- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الإصلاح في مسيرة الأمام الحسين(عليه السلام)الخالدة/ الجزء الثاني والأخير
حجم النص
بقلم: عبود مزهر الكرخي 2 ـ أننا عندما نقول أننا حسينيون يجب أن نطبقها على أنفسنا وفي تصرفاتنا ونسير بنهج أخلاقي على ذلك وليست نقولها مجرد لقلقة لسان ولهذا يجب إن نتربى على الخلق الحسيني وأهل البيت وأن تكون أخلاقنا وتصرفاتنا نابعة من هذا النهج الحسيني الذي نحن سائرون عليه. ومن هذا المنطلق نوصي كل أحبائنا المؤمنين والمؤمنات بالتخلق بآداب أهل البيت والتأسي بهم والاقتداء بهم فنطلب من الشباب غض النظر والتعامل مع المؤمنين والمؤمنات بنظرة أخوية في الدين والمذهب وترك القيل والقال وهذا يشمل حتى الرجال والشيوخ ومنع التلاسن والغيبة والنميمة أو المزاح والانصراف إلى ذكر الله وعبادته وذكر مصائب أهل البيت وفي مقدمتهم مصاب سيدي مولاي أبي عبد الله الحسين(ع). ويجب أن يكون مسيرنا هو مهمة عبادية الغاية استحضار كل معاني الأيمان وان يكون مسيرنا خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وبذلك نتأسى بالأمام الحسين(ع) الذي جاد وأعطى كل شيء خالصاً لوجه تعالى والذي هو في لحظات الموت الأخيرة وكان جسده كالقنفذ من كثر السهام التي به وكان كل موضع في جسمه لأثر طعنة رمح وضربة سيف وموقع سهم وهو في هذه الحالة مشغول عن الأعداء وما يقومون به في ذكر الله ويتمتم بكلمات ويقول {ألهي أن كان هذا من سخطك فخذ حتى ترضى وإن كان هذا يرضيك فلك العتبى فخذ حتى ترضى}.(1) 3 ـ ونطلب من أخواتنا المؤمنات العفة والحياء ون يكن وبحق حفيدات زينب الحوراء أي أن يكونون زينبيات وان يجسدنِّ معاني المرأة الزينبية في كل أفعالهن وتصرفاتهن والأهم من ذلك أن يتعلمن كيفية المحافظة على أنفسهنِّ وأن تكون زيارتهنِّ مثال لكل العالم في أنه كيف تكون عفة وحشمة المرأة المسلمة لتحتذي بها كل نساء العالم لأن المرأة هي الكائن الجميل الذي لانقبل أن يطرأ أي خدش عليه وان يكونون طاهرات ونقيات كبياض الثوب الأبيض ومتبتلات وطاهرات ولتتأسى بما قاله سيدي ومولاي علي زين العابدين(ع)في خطبته المعروفة في مجلس يزيد(لعنه الله) { أيها الناس: أنا ابن عديمات العيوب إنا ابن نقيات الجيوب إنا ابن من كسا وجهها الحياء إنا ابن فاطمة الزهراء، وسيّدة النّساء، وابن خديجة الكبرى }. وهذا ما نطلبه من أخواتنا المؤمنات ان يقتدين بفاطمة الزهراء والحوراء زينب(ع) في عفافهنَّ ولبسهنَّ وحجابهنَّ ولبس الملابس المحتشمة وكذلك على الشباب لبس الملابس العقلانية وعدم لبس الثياب التي عليها كتابات تخدش الحياء ولا يليق لبسها في هذه المناسبة بل وحتى في أي وقت وقد كانت توجيهات العتبتين الحسينية والعباسية الطاهرتين هو كان يأخذ هذا النهج فجزآهم الله خيراً ولنرجع إلى توجيهات المرجع الأعلى آية الله سماحة السيد علي السيستاني(دام الله ظله الشريف)هي لخير دليل للالتزام بها والتأسي بها حيث يقول((الله الله في الستر والحجاب فإنّه من أهمّ ما اعتنى به أهل البيت (عليهم السلام) حتّى في أشدّ الظروف قساوة في يوم كربلاء فكانوا المثل الأعلى في ذلك، ولم يتأذّوا (ع) بشيء من فعال أعدائهم بمثل ما تأذّوا به من هتك حُرَمهم بين الناس، فعلى الزوار جميعاً ولا سيّما المؤمنات مراعاة مقتضيات العفاف في تصرفاتهم وملابسهم ومظاهرهم والتجنب عن أي شيء يخدش ذلك من قبيل الألبسة الضيّقة والإختلاطات المذمومة والزينة المنهىّ عنها، بل ينبغي مراعاة أقصى المراتب الميسورة في كل ذلك تنزيهاً لهذه الشعيرة المقدّسة عن الشوائب غير اللائقة)). ولنعمل على جعل هذه الشعيرة لائقة ونعطيها الاهتمام الكامل وحجمها المهم والحيوي ولتكون أخواتنا المؤمنات هم بمسيرهم يؤاسون فعلاً جدتهم العقيلة زينب والتي لم تخمش خد ولا شقت جيب وهذا ماوصى به الإمام الحسين عليه السلام لأخته زينب (يا أختاه أقسمت عليك فأبري قسمي لاتشقي علي جيبا ولا تخمشي علي وجها ولا تدعي علي بالويل والثبور أذا هلكت)(2). ولهذا كان أئمتنا يوصين في اشد حالات الجزع والحشمة وعدم كسر هذه الحشمة والحياء بفعل كل ما يخالف حدود والتي خرج من اجلها سيدي ومولاي الأمام الحسين(ع) والتي عطلها يزيد وبنو أمية والتي بهذا الخروج لسيد الشهداء روحي له الفداء قد أعاد نهج الدين المحمدي على مساره الصحيح ليعود ديناً محمدياً خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى. 4 ـ أن طريق المشاية وزيارة الأربعين يجب إن نعتبرها مهمة عبادية بالغة الأهمية وهي ممارسة فيها يتقرب المؤمن إلى ربه ولهذا على المؤمن سواء كان شيبة أم شباب أن يسير وان يكون مسيره خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وهذا يتطلب إن يكون في سيره منشغلاً بذكر الله جل وعلا والانشغال بذكر الله ومن الأمور المهمة التي يستحضرها المؤمن في طريق سيره هي تذكر مصاب الأمام الحسين(ع) ومصائب عياله وقتل أهل بيته وأصحابه وسبي أهل بيته وذراريه وتذكر كل تلك المصائب والجثث التي طرحت بالعراء ولمدة ثلاثة أيام مجزرة كالأضاحي وجسد الحسين الذي داسته سنابك الخيل ليرضوا صدره الشريف والذي عندما دفنه أبنه الأمام علي السجاد(ع)وضعه على حصيره لأنه كان مهشم الأضلاع لا يستطيع حمله وعلى صدره أبنه عبد الله الرضيع مقطوع الرأس ومنع الماء عن العيال والنساء وحرق الخيام وهتك وسبي حرم رسول الله(ص)وهذا يجب تذكره والبكاء عليه والحزن عليه طوال طريق المسير وعند الوصول إلى الضريح الشريف والوقوف تحت القبة الشريفة يجب على الموالي والمؤمن تذكر كل ذلك مأساة الطف وماجرى فيها من مصائب لأهل بيت النبوة من قتل وهتك لحرماتهم وحمل الرؤوس على القنا وسبيهم ومسيرهم على الأمصار كأنهم خوارج أو من الديلم يتطلع بهم الغريب والأجنبي ولكي يتم أخذ العبر والدروس والعبر من ذلك لأن{ الحسن عِبرة وعَبرة} كما هو معروف بهذه المقولة والتي يجب ان نتخذها دليل عمل لنا. 5 ـ ومن منطلق هذه النقطة يجب ان الماشي على طريق الحق والإصلاح الحسيني ان يترك القيل والقال وان يتأدب بخلق الإسلام وان يترك المزاح والغيبة والنميمة وان يكون مسيره مماثل لمسير الحجيج في مكة وهو أفضل لأنه وهذا مااذكره سيدي ومولاي جعفر الصادق(ع) حيث ذكر بقوله {ثواب الأعمال] عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن موسى بن عمر عن علي بن النعمان عن ابن مسكان قال {قال أبو عبد الله (ع) إن الله تبارك و تعالى يتجلى لزوار قبر الحسين صلوات الله عليه قبل أهل عرفات و يقضي حوائجهم و يغفر من ذنوبهم و يشفعهم في مسائلهم ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم}.(3) ومن هذا المنطلق فأن زيارة الحسين وزيارة الأربعين أصبحت في مصاف الحجة وفي الحج قد حذر الله من الرفث والفسوق والتلاسن وكل الأمور الأخرى بقوله جل وعلا في محكم كتابه {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.(5) فزيارة الأربعين زيارة عظيمة وهي إحدى علامات المؤمن الموالي وهذا ماذكره الأمام الحسن العسكري(ع) والتي عددها بخمسة ومن ضمنها زيارة الأربعين حيث يقول { علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختّم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرَّحمن الرَّحيم }.(6) وهذا ما أشار إليه في الاستفتاء الأخير المرجع الأعلى آية الله سماحة السيد علي السيستاني (دام الله ظله الشريف)الذي أشرنا في جزئنا الأول إذا يقول عن الأخلاص في الزيارة((الله الله في الإخلاص فإنّ قيمة عمل الإنسان وبركته بمقدار إخلاصه لله تعالى، فإنّ الله لا يتقبّل الإّ ما خلص له وسلم عن طلب غيره. وقد ورد عن النبي (ص) في هجرة المسلمين إلى المدينة أنّ من هاجر إلى الله ورسوله فهجرته إليه ومن هاجر إلى دنيا يصيبها كانت هجرته إليها، وان الله ليضاعف في ثواب العمل بحسب درجة الإخلاص فيه حتّى يبلغ سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء. فعلى الزوار الإكثار من ذكر الله في مسيرتهم وتحرّي الإخلاص في كل خطوة وعمل، وليعلموا ان الله تعالى لم يمنَّ على عباده بنعمة مثل الإخلاص له في الاعتقاد والقول والعمل، والعمل من غير إخلاص لينقضي بانقضاء هذه الحياة وأمّا العمل الخالص لله تعالى فيكون مخلّداً مباركاً في هذه الحياة وما بعدها)). وقد لاحظنا وجود انحسار في بعض الأمور التي ذكرناها ولكن ليس بالمستوى المطلوب ونبتهل إلى الله أن تزول هذه الأمور السلبية في الزيارات القادمة. 7 ـ لاحظنا من الأمور الايجابية هو وجود كبير لدى الزائرين وخصوصاً من الشباب على جعل الزيارة نظيفة وعدم رمي النفايات حيث تم وجود الكثير من المتطوعين بتنظيف شوارع المشاية وحتى مواكب العزاء من اجل حماية البيئة وجعلها صديقة لنا وهم يطبقون الحديث الشريف لنبين الأكرم محمد(ص) ((النظافة من الأيمان)) و((وإماطة الأذى عن الطريق)) فديننا نظيف ويحب النظافة فتحية لهؤلاء الشباب المثقف الذين هم يحققوا عبارة أنهم خدام الحسين وكذلك لمواكب العزاء التي وضعت الأكياس والحاويات لجمع النفايات. وفي الختام تحية / إلى أجهزتنا الأمنية بكافة صنوفها لما قاموا من جهد جبار في حماية الزوار وبدون كلل أو ملل وكذلك خدمة الزوار وتعاملهم الجميل مع الزوار والذي يدلل على أنهم قوات الوطن والشعب فتحية لهم الأعماق على ما قاموا من جهد يشكرون عليه. إلى خدام العتبتين العباسية والحسينية وبكافة مرافقها وخصوصاً النقل في تواصل عملهم في الليل والنهار في خدمة الزوار ونقلهم والمحافظة على الزوار والذين كانوا يستحقون وبفخر أنه خدمة الإمامين أبي عبد الله الحسين وأبي الفضل العباس(عليهم السلام). إلى مواكبنا الحسينية وما قاموا به من جهد جبار في خدمة الزوار وتقديم لهم كل الخدمات وحتى في ابسط الأمور والتي كان عدد المواكب تصل إلى عشرة الآف موكب والذين كانوا العمل ولمدة 24 ساعة وبلا انقطاع والذين كانوا يتسابقون في خدمة الزوار رجالاً ونساءً ويعتبروه شرف لهم وكانوا بحق هم خدام سيدي ومولاي أبي عبد الله الحسين(ع) ومن جهودهم وإمكانيتهم الذاتية. إلى القنوات الفضائية التي قامت بتغطية مسير المشاية وربطت الليل بالنهار من اجل ذلك ولم يألوا جهداً في ذلك من مذيعين ومخرجين وكوادر هندسية وكل العاملين فجزأهم الله ألف خير. وعتبنا على الكثير من القنوات التي وأقولها وبصراحة تعمدت عدم تغطية هذه الملحة لخالدة لمسير المشاية بدوافع كانت سيئة أم حسنة ونحن نعتب عليهم اشد العتاب ونلقي باللائمة على ذلك. إلى وزارة الصحة والتي نشرت مفارزها الساندة وعلى طول الطريق لتقديم الخدمات للزوار وإعطاء العلاجات الضرورية والتي كانت مطلوبة وضرورية بحكم البرد القارس الذي كان يسير فيه المشاية فكانت قد وفت وكفت بهذا الجانب وكذلك إلى الوحدات البلدية وكل الوحدات الساندة والتي لم تبخل بالياتها وسياراتها في خدمة الزوار. وكلمة أخيرة نوجهها لوزارة النقل والحكومة المحلية في كربلاء وكل الحكومات المحيطة بها وكذلك الجهات الساندة من ناحية النقل وبالرغم من الجهد المبذول والمشكور الذي قمتم به وبأشراف من وزير النقل السيد هادي العامري لكن لم يستطيع مجاراة زخم عدد الزوار العائدين بعد انتهاء الزيارة لأن الجهد المبذول لا يوازي حجم وعدد الزائرين لأنهم عددهم قد تجاوز العشرين مليون زائر ولوحظ أن هناك تقصير واضح في نقل الزائرين ومسير الزائرين لعشرات الكيلومترات من اجل الوصول إلى كراج النقل وهذا مما يشكل إرهاق وتعب أضافي كبير لهم مما يتطلب وجود وسائط نقل ومن قطع إلى قطع وعدم اقتصارها على وصولهم إلى قطع او قطعين وترك الزوار العائدين يمشون تلك المسافة الكبيرة. ويجب على الحكومة ووزارة النقل التفكير ومنذ الآن في عمل خطط وبرامج لإنجاح عملية نقل الزائرين وبكرامة بدل حشرهم هم والنساء في اللوريات وذلك مثلاً بإنشاء طرق معلقة إلى القطع النهائي وجعل هذا الطريق المعلق فيه سيارات النقل الخاص والحكومي مخصص لهم لنقل الزائرين إلى مناطق سكناهم وعمل خطوط مترو سريعة لنقلهم لأن محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة أصبحت مدن عالمية وينبغي إعطاء حجم اهتمام عالي لتطوير هذين المحافظتين وبما يتناسب مكانتهما إضافة إلى حجم الزيارات المليونية التي تفد إليهن فالسعودية لديها وزارة خاصة للحج لتأمين الحجيج في موسم الحج والذي لايتجاوز الثلاثة الملايين في أحسن الأحوال وتقوم من سنة إلى أخرى بتطوير مرافق الحجيج ومناسكهم فكيف بزيارة جاوزت العشرين المليون وزيارات أخرى مليونية فلهذا على الحكومة عمل هيئة خاصة للزائرين تباشر والعمل على تهيئة كل مستلزمات الزيارة وبالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية وإذا لم يكن ذلك يجب على وزارة النقل وكافة الجهات الساندة العمل ومنذ الآن العمل على ذلك وجلب الكوادر الهندسية والمتخصصة وهي موجودة في بلدنا وبكثرة واخذ كل الاستشارات والعمل على تطوير واقع هاتين المحافظتين وجعلها في مصاف المدن المتطورة عالمياً والتعاقد مع كل الشركات العالمية من اجل ذلك من اجل تطوير واقع النقل وكافة الخدمات الأخرى وليس كما يحصل الآن في انه عندما تقرب موعد الزيارة تكون هناك هبة ومستعجلة وغير مخطط لها من أجل نقل الزائرين وتهيئة كل الأمور الأخرى وهذا يعتبر قمة عدم التخطيط وعدم الدراية بواقع الأمور وللعلم أن العالم وكافة المنظمات الدولية مندهشة من كيفية مسير هذه الزيارة وانسيابيتها وأنسابية تقديم الخدمات من قبل مواكبنا الحسينية وكل هذا كان بفضل من الله سبحانه وتعالى وبركات سيدي ومولاي أبي عبد الله الحسين في انه يكرم زائريه ولايردهم خائبين او حزينين فلتكونوا على قدر المسئولية التي تحملونها ومن قبل الكل لتحسين واقع هذه الزيارة وكل الزيارات من تقديم صورة مشرقة عن عراقنا الجديد وتقديم غد واعد لبلدنا وشعبنا إلى العالم وأن يصل الزائر ويزور ويرجع وبكل كرامة لأنه زائر الأمام الحسين وضيفه وهذا ما أشار سماحة السيد احمد الصافي أمين العتبة العباسية في إحدى خطبه العام الماضي.. والسلام عليك يا سيدي ومولاي أبي عبد الله الحسين وأنت قد خرجت لك الملايين وتركت بيوتها وأشغالها ومصالحها ومن كافة الطوائف والأديان لتسير في مسيرة العشق الآلهي نحو قبلة العاشقين وتلامس ضريحك الشريف وأنت قد وحدت كل العالم في هذه الزيارة ولتكون منزلتك في مصاف الأنبياء والمرسلين كإمام للبشرية جميعاً. والسلام على أخيك سيدي ومولاي أبي الفضل العباس ساقي عطاشى كربلاء وحامي الضعينة وهو يجود عنك فنعم الأخ المواسي لأخيه. والسلام على بطلة كربلاء وأم المصائب سيدتي ومولاتي زينب الحوراء وقد واستها كل تلك الحشود المليونية وهي تصدح حناجرها بقول لبيك يا زينب ولتوفي جزء من نصرتك ومواساتك سيدتي العظيمة والمحفورة في قلب كل مؤمن. والسلام على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين المنتجبين والذين بذلوا مهجهم دون الحسين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر: 1 ـ الإرشاد للشيخ المفيد، ج2 ص96. 2 ـ كتاب الارشاد للشيخ المفيد 232- مكالمة الحسين مع اخته زينب وكتاب مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي ج1 ص144. 3 ـ بحار الأنوار:98، باب 12- فضل زيارته صلوات الله عليه في يوم عرفة أو العيدين ص 86 كامل الزيارات ص165 5 ـ [البقرة: 197] 6 ـ تهذيب الأحكام ٦ / 52 ح 122.
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير