- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الى كوثر البشراوي ...لايجب ان يهان العرب بسبب الحكام العرب
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم في احيان كثيرة يجني علينا الشعر بسبب استخدامات الشاعر لالفاظ يقصد منها شيء تحت غطاء البلاغة والمتبادر منها الى الذهن شيء اخر وبين هذا وهذا الحاقدون علينا يجدون ضالتهم، واليوم الكل يقرا ويسمع استهزاء العالم بالعرب ومن خلال هذا الاستهزاء يطعنون بديننا وانتم لا تعلمون، نعم كقومية انا لا اؤمن بها بقدر ايماني بانسانية الانسان ولكن من خلال القومية التي هي جنسيتي شئت ام ابيت اتلقى كلمات جارحة والمقصود لست انا بحجة البلاغة، فهذا امر يحز في النفس. قصيدة كوثر البشراوي عن السيد حسن نصر الله، نصفها الذي وصف حسن نصر الله هو صحيح وحقيقة ولكن نصفها الاخر الذي طعن بالعرب غير سليم فالاحرى بالشاعرة ان تستخدم بعض حكام العرب عن التطرق الى مساوئهم وليس الى العرب باجمعهم. لو تمعنا جيدا الى الشعوب العربية فانها لا تحمل احقادا على بعضها ولا تتربص فيما بينها بمن تصيبه النائبة، بل الصفة الغالبة انهم متحابون واكبر دليل ان الكثير منهم عندما يلتقي في بلاد الغربة يتواددون فيما بينهم بسبب اللغة العربية، واذا ما وجدتم هنالك من يحمل حقدا على الاخر فاعلموا انه بسبب الحكام او ممن يقال عنهم رجال الدين والذين ليس لديهم غير التكفير وقتل الاخرين في خطاباتهم من على المنابر وهذا واضح للعلن، اما الفطرة السليمة لكل عربي هي المحبة والايثار والكرامة وهذه الصفات هي من تقلق القوى الحاقدة على الاسلام وعملت على استخدام عملاء من الاسلام للقضاء على هذه الصفات والتي هي من وحي الاسلام. واقول للمسلمين واخص منهم بالذات الامامية لايجب ان تظهروا تعاطفكم بكامله الى كل من قد يمدح رموزنا أي من المعصومين عليهم السلام او يمتدح زينب او حتى عندما يصلي على محمد يصلي على اله، نعم ننظر باحترام لمن يحمل هذه الصفات ولكن لا يجب ان نتعاطف بعاطفة جارفة تجعلنا نغض النظر عن عورات كثيرة لهذا المادح. اغلب الثغرات الامنية التي يسقط بسببها الابرياء في العراق هي الكلمات اللعينة المادحة التي ينطقها الارهابي فينخدع العربي وليس هذه طيبة بل استغفال وبعد الاستغفار نكون قد دفعنا الثمن باهضا شهداء ومعوقين وخلفهم ارامل وايتام