- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العلواني يساوي 300 عراقي معتقل في السعودية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم دابت السعودية على توفير الحماية والغطاء الاعلامي والتامري لعملائها في العراق بشتى الوسائل لهذا فهي لا تتورع من اختطاف ابرياء كما هو منهج الصهيونية مع الفلسطينيين وعليه فانها تسعى جاهدة لتخليص العلواني من قبضة العدالة، وتخليصه ليس لانه عضو مهم في تنظيم داعش وعميل فعال للوهابية فحاله حال أي حثالة من حثالات الوهابية ولكنها تسعى لذلك لتثبت لمن تمنحهم امتيازات في الاعمال الارهابية في العراق بانها لن تدعهم في سجون العراق وهي كثيرا ما سعت من خلال اقزامها في البرلمان العراقي من استصدار قوانين العفو لتثبت لهم بانها تحميهم، فاذا ما تركت العلواني فهذا يعني ان ثقة قادتها الارهابيين في العراق ستتزحزح بالسعودية. فالاخبار التي تناقلتها بعض الصحف بخصوص مقايضة العلواني بـ 300 مظلوم عراقي في السجون السعودية هي ليست بعيدة عن الصحة بل الصحة بعينها وخوفنا من ان الجانب العراقي يتعرض لضغوطات ويوافق على تسليمه مع الارهابيين السعوديين الذين تتفاوض السعودية من اجل اطلاق سراحهم، وبالامس اعلن في لبنان عن ان مخطط التفجيرات في بيروت هو سعودي وهذا هو حال كل بلد فيه خراب فاذا اردت ان تعرف السبب فابحث عن السعوديين الموجودين في البلد. حاولت الكتلة التي ينتمي اليها العلواني التدخل في محاولات يائسة لاطلاق سراح العلواني ولكنها فشلت واعلنت انسحابها من البرلمان ـ الى حيث ـ وهل البرلمان فعال حتى ينسحبوا منه ؟ هم الان بين محنتين، محنة التسليم الى الواقع الذي يعيشه العراق اليوم ومجاراة الاحداث سلميا وسياسيا او محنة مواجهة المالكي وهذا الاحتمال له اثار تخدم المالكي لاسيما الانتخابات التشريعية على الابواب فمدة اربعة اشهر قصيرة جدا لحين موعد الانتخابات، وهذا يعني تاجيل الانتخابات وبقاء المالكي، المشكلة كيفة استثمار المحنة انتخابيا ؟ وهذا الامر يقلق حتى السعودية التي رصدت اموال لمن بمعيتها من اقزام العراق المرشحين للانتخابات ولا تعلم كيف ستبدا الدعاية الانتخابية لهم وماهي الاماني التي يواعدون بها الشعب العراقي ؟ واقعا العلواني لايساوي قلامة ظفر عراقي سني بسيط من ابناء الرمادي، ولله الحمد هنالك الكثير من مشايخ الرمادي يعلمون حقيقته وحقيقة عصابته وهم اليوم يقفون الى جنب القوات العراقية في استرداد امن محافظتهم. تغريدات علاوي اعتدنا عليها منذ ان ابعده صندوق الانتخابات عن كرسي رئاسة الوزراء عام 2005 فلا يروق له من جلس بمكانه، فمسالة انسحاب وزراء العراقية امر اعتادت عليه الحكومة والشعب والاعلام وثم ماذا فالوكلاء كثر، واما النجيفي فخرج لنا بتصريح جهبذي حيث ذكر طالما ان الجيش شيعي فمن المنطقي التفكير بان الشيعة ضد الانبار فلو كان الجيش سني لما فكروا بالطائفية، فما هو الحل يا فخامة رئيس البرلمان حل الجيش لانه شيعي ؟ الم ينسحب من الرمادي وبين ليلة وضحاها بدات داعش انتشارها في المحافظة ؟ ولولا عودة الجيش لكانت الرمادي اتعس من حلب، واذكركم عندما بدات الاعتصامات المشبوهة كتبت عنها بان الرمادي لوحدها سترجع الى المربع الاول ان لم يستاصلها عشائر الرمادي وهاهي اليوم تعيش الازمة وكاننا في ايام علاوي خلال الازمة الاولى مع الفلوجة.