يتحتم على كل طالب وطالبة النظر بعين الاحترام والإجلال والإكرام والتواضع للمعلم فتواضعك له عز ورفعة لك لذا فإن حق المعلم عليك حسن الاستماع إليه والإقبال علية وألا ترفع عليه صوتك ولا تغتاب عنده أحد كما يجب الإذعان لنصائحه ونيل رضاه. وكما قالوا أقدم أستاذي على نفس والدي وإن نالني من والدي الفضل والشرف فذاك مربي الروح والروح جوهر وهذا مربي الجسم والجسم كالصدف. اليوم هو عيد المعلم كما تعودنا عليه في العراق 1 آذار من كل عام يكون يوم المعلم هذا الانسان الذي في اغلب دول العالم يكون له الوزن الكبير والمكانة العالية المرموقة لانهم يعلمون اهميته واثره على مستقبل الامة والدولة و لذلك اقول كل عام وكل معلم ومعلمة بالف خير احيي كل المعلمين والمعلمات بعيد المعلم ولبناة ابناء المستقبل.
أقرأ ايضاً
- عن الذي لا يحتاجُ “عيد الغدير” كي يُحب الأمير
- صورة مع المعلم أردوغان
- العيد يوم الجوائز لا تجعلوه يوم الجنائز